انفجرت الجماهير التطوانية بقوة ضد المدرب الاسباني سيرخيو لوبيرا بعد هزيمة جديدة في عقر الدار أمام فريق حسنية أكادير يوم أمس السبت برسم الجولة 13 من البطولة الاحترافية ، و صبت معظم الانتقادات حول الطريقة التي خاض بها اللقاء و اختيارته عبر اقحام المهاجم حمزة بورزوق الذي فقد بوصلته التهديفية تماما منذ التحاقه بالفريق قبل موسمين و ترك لاعبين بارزين في الاحتياط، فضلا عن عدم منح الفرصة للوافد الجديد محمد التسولي هداف النادي المكناسي سابقا ، كما أبدت التعليقات استغرابها من الابقاء على المدرب الاسباني الذي يتقاضى راتبا مرتفعا يناهز 25 مليون سنتيم ، رغم النتائج العادية جدا التي يحققها . و كان المدرب الاسباني قد صرح بنفسه في وقت سابق أن 7 أندية فقط في الدوري الإسباني قادرة على تسديد راتبه مع المغرب التطواني. و تعتبر خسارة الامس الخامسة من نوعها للتطوانيين هذا الموسم، أربعة منها جاءت ضد فرق طليعة الترتيب ، حيث سقط الماط بملعب سانية الرمل أمام الرجاء و حسنية أكادير و اندحر 3 مرات خارج الديار أمام فرق الوداد و الدفاع الجديدي و شباب الحسيمة، ما يعني أن الفريق غير قادر على مقارعة أقوى الفرق المنافسة على لقب البطولة الاحترافية التي حمل لقبها مرتين في عهد المدرب السابق عزيز العامري . و يعتبر لوبيرا من أكثر المدربين انهزاما في تاريخ المغرب التطواني ، فمنذ التحاقه بالعارضة التقنية للماط في شهر يناير من سنة 2015 و خوضه للمباراة الاولى أمام اتحاد الخميسات برسم الدورة 15 من الموسم ما قبل الماضي ، خاض لوبيرا 59 مباراة في البطولة الاحترافية ، انهزم في 20 منها أي في ثلث المباريات ، (4 هزائم في موسم 2014/2015 ، 11 هزيمة في موسم 2015/2016 ، و 5 هزائم في موسم 2016/2017 ) ، فضلا عن انهزامه بحصص فادحة في كأس العرش ضد الجيش الملكي ب3-0 في تطوان و أمام اتحاد طنجة برباعية ، دون اغفال 4 هزائم في دوري أبطال أفريقيا أمام كل من أولمبيك باماكو المالي و كانو بيلارس النيجيري و سموحة المصري و الخسارة الكارثية أمام مازيمبي الكونغولي بخماسية ، لتبلغ مجموع هزائم لوبيرا رفقة الماط 26 ، علما أن دفاع الفريق تلقى 43 هدفا الموسم الماضي ليصنف ضمن أسوأ خطوط الدفاع في البطولة ، فما هي الاضافة التي قدمها لوبيرا لتطوان مقابل ما يتقاضاه من أموال ، سؤال تطرحه الجماهير التطوانية مستغربة من سبب الابقاء عليه و الجدوى أساسا من تواجد مدرب أجنبي بأجر مرتفع من أجل احتلال مراكز بعيدة عن المشاركة الافريقية كما وقع في السنة الماضية و الموقع حدوثه هذه السنة في ظل النتائج المتذبذبة للفريق الى حدود الدورة 13.