يبدأ نادي الوداد البيضاوي مشوار موسمه الجديد من كوت ديفوار عندما يواجه بالعاصمة أبيدجان نادي أكاديمية أمادو ديالو غدا في مباراة ذهاب دور 16 مكرر لكأس الكونفدرالية الأفريقية. ويواجه الوداد في ذات المباراة خصما فتيا قادرا على قلب الطاولة على الفرسان الحمر. ويراهن أشبال المدرب الإسباني بنيتو فلورو على تحقيق نتيجة إيجابية بكوت ديفوار لضمان مباراة إياب مريحة للأعصاب وتبعد الضغوطات على اللاعبين. وكان المدرب فلورو قد صرح من قبل أن الوداد البيضاوي هو ناد يهوى تجميع الألقاب ولا يمكنه التنازل على طموحه بسهولة وسيصارع من أجل الصعود لمنصة التتويج الأفريقي. ويرى ذات المدرب أن مفتاح اللقب يمر عبر تجاوز حاجز نادي أكاديمية أمادو ديالو، وبفضل المثابرة في العمل والتركيز يمكن بلوغ ما تم التسطير له بين مسؤولي الحمراء والمدرب الإسباني.. وكانت التحضيرات للمباراة قد إنطلقت يوم الإثنين 18 يونيو الحالي في أجواء يطبعها الحماس والتفاؤل ورغبة في المضي نحو طريق اللقب الأفريقي، إذ تمني كل المكونات الودادية النفس في التتويج والإحتفاظ في ذات الوقت باللقب الذي بات مغربيا خالصا بعد أن فاز كل من الفتح الرباطي والمغرب الفاسي بآخر النسختين لكأس الإتحاد الأفريقي.. وكان بنيتو فلورو قد أقام تدريبين صباحي ومسائي خصصا لتقوية العضلات وللجانب البدني والفني والتكتيكي. وإذا كان الوداد قد راهن على الإستقرار الفني بمواصلة الإسباني فلورو على رأس الجهاز الفني، فإن المشكل يكمن في التشكيل الرسمي للنادي بفعل إنتهاء عقود بعض اللاعبين الأساسيين وأخرى تعرضت لإصابات مختلفة.. وبرغم هذا العائق فإن المدرب الإسباني أوجد حلولا لا يمكن القول في شأنها أنها ترقيعية لأن الوداد يملك عناصر بديلة شابة وضع فلورو ثقته فيها خلال المباريات الأخيرة للموسم الكروي المنصرم، وبإمكانها تقديم إضافات ترضي تطلعات الوداديين. وإذا كان الوداد البيضاوي قد تمكن من تجاوز المرحلتين السابقتين من المنافسة القارية بامتياز بعد تحقيقه نتيجة الفوز في ثلاث مباريات وتمكن خلاله المدرب بنيتو فلورو من التعرف على الكرة الأفريقية، فإن نادي أكاديمية أمادو ديالو خصم الوداد يختلف عن الناديين اللذين تجاوزهما الوداد وهما أنفنسيبل الليبيري وباماكو المالي.. فالنادي الإيفواري يملك عناصر خضعت لتكوين كروي علمي داخل أكاديمية أمادو ديالو، وبرغم من فتوته وحداثة عهده بالمنافسات الأفريقية إلا أنه أنه بإمكانه الوقوف ندا قويا للوداد، والنتائج الجيدة التي حققها خلال الأدوار السالفة في عصبة أبطال أفريقيا، بعد أن تجاوز شبيبة بجاية الجزائري والشياطين السود من الكونجو قبل أن يستسلم أمام النجم الساحلي التونسي القوي تقول بأنه ناديا لن يتنازل عن حلمه المشروع في الإطاحة بالوداد والإنتقال إلى دور المجموعتين.. ومن خلال المواجهات السابقة بين الأندية المغربية ونظيرتها الأنجليزية فإن المغرب يملك تفوقا من ناحية الإنتصارات، وكان النادي المكناسي قد زكى هذا المعطى بعد فوزه على أسيك ميموزا.