سطاد مالي – الوداد البيضاوي الوداد يراهن على الفوز وأمال التأهيل معلقة على مباراة دوليتشي ينتقل الوداد البيضاوي نهاية هذا الأسبوع للديار المالية وذلك لملاقاة فريق سطاد المالي برسم الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعتين، وهي الفرصة الأخيرة للفريق المغربي، حيث سيتأكد من خلال نتيجتها النهائية مصيره في هذه المنافسة القارية التي أضاع في جولاتها السابقة مجموعة من النقط الثمينة، وسيكون مفروضا على الفريق الأحمر تحقيق الفوز على منافسه وانتظار نتيجة المباراة التي ستجمع المتزعم دجوليبا ومطارده المباشر ليوبار الكونغولي. إستعدادات مكثفة إستعدادا لهذه الرحلة صوب العاصمة باماكو، والمواجهة الصعبة أمام سطاد مالي العريق دخل فريق الوداد البيضاوي معسكرا إعداديا مغلقا بمدينة الجديدة حاول من خلاله المدرب الزاكي بادو إعادة تأهيل اللاعبين من الناحية البدنية بالخصوص وتدارك بعض النقائص التي عانى منها الفريق منذ بداية الموسم وتصحيح الأخطاء وتقويم الإختلالات التي أثرت بشكل سلبي على نتائجه مع بداية هذا الموسم، خاصة على مستوى هذه المنافسة الإفريقية، حيث أضاع العديد من النقط الثمينة والتي كانت في متناوله سواء داخل الميدان أو خارجه، وفي ظل وضعيته الحالية يفترض أن يبحث الفريق الأحمر عن أول فوز له خارج قواعده وإن كان هذا الفوز لا يعني بالضرورة التأهل للمربع الذهبي. عودة الروح بعد الإنفصال عن المدرب الإسباني فلورو حاول الإطار الوطني الشريف إعادة الروح للفريق الأحمر ونجح في قيادته لتحقيق أول فوز له في هذه المنافسة القارية، وكان على حساب ليوبار الكونغولي بثلاثية، وقد مكنه هذا الفوز من تقليص الفارق الذي كان يفصله عن منافسه الكونغولي إلى نقطة واحدة فقط، ليستعيد لاعبو الوداد أملهم في المنافسة على بطاقة العبور للمربع الذهبي، وبمجيء المدرب الزاكي تغيرت العديد من المعطيات داخل الفريق الأحمر وظهر هذا جليا من خلال المباراة التي خاضها الفريق برسم منافسات كأس العرش أمام رجاء بني ملال، إذ شكلت أول فرصة للزاكي لوضع لمسته على فريقه وإن كان العطاء الفني لم يرقى للمستوى المطلوب فإن نتيجة الفوز تؤكد عودة القتالية والحماس لصفوف اللاعبين كما تمكن الفريق من الحفاظ على هدف التفوق إلى نهاية المباراة وهو ما عجز عنه في مناسبات سابقة، والأكيد أن هذا الفوز ستكون له انعكاسات إيجابية على كل مكونات الفريق خاصة بعد ضمان التواجد في نصف نهائي كأس العرش. هل يعيد التاريخ نفسه؟ في الموسم الماضي تمكن فريق الوداد من المرور لدور المجموعات من عصبة الأبطال الإفريقية بقرار من الكاف الذي أعلن عن إقصاء مازيمبي الكونغولي لخطإ إداري، ما مكن الوداد من العودة مجددا للمنافسة بعد مباراة فاصلة خاضها بالديار المصرية، وكانت العودة موفقة، إذ تمكن الفريق الأحمر من بلوغ المباراة النهائية، وحاليا فإن الوداد يعلق أماله على فريق دجوليبا المالي وينتظر أن يقدم له خدمة كبيرة وذلك بالفوز على ليوبار الكونغولي بمعقله دوليتشي وهي مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة بالنسبة للفريق المالي الذي تمكن من التغلب على فريق الوداد ذهابا وإيابا، وحتى التعادل في مباراة دوليتشي قد يخدم مصالح أشبال المدرب الزاكي لكن شريطة تحقيق الفوز بمالي، فهل يتمكن فريق دجوليبا من إسداء هذه الخدمة للوداد ويعيده مجددا للمنافسة؟ إستمرار الغيابات مرة أخرى سيكون على المدرب الزاكي التعامل مع تركيبة بشرية منقوصة من مجموعة من اللاعبين، حيث الإفتقاد لخدمات الثلاثي أونداما وأندرسون ومنقاري الخارجين من اللائحة الإفريقة بالإضافة لباقي العناصر المصابة التي لم تسترجع بعد عافيتها على غرار الخاليقي والرامي وياسين لكحل، هذا في الوقت الذي سيستعيد فيه خدمات مهاجمه الأنغولي مويتيس الذي خاض تجربة ودية مع منتخب بلاده ضد المنتخب السعودي، وليست هذه المرة الأولى التي عانى منها فريق الوداد من جملة من الغيابات لكنه استطاع التعامل معها في أغلب الأحيان بشكل جيد وذلك لغنى رصيده البشري. الخصم المالي يعتبر فريق سطاد مالي من الفرق المالية المجربة لكنه لم يستطع تحقيق نتائج جيدة في هذه المنافسة القارية، إذ يتذيل الترتيب بدون أي فوز، ففي الجولات الخمس السابقة حصد هزيمتين وثلاث تعادلات أمام دجوليبا وليوبار، وكانت أفضل نتيجة حصل عليها هي العودة بالتعادل من الدارالبيضاء، وهي النتيجة التي أثرت على مستقبل الوداد في هذه المنافسة، وبالرغم من فقدانه لحظوظه للمرور لنصف النهائي إلا أن الفريق المالي لن يرضى بالهزيمة داخل قواعده وسيسعى جاهدا لإنهاء المنافسة بشرف وتفادي احتلال المرتبة الأخيرة وهذا يمر عبر الفوز على الوداد، ما يجعل المقابلة مفتوحة على كل الإحتمالات وإن كان الضغط سيكون أكثر على الفريق المغربي الذي يهمه الفوز أكثر من خصمه المالي، والعناصر الودادية تبقى مطالبة بالتركيز على مباراتها وعدم التفكير في مباراة دوليتشي لأن الفوز قد يشكل مفتاح العودة مجددا لقلب المنافسة.