الإعداد النفسي بداية الطريق بجنوب إفريقيا بأي أسلحة يمكننا الفوز على الموزمبيق؟ دون الرجوع إلى الماضي والعودة إلى مسار المنتخب المحتشم وما عاشته كرة القدم من تصدعات ومشاكل جراء كثير من الإخفاقات شارك فيها الكل دون أن نستثني شخصا دون الآخر جرJنا جميعا إلى قاع الهرم الكروي الإفريقي وحتى العالمي، فإن الفريق الوطني المغربي يفتح اليوم لوحة جديدة علها تكون قص شريط لمستقبل باسم وغد مشرق تحت إدارة طاقم تقني وطني متكامل مدعم ومساند من جمهور وشعب يحب بلده حتى النخاع. يعبر الفريق الوطني نهاية الأسبوع آخر حسر مؤدي إلى نهائيات كأس إفريقيا بجوهانسبورغ في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها كونها تجر معها ويلات مباراة ذهاب عرت على واقع مرير عشناه منذ سنتين أو ثلاث فإحAار الهاجس النفسي والإعداد الذهني للاعبين بات أمرا ضروريا لإخراج اللاعبين من قساوة فترة عمرت طويلا ونخرت جسم المنتخب المغربي على جميع المستويات. فنتيجة الذهاب والهزيمة بهدفين لصفر ستكون بمثابتة النص الذي سيسخرج منه الناخب الوطني جملا فنية كثيرة ومتنوعة لتقديمها للاعبين علها تكون الدواء لعلاج الداء ونحن نعرف أن لرشيد الطوسي وطاقمه كل الملكات السيكولوجية لزرع الثقة في اللاعبين ومنحهم حرية التصرف لضبط مجريات المباراة داخل نسق مضبوط ومتناغم فيه كثير من الإصرار والرغبة لتحقيق حلم شعب فقد كثيرا من ثقته بمنتخبه وأصبح لديه رغبة جامحة للعودة لبريقه ولمعانه فتوظيف اللاعبين بالشكل العقلاني وخلق لحمة داخل المنتخب وتقديم اللاعبين لأفضل العروض واستغلال المهارات الفردية داخل قالب جماعي في ظل توفر المجموعة ككل على معنويات جد مرتفعة، خصوصا وأن الكل يتمتع الآن بتنافسية كبيرة داخل البطولة المحلية أو في البطولات الخارجية هو ما يعطينا تفاؤلا كبيرا على أن اللاعبين سيكونون في الموعد وسيبذلون كل الجهود من أجل تقديم صورة فنية جميلة تعود بنا إلى الزمن الذهبي. بالعودة إلى النواحي التقنية سيكون على الناخب الوطني إختيار التشكيل والشاكلة من خلال إمكانيات اللاعبين الموجودين منعه ليخرج بمنتخب متناغم دفاعيا لوجود ثوابت سبق لها وأن لعبت; ووسط ميدان يزاوج بين الأدوار الدفاعية والهجومية ويحسن التحرك بدون كرة لإجبار الخصم على بذل مجهود بدني كبير قد يستنفذ من طاقته الشيء الكثير; ويتحكم المغاربة بعد ذلك في مجريات المباراة عبر التنفيذ السريع للعمليات والرفع من إيقاع المباراة متى شاء ومتى طلب منه ذلك مع هجوم فعال وحاضر التركيز والبديهة، خصوصا وأن فرصا كثيرة ستوضع أمام المهاجمين لوجود مد هجومي مغربي وجب ترجمته إلى أهداف لتتحرر نفسية اللاعبين وتتقوى الثقة وبالتالي يسهل التحكم في أطوار المباراة. عدم التسرع وأخذ الوقت الكافي من أجل معرفة نوايا الخصم واللعب بمبدأ الأمان من دون إستقبال هدف وإجادة إستهلاك المنسوب البدني وإحضار التصرف ذهنيا مع سيناريوهات المباراة واللعب حتى صافرة النهاية دون إرتباك ولا تسرع كلها عوامل ستجعل الفوز بأي حصة على الموزمبيق أمرا ممكنا مع توخي كامل الحذر والله الموفق.