االأمل الوحيد للكرة المغربية في كأس الكاف فلورو أعد الوصفة لقهر جبروت ليوبار بميدانه يدخل فريق الوداد البيضاوي غمار المنافسات الإفريقية مجددا بعد أن بلغ مرحلة المجموعات من منافسات كأس الكاف عقب تجاوزه في الدور السابق فريق أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري، وسيلاقي نهاية الأسبوع الحالي وبالضبط بعد غد السبت فريق ليوبار الكونغولي بمعقله دوليتشي، وهي رحلة لن تكون سهلة بالنسبة لأشبال المدرب الإسباني بينيطو فلورو باعتبار الخصم من العيار الثقيل حيث سبق له أن أزاح فريق المغرب الفاسي من ذات المسابقة في مقابلة شهدت العديد من الأحداث اللارياضية وإعتداءات على لاعبي الماص. استعدادات مكثفة بعد تفوقه على فريق أكاديمية أمادو ديالو و بلوغه دور المجموعات من منافسات كأس الكاف قرر المدرب فلورو منح لاعبيه أسبوعا للراحة وذلك قصد استرجاع الأنفاس قبل أن تعود الكتيبة الودادية مجددا لتستأنف تداريبها بشكل جدي من أجل ملاقاة فريق ليوبار الكونغولي العنيد، ولمعرفة المستوى الذي وصلت إليه العناصر الودادية سواء على مستوى الإعداد البدني وأيضا لتحقيق المستوى المطلوب من حيث الإنسجام داخل المجموعة فقد ختم الفريق هذه المرحلة الإعدادية بمباراة ودية جمعته مساء يوم السبت الماضي بحامل لقب البطولة المغرب التطواني وانتهت بفوز أصدقاء الحارس لمياغري برباعية نظيفة قد تمنح الثقة للعناصر الودادية قبل انتقالها للعاصمة الكونغولية. تجاوز الإكراهات عانى فريق الوداد في الأدوار التمهيدية من خصاص على مستوى تركيبته البشرية وذلك نتيجة الإصابات التي لحقت بمجموعة من عناصره الأساسية إضافة لإنتهاء عقود آخرين وإقصاء المدرب فلورو لبعض اللاعبين على غرار سكوما وبنكجان. وتضرر الفريق كثيرا من هذه الوضعية في اللقاء الأخير أمام أكاديمية أمادو ديالو وكاد ذلك يكلفه الخروج من هذه المنافسة لولا أنه نجح في خطف الفوز من ساحل العاج، ولعل الصورة التي ظهر بها الفريق في مباراة الإياب بالدار البيضاء هي التي فرضت على المكتب المسير التعجيل بتعزيز الصفوف وانتداب عناصر جديدة من شأنها منح الإضافة للفريق الأحمر سواء على مستوى المنافسات المحلية أو كذلك في هذه المنافسة الإفريقية، وبانضمام الوافدين الجدد واستعادة بعض العناصر التي كانت تعاني من الإصابة على غرار بكر الهلالي يكون الوداد قد استعاد التوازن الذي افتقده في الدور السابق وتغلب على العديد من الإكراهات التي صادفته وبالتالي ستكون للمدرب الإسباني قاعدة أوسع لاختيار اللاعب الأكثر جاهزية. التجربة الإفريقية استفاد فريق الوداد البيضاوي وعناصره من تجربة عصبة الأبطال الإفريقية التي بلغوا مباراتها النهائية الموسم الماضي وتأكد ذلك بالملموس من خلال نجاحهم في تجاوز الأدوار الثلاثة الأولى التمهيدية حيث تغلبوا على كل من أنفنسيبل الليبيري ثم ريال باماكو المالي وأخيرا فريق أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري وكانت الحصيلة جد إيجابية بتحقيق أربع إنتصارات وتعادل وهزيمة واحدة، كما سجل هجوم الفريق عشرة أهداف ودخلت شباكه إصابتين فقط، وهذه النتائج تؤكد بالملموس توازن خطوط الفريق، وإذا كانت هذه النتائج تعكس بشكل واضح مجهودات لاعبي الوداد فإنها تبرهن من جانب آخر على حسن تعامل المدرب الإسباني مع كل المباريات خاصة منها التي خاضها الفريق خارج قلاعه وفي ظروف و أجواء إفريقية مختلفة تماما عن أجواء البيضاء حين استطاع انتزاع انتصارين خارج القواعد رفع بهما من أسهمه بين جماهير الوداد. الإحتياطات واجبة بعد الأحداث اللارياضية التي رافقت رحلة المغرب الفاسي للكونغو والإعتداءات التي تعرض لها لاعبو الماص دون أن ننسى جور التحكيم الذي ساهم بشكل كبير في منح الإمتياز لفريق ليوبار وبالتالي وصوله لدوري المجموعات، قامت إدارة الوداد البيضاوي بمراسلة كل الجهات المسؤولة من جامعة ووزارة الخارجية وكذا الاتحاد الإفريقي من أجل ضمان الحماية الكافية للعناصر الودادية في هذه الرحلة التي تبدو بأنها ستكون مختلفة عن سابقاتها وذلك بالنظر لإمكانيات الخصم وأيضا للظروف التي تحيط بالمباريات التي يخوضها داخل ملعبه وأمام جماهيره التي اجتاحت أرضية الملعب خلال اللقاء الذي جمعها بالماص، فطيلة المراحل الإقصائية استطاع فريق ليوبار أن يفوز في كل مبارياته بميدانه إلا في واحدة كان تعثر فيها أمام النادي الصفاقصي التونسي كما تمكن من إقصاء فريق موكاف من إفريقيا الوسطى وكذلك هارتلاند النيجيري، سجل خط هجومه 13 هدفا في ثماني مباريات في حين دخلت شباكه تسعة أهداف. أمل الكرة المغربية هذه الحصيلة التي حصل عليها الفريق الكونغولي ووصوله لدور المجموعات تؤكد بالملموس بأنه فريق في المستوى وبالتالي فإن مرحلة الجد قد انطلقت بالنسبة للعناصر الودادية التي تبقى مطالبة بالتعامل مع المقابلة بالجدية اللازمة مع التزام الحيطة والحذر، ولدينا الثقة في أشبال المدرب فلورو ومدى قدرتهم على مسايرة إيقاع وتطورات المقابلة خاصة أن أمل الكرة المغربية يبقى معقودا على الفريق الأحمر من أجل المنافسة على هذا اللقب وذلك بعد خروج الكوديم والماص من الدور السابق، وإذا كان دور المجموعات يختلف عن الأدوار السابقة فإن العودة بالتعادل من أدغال الكونغو قد يعتبر بداية موفقة ونتيجة مريحة للعناصر الودادية التي أثبتت قدرتها على التعامل مع المواقف الصعبة. ابراهيم بولفضايل البرنامج السبت 4غشت 2012 دوليتشي : الملعب الوطني : س 14و30: ليوبار الكونغولي - الوداد البيضاوي