أنفنسيبل الليبيري الوداد البيضاوي الوداد في رحلة لاستعادة الأمجاد تدبير مريح للذهاب يخفف أوجاع الإياب
يعود الوداد البيضاوي لخوض مغامرة إفريقية جديدة بعد أن خسر نهاية عصبة أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي.. وهذه المرة سيشارك في واجهة كأس الإتحاد الإفريقي، حيث سيواجه في دور السدس عشر فريق أنفنسيبل الليبري بملعب هذا الأخير والذي تأهل لهذا الدور بعد إعتذار فريق مانسابا من غينيا الإستوائية ويراهن الوداد البيضاوي على أن يعوض خسارة عصبة أبطال إفريقيا لتعويضها بالبحث عن لقب كأس الإتحاد الإفريقي لتأكيد أحقية الأندية المغربية بالفوز بهذا بدء بالفتح عام 2010 والمغرب الفاسي عام 2011. يدرك الوداد البيضاوي بأن مهمته على واجهة الإتحاد الإفريقي لن تكون سهلة لوجود أندية ربما ليس لها رصيد تاريخي إلا أنها ستكون مشاكسة.. لذلك فإن رحلة الوداد للأدغال الإفريقية عليها أن تكون مثمرة وتعيد مرة أخرى توهج وداد الأمة الذي ينتظر منه الجمهور المغربي أن يلمع صورة المنتوج الكروي الوطني، وهذا ليس بعزيز على لاعبي الوداد الذين خبروا القارة الإفريقية ويعرفونها جيدًا.. شكل فوز الوداد على النادي المكناسي جرعة أوكسجين لرفع معنويات اللاعبين قبل التوجه إلى ليبيريا التي سيواجه بها فريق أنفنسيبل أحد أبرز الأندية الليبيرية والأكثر تتويجا على الصعيد المحلي.. وبالتالي فإن هذا الفوز سيكون حافزا كبيرا للاعبي الوداد الذين يراهنون على تعويض ما فات وتأكيد أحقيتهم بالفوز في هذه المباراة إن كانت تبدو صعبة بالنظر لقيمة الخصم وتتويجاته على الصعيد المحلي.. إفريقيا مرة أخرى يبدو أن عودة الوداد للواجهة الإفريقية هذه المرة ستختلف تماما عن مشاركته في دوري عصبة أبطال إفريقيا، إذ لن يفوت الفرصة في أي مباراة سواء داخل ميدانه أو خارجه حتى لا تعاد حكاية الترجي الذي تعادل معه في الدارالبيضاء، وراح يبحث عن الفوز بتونس.. فضاع الحلم، لكننا لا نريد أن يضيع هذه المرة لوداد الأمة كما فعلها النجوم السابقون بالسودان وحملوا الكأس وأسعدونا. بنيطو والبصمة الإفريقية هذه المرة سيكشف المدرب الإسباني بنيطو فلورو سحر إفريقيا، هنا سيضع لمسته وسيكون مضطرا إلى إبراز الوداد ببصمته الخاصة لتجربته في مجال التدريب، ليتألق هو أولاً وينقش إسمه إفريقيا بفكره وفلسفته، وقبل ذلك يقرأ الخصوم جيدا ويهيء لهم الوصفات المنطقية والواقعية بعيدا عن إستصغارهم.. الجاهزية أولا يعتمد بنيطو على اللاعب الجاهز نفسيا وبدنيا، ويرى أن المجموعة الجاهزة هي الأحق في الدفاع عن قميص الوداد، هذه فلسفته التي يعتمدها في جميع المباريات.. صارم ويعشق الإنضباط في الملعب ولا وجود للمتهاونين في قاموسه، بمجيئه تغير الوداد وتغير حتى أسلوب لعبه بعد أن عمل على تغيير بعض مواقع اللاعبين.. أي رهان إفريقي يدرك فريق الوداد أن مشاركته هذه المرة لا بد وأن تعطي أكلها بعد ضياع كأس عصبة أبطال إفريقيا التي وصل إلى نهايتها عن جدارة وإستحقاق، على اللاعبين أن يعيدوا نفس الملحمة.. نفس الإنجاز لتعزيز خزانة الوداد بمزيد من الألقاب، بعد أن عاش فترة الفراغ عندما ضاعت منه عدة ألقاب راهن عليها، فأدخلته متاهة حصد النتائج السلبية، ما أثر عليه في البطولة الإحترافية، حيث أصبح بعيدا عن اللقب لفارق النقط بينه وبين المتزعمين للصفوف الأمامية.. أنفنسيبل.. من يكون؟ سيواجه فريق الوداد فريقا محترما في البطولة الليبيرية، له عدة ألقاب محلية، بل يعتبر الأقوى لرمزيته التاريخية، إذ يعود تأسيسه لسنة 1943... له مشاركة واحدة على مستوى عصبة أبطال إفريقيا، ومرة في كأس الإتحاد الإفريقي وهي التي سيخوضها حاليا. شيء طبيعي أن يبحث أنفنسيبل عن الفوز أمام جمهوره وعلى ميدانه، لكنه بالمقابل سيواجه وصيف بطل عصبة أبطال إفريقيا الذي لا يقهر، وسيبحث هو الآخر عن نتيجة إيجابية تمنحه الدفء مجددا في هذه المسابقة وليكبر كما كان دائما.. أنفنسيبل يعرف جيدا الوداد الذي تعملق في كأس عصبة أبطال إفريقيا، سيحتاط منه، لأن هناك مباراة قادمة بالدارالبيضاء لن يفوتها الوداد، ما يعني أن الضغط كله سيكون على أنفنسيبل الذي يدرك صعوبة هذا النزال، برغم أن الوداد سيعاني مع درجة الرطوبة المرتفعة جدا.. التحكيم أولا سيشكل التحكيم الهاجس الكبير للوداد في هذه المباراة، إذ يأمل أن يكون تحكيم كوكير رايمان منصفا وألا يكون منحازا لهذا الطرف أوذاك، خاصة وأن المباراة لن تكون منقولة تلفزيونيا، وهو الشيء الذي يجب أن يحتاط منه اللاعبون وتفادي الأوراق الصفراء أو الطرد في مثل هذه المباريات الملغومة، وعلى الوداد أن يحافظ على توازنه وهدوئه، وأكيد أن النتيجة لن تكون إلا في صالحه.. أول الغيث قطرة سيكون جميلا لو عاد الوداد بفوز من ليبيريا ليضمد جراح الفراغ الذي عاشه بمجرد أن ضاع منه لقب كأس عصبة أبطال إفريقيا.. نريده هذه المرة يدافع عن حظوظه في الفوز باللقب الإفريقي حتى يبقى بالمغرب، لذلك عليه أن يدبر المباراة بلا أخطاء حتى يلعب مباراة الإياب بالدارالبيضاء بلا أوجاع، وإن كانت كل الخطوط تؤكد أن الوداد بإمكانه تجاوز أنفنسيبل الليبيري لوجود فارق كبير بينهما أوله التجربة الكبيرة لوداد الأمة إفريقيا.. بخلاف أنفنسيبل الذي يبدو غريبا عنها. الحلم المنتظر أمام الوداد فرصة تاريخية جديدة للتألق إفريقيا وإستعادة الأمجاد مع المنافسات الإفريقية للبحث عن لقب ينسيه أوجاع الفترة الماضية.. إلى الأمام يا وداد الأمة، قلوبنا معكم كما هي مع المغرب الفاسي والرجاء والنادي المكناسي لتأكيد قوة الحلم المغربي الذي عاد إلى إفريقيا من بوابة الأندية في إنتظار إنتفاضة المنتخبات الوطنية..