الهزائم الاخيرة للمغرب التطواني كانت كافية لإشهار سهام الإنتقادات في وجهها عقب خسارتها أمام كل من الرجاء البيضاوي بخماسية مدوية والمغرب الفاسي بثنائية وشباب الحسيمة (12) تركت أكثر من علامة استفهام، الجماهير التطوانية أثنت على أداء فريقها أمام الرجاء رغم الهزيمة لكنها كانت غاضبة إزاء العرض أمام المغرب الفاسي والطريقة التي تعامل بها اللاعبون مع المباراة، حيث تواجدت الأخطاء وغاب الأداء والهزيمة كادت أن تكون بأكثر من هدفين، والاداء المتواضع امام شباب الحسيمة زاد الطين بلة واثار العديد من التساؤلات وسط جماهير الحمامة البيضاء. فالأكيد أن عامل الحظ لم يكن بجانب الفريق في أكثر من مناسبة بحيث يخلق العديد من الفرص لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب من طرف مهاجميه، وكان ذلك واضحا في مباراتي الرجاء والمغرب الفاسي وحتى في مباراته الاخيرة امام الحسيمة. تحدثنا عن عامل الحظ الذي لم يكن رحيما بالعناصر التطوانية، ويبقى السبب الأهم والأبرز هو الدفاع الذي ارتكب مجموعة من الأخطاء الفادحة، كما حدث أمام الرجاء والمغرب الفاسي، إذ كان الدفاع في خبر كان وغابت عنه النجاعة الدفاعية وحسن التعامل مع المهاجمين والنتيجة أن شباك العاصمي تهتز في كل مناسبة نتيجة الأخطاء الدفاعية، هذا ما يجرنا إلى الحديث عن أسلوب المدرب الإسباني لوبيرا الذي يعتمد على الكرة الهجومية أكثر لكن المنظومة الدفاعية تبقى الحلقة الأضعف. حظ عاثر قال المدرب سراج لوبيرا عن الهزيمتين الأخيرتين «الفريق عانى من سوء الطالع في المباراتين الأخيرتين التي خسرها أمام كل من الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي والتي كان فيهما الأفضل على صعيد الأداء، ولكن تسرع المهاجمين من جهة وسوء التوفيق حرما الفريق من الفوز، رغم الفرص الحقيقية للتسجيل التي ضيعناها، فكان من الطبيعي في ظل عدم التسجيل أن تتلقى شباك الفريق أهداف وهو ما أثر على نفوس اللاعبين بالسلب». الدفاع الحلقة الأضعف كان تلاحم جميع خطوط الفريق تعد القوة المميزة التي كان يعرف بها المغرب التطواني في السنوات الأخيرة بفضل تواجد مجموعة من اللاعبين المميزين الذين ساهموا بشكل كبير في فوز الفريق بلقبين للبطولة الوطنية الاحترافية في ظرف ثلاثة مواسم، إلا أن الغريب في الأمر هذا الموسم شكل خط الدفاع الإستثناء وظل الحلقة الأضعف في جميع المباريات والدليل هو الهزائم الكبيرة التي حصدها وبحصص لم تكن مألوفة، وإذا لم يتم تدارك الموقف وإعادة النظر في التشكيلة الرسمية التي أصبحت تثير الكثير من الإستغراب لوجود أسماء لم تعد قادرة على تقديم الإضافات المرجوة، فإن النتائج قد تكون كارثية في المباريات المقبلة التي تنتظر الفريق. لن نرفع المنديل رغم الهزائم وما تركته من تداعيات وتأويلات، فقد أكد لوبيرا أن المغرب التطواني لن يرفع المنديل الأبيض لأنها ليست من شيمة الفريق الذي يعتبر واحد من الفرق القوية بالبطولة الاحترافية، منوها بالعمل الكبير الذي يقوم به الطاقم التقني واللاعبين الذين تحدوهم رغبة كبيرة لتحقيق الأفضل، وسنواصل العمل بنفس العزيمة والإرادة لأن علينا استغلال المباريات المتبقية لتأكيد قوتنا والرغبة في الفوز لدى جميع اللاعبين، وهذه النتائج لم تقلل من حظوظنا بل بالعكس ستزيد من عزيمتنا. غضب الجمهور وعبرت شريحة واسعة من الجمهور التطواني الوفي عن قلقها من تراجع مستوى الفريق خلال الآونة الأخيرة التي جعلتها يسقط في نتائج سلبية خصوصا الهزائم أمام كل من الرجاء البيضاوي بخماسية والمغرب الفاسي وشبتب الحسيمة طرحت أكثر من علامة استفهام. وأعرب بعض المناصرين وعشاق الفريق عن غضبهم الشديد اتجاه المردود الذي يقدمه بعض اللاعبين الذين لا يستحقون حمل قميص المغرب التطواني متهمين بعضهم بالتقصير وعدم بذل جهد أكبر لتحقيق الإنتصارات وإسعاد الجماهير التطوانية التي كانت تحدوها رغبة كبيرة ليكون فريقها ضمن فرق الصدارة هذا الموسم، وقد كانت لديه كل الإمكانيات لتحقيق ذلك، لكن اليد قصيرة والعين بصيرة ليعود المغرب التطواني ليدمن مرة أخرى على النتائج السلبية، ولم تستثن انتقادات بعض الجماهير التطوانية المدرب لوبيرا، معربين في الآن ذاته عن عدم رضاهم عن الكيفية التي تعامل بها المدرب مع المباريات الاخيرة، إضافة إلى التغييرات التي يقوم بها.