أرخت الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الوداد أمام اتحاد طنجة بثلاثية نظيفة في الدورة 23 من بطولة المحترفين اتصالات المغرب بظلالها على الفريق الأحمر وأعادته إلى مرحلة الشك والقلق قبل المواجهة الحارقة التي تنتظره أمام مازيمبي في إياب دور الثمن من كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وسيكون على طوشاك إعادة النظر في العديد من النقاط التي تهم فريقه لتفادي المزيد من التعثرات، خاصة أنه تلقى خسارتين متتاليتين في البطولة كما تنتظره مباراة حاسمة اليوم أمام الفريق الكونغولي. 1 هداف من ورق إنتدب الوداد المهاجم السينغالي سوري كيطا في الميركاطو الشتوي، وكان الغرض من هذه الصفقة سد الفراغ الذي عاشه الفريق في مرحلة الذهاب وكذا لتعويض هداف الفريق السابق الغابوني ماليك إيفونا، لكن هذا المهاجم لم يقدم ما يشفع له ليكون في قيمة أن يتحمل مسؤولية قيادة الهجوم الودادي، فرغم الفرص التي أتيحت لهذا المهاجم ومشاركته في عدد من المباريات إلا أنه لم يقدم أي إضافة ولم يسجل أي هدف، ورغم ذلك فإن طوشاك ظل متشبثا بهذا المهاجم، بل لا يغيره في المباريات رغم مستواه المتواضع، لذلك مطالب من مدرب الوداد أن يغير نظرته إزاء هذا المهاجم. 2 أين حسني؟ تراجع الحضور المتألق لحسني في المباريات الأخيرة بعدما كان واحدا من اللاعبين المميزين في الوسط وكان صاحب اللمسات السحرية داخل الفريق وغالبا ما كان أيضا وراء الأهداف التي سجلها زملاؤه، لكنه توارى عن الفريق منذ أن دخل في خلاف مع طوشاك فأبعده عن المباريات منذ فترة ويشارك كاحتياطي، قبل أن يزج به في المباراة الأخيرة أمام اتحاد طنجة كأساسي لكنه غيره رغم أنه لم يكن اللاعب الأضعف في المباراة، لذلك يبقى طوشاك مطالب بإعادة الثقة لهذا اللاعب ويزرع فيه روح الحماس بدل تحطيمه وتهميشه، خاصة أن الوداد بات بحاجة للاعب من قيمة حسني. 3 إختيارات بشرية غالبا ما يؤدي طوشاك ثمن مجازفاته غاليا، وخاصة اختياراته البشرية والتغييرات الكثيرة التي يقوم بها، ما جعل الفريق يؤدي ثمن ذلك غاليا، على غرار المباراة الأخيرة أمام اتحاد طنجة التي أكدت أن الإختيارات البشرية لم تكن لتتطابق مع ظروف المباراة الصعبة وكذا الخصم المتحمس الذي عرف كيف يحسن استغلال أخطاء اللاعبين وكذا ضعف المجموعة الودادية، التي راهن عليها طوشاك والمطالب بإعادة النظر فيها في مباراة مازيمبي. 4 هل النقاش مظلوم؟ خطوة أخرى مفاجئة اتخذها طوشاك في المباريات الأخيرة عندما بات يبعد عميد الفريق ابراهيم النقاش، حيث كان لهذا اللاعب المجرب دور كبير في الوسط وحضور وازن كسقاء وعنصر ارتداد بخبرته، والظاهر أن إبعاده المفاجئ ترك فراغا كبيرا في الوسط في أغلب المباريات التي غاب عنها، بدليل المستوى المتواضع الذي كانت عليه جبهة الوسط أمام اتحاد طنجة، قبل أن يستنجد به في الشوط الثاني وفي وقت تأكدت خسارة الوداد، فهل سيعيد طوشاك العميد النقاش لمكانه الطبيعي في ظل المباريات الحاسمة التي تنتظر الفريق؟ 5 دروس مجانية كما يقال فإن الضربة التي لا تقتل تقوي، والوداد بمدربه طوشاك مطالب باستخلاص الدروس والعبر من الأخطاء الأخيرة، سواء البشرية أوالتقنية والتكتيكية، ثم لا ننسى أيضا الأخطاء الذهنية في ظل تراجع مستوى أداء بعض اللاعبين وابتعادهم عن المباريات دون أسباب. ولأن طوشاك يملك من التجارب ما تمكنه من تجاوز هذه الفترة الصعبة، فإنه مطالب أيضا أن لا يواصل تشبثه بأفكاره واختياراته الخاطئة، لأن في ذلك إيذان لتواصل القلعة الحمراء تعثراتها وقد تخسر رهاناتها.