شهر رمضان.. شهر الغفران والعبادة بإمتياز... وشهر الرجوع للواحد القهار.. ومراجعة الواجب الديني قبل الرحيل الآخير.. وشهر قهر العطش وجوع بعض من يمشون فوق أرض الله الواسعة.. وفي هذا الشهر بعد التراويح كتحلا الجلسات في أرصفة المقاهي.. جلسات فتح الملفات بعد أن تجمع «زربيات» القيام.. لتبدأ جولة «التشيار».... العبد لله بدوره مثل باقي المغاربة يعيش ما يعيشه شعب الكرة داخل فضاءات «تيرصات» المقاهي المحتلة للملك العمومي... ومع بعض الأوفياء مثل المجتهد ومولاي التهامي مول السوق الحامي... إطار مسؤول في مهنته ولاعب سابق في بطولة الصفوة.. كان أجرها أكثر من عرقها.. لم تكن محترفة.. كانت صادقة بشعار.. «عار المايو على اللي لابسو».. طبعا بعد التحية والسلام نفتتح النقاش لندق على مكونات كرتنا... بعد جولة استكشافية في جديد تهديدات النقابات.. وسيتكومات مجالسنا المحصنة بالمعاشات الملقحة ضد حمى الإقتطاعات.. ومشاريع سراب حكومة الميزان... والوعود الفضفاضة لسياسي هذا الزمن.. محاولة فهم خلطات مناقشات معممة على جميع موائد المقشدات... طبعا بعد إحتساء الإكسبريسو بلا سكر... أفكر قبل توديع شهر «العمرة» بامتياز عند رؤوساء فرقنا طرح للنقاش مع هؤلاء الأعزاء.. موضوع «الحصانة الكروية» للأخذ بآراء هؤلاء الخبراء... في الحصانة التي يتحصن بها كل من يدخل قبة هذه الجلدة للبحث عن «قمامة» المجتمع المدني... قبة تضمن المناعة وعدم المحاكمة والمتابعة والحساب.. كول واشرب.. وتبرع.. وسير بحالك بلا حسيب ولا رقيب...وبتعظيم سلام على رأي ناس النيل... كثيرون هم من عاتوا فسادا في الكرة ولم يزعجهم أحد... الأكثر من هذا أنه في هذه الليالي المباركة وبعد منتصف الليل نموذج من مسيري الكرة تقاعد غصبا عنه بعد ثلاثين سنة من الإمتيازات المعفاة من الطاكسات... يجلد كل من يتواجد في فوهة التسيير.. وهو الذي لم يترك لا حاحة ولا ملاحة... مرورا بدول آسيا والخليج... غادر مناصبه قهرا ولم يطلب أحد حسابه لا وزارة ولا جامعة ولا ناديه.. ولا هم يحزنون.. اليوم من وراء بوق يردد أنه الوحيد الذي على صواب.. والباقون في نظره إما رضع أو انتهازيون... واللهم لا حسد على... حصانته... ومعه كثيرون ما زالوا متشبثين بعقائدهم ومقاعدهم في الصيف والشتا.. متقاعدنا المرغم يوزع الفتاوي.. وآحكامه الجاهزة من «الفلايك» الراسية بجانب الأضرحة... والله يعاونو ويعاون العونات.. وبيني وبينكم هو فران وقاد بحومة.. يحامي كل مسييري اليوم... حالة أخرى شادة لحنايكي بالدبلوم... نزوة وزارية.. بسوء تدبيره وغياب الحكامة الجيدة.. وبنظرته الفوقية للآخر.. حرم المغاربة من اجواء تنظيم الكأس القارية ونفيه بعيدا (..لم يآخذ بالإعتبار سياسة ملك البلاد جنوب/جنوب..) عن جبال الأطلس بدعوى «إيبولا» لم يعرفها لا المغرب ولا سكانه.. ونبه العجوز مثلي بكسر الياء الذي أنصفته الأيام ب «تخريفاته» للعواقب التي سنجنيها.. وكنت الحمد لله صائبا.. فقدنا احترام شباب ورياضيي إفريقيا بحجة «إيبولا» الوزير الواهية في الوقت الذي احتضنت بلدنا مرتزقة البلاطير.. قرار اعتبره المجتمع الكروي الإفريقي عنصرية.. وتفسير الواضحات من المفضحات.. وستأتي لنا الأيام بالحقيقة المخفية... ليس بسبب «إيبولا» ولا الكراطة... لكن بسبب «سطل» مليارات الإصلاح المفضوح.. مثلما جاء في إحدى سطور الزميل بلمقدم... ضيعنا بطولة كانت ستعود بالنفع على الجميع... لكن الله أراد غير ذلك ونعم بالله... ولم يحاسب السيد الوزير... واستمر في تعنته ونكران للواقع ليتم إبعاده بسبب سوء التدبير والتصرف حسب سياسيي حزبه.. واليوم ها هي فرنسا تنعم بتنظيم تظاهرة كأس أوروبا 2016.. لم تخفها لا الفياضانات.. ولا إضراب العمال ولا تهديدات الإرهاب... الملاعب مملوءة والكرة تغطي سوء تدبير حكومة الإشتراكيين... ولعبت كوباأمريكا رغم الإعصارات والصواعق والعواصف المطرية في شيكاغو وغيرها... ولن يلغي سياسي البرازيل الألعاب الأولمبية التي حصد فيروس ال «زيكا» عندهم أكثر من مليون ضحية.. لأن ورائهم رأي عام وانتخابات قوية تفرض الحساب والعقاب.. وعندنا نحن غير «الصريط والمريط وشي ما يشيط».. والحساب يوم الحساب مثل ما كتبت في الزووم الماضي.. فلا رؤساء الأندية يآخذون كيتوس نهاية المانضة.. ولا الجامعات الرياضية يحاسبون.. ويحاسبون.. يضحكون على الجميع ويغادرون في أمن وأمان... «وانْدَهْ» الله يسخر... قالها رئيس حكومتنا والكاميرا شاعلة «المسامح كريم»... وإذا ظهرت المعنى فلا فائدة في التحكار.. فما على كل من يسعى للحصانة التي تتفوق على حصانة النواب.. إلا الدخول لعالم الرياضة عامة وكرة القادم خاصة... يتبورد ويخرج العينين بالفور يا.. الشفور... ولتعش الحصانة الكروية... والله لا يعطينا وجههم..