سلط المركز الدولي للأمن الرياضي٬ المتخصص في ضمان أمن ونزاهة الرياضة٬ الضوء اليوم الخميس على حجم وطبيعة التهديد العالمي الذي يواجه النزاهة الرياضة ٬ وذلك خلال أشغال المؤتمر الدولي السابع لإدارة الفعاليات الرياضية المنعقد حاليا في لندن. وقال كريس إيتون٬ مدير النزاهة الرياضية في المركز " إن التهديد العالمي للنزاهة والمصداقية في الرياضة تهديد حقيقي غير مبالغ فيه٬ فالتلاعب بنتائج المسابقات بهدف الغش في المراهنات يعود على الجريمة الدولية المنظمة بعشرات ملايين الدولارات. فازدياد عدد المنظمات الإجرامية الناشطة ضمن الرياضة يصبح سريعا مسألة تتعلق بالأمن القومي وسياسة الحكومات ونتيجة لذلك باتت تشكل تهديدا خطيرا على استقلالية المدراء الرياضيين". وأضاف "إن هيئات إدارة الرياضة والمنافسات غالبا ما تكون متعددة الطبقات ويمكن أن تشمل مكونات تنظيم غير متينة. وبالتالي فإن تحديد مسؤولية الأشخاص ومن هم عرضة للمحاسبة غالبا ما يمثل تحديا". وأعرب عن اعتقاده بضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة لحماية نزاهة الرياضة بما في ذلك تطبيق المبادىء البنيوية والإجتهادات الملائمة ضمن الهيئات الرياضية الدولية لحماية الأفراد والمنافسات المعرضة للتلاعب بنتائجها ولخطر المنظمات الإجرامية. خلق الوعي وإجراءات المنع والحماية هي من العناصر الرئيسية التي لن يتوانى المركز الدولي للأمن الرياضي عن العمل عليها وتقديم البرامج والخدمات الخاصة بها". ومن جهته شدد هلموت شبان٬ المدير التنفيذي في المركز على ضرورة التزام منظمي الفعاليات الرياضية الكبرى بعدد من مبادىء الأمن الرئيسية عند تخطيط الفعاليات بما في ذلك الحاجة للاستعانة بخبراء أمن متمرسين في المراحل الأولى للتخطيط الإستراتيجي. كما ألقى الضوء على ضرورة تطوير إطار لتبادل للمعلومات بين خبراء الأمن ومنظمي الفعاليات الكبرى. وتابع "علاوة على ذلك من الضروري لمنظمي الفعاليات الكبرى الحرص على الإخلاص في التعاون مع أصحاب المصالح الرئيسيين٬ بل أيضا مراعاة وقبول الفوارق في البنية التحتية والخبرة والثقافة والقدرات التكنولوجية والنواحي المالية بين مختلف الدول المضيفة واللجان المنظمة.