أوضح الناخب الوطني رشيد الطاوسي، في لقاء صحفي عقده بقاعة المؤتمرات بالملعب الكبير بمراكش٬ أنه لا فرق بين اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية ونظرائهم المنتمين لفرق أجنبية، معتبرا أن الجاهزية والتنافسية والاستعداد البدني وحدها الكفيلة بأحقية اللاعب حمل القميص الوطني. وأشار الطاوسي في هذا الصدد، إلى أنه ربط الاتصال بكل من لاعب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي عادل تاعرابت ولاعب أنجي الروسي مبارك بوصوفة اللذين أبديا استعدادهما للدفاع عن القميص في الوطني، في الوقت الذي لم يردا على اتصاله تاركا لهما رسالة ينتظر جوابا عنها. وأضاف الطاوسي أن المباراة ستفتح صفحة جديدة في مسار كرة القدم المغربية، لاسيما وأنه يضع نصب عينيه على أهداف متوسطة وبعيدة المدى يلزم تحقيقها، كي تستعيد هذه الأخيرة إشعاعها وتوهجها على الصعيد القاري والدولي، داعيا إلى التفكير في المرحلة القادمة والتخلص من تركة المدرب البلجيكي المقال إيريك غيريتس الذي أصبحت في طي النسيان. وقال الناخب الوطني أنه لا يتسرع في اتخاذ القرار لكونه يشتغل وفق مبدأ واضح يتوخى تجنب الخلفيات والأفكار القبلية والمسبقة، وهي فلسفة تعلمها خلال اشتغاله مساعدا للمدرب السابق لأسود الأطلس هنري ميشيل الذي عمل مساعدا له. وأثنى الطاوسي على الأجواء الإيجابية التي تسود المعسكر الإعدادي ل «أسود الأطلس»، لكون التواصل قائما بين اللاعبين والطاقم التقني، حيث يقضي الجميع وقتا طويلا لا ينقطع إلا بانصراف اللاعبين لغرف النوم، وهو مكسب منح للعناصر الوطنية التماسك والتلاحم والانسجام. وكشف رشيد الطاوسي عن نهجه التكتيكي وهو يعد لمواجهة منتخب الموزامبيق، حيث أكد أنه اشتغل على التنشيط الهجومي لأجل الوصول لمرمى الخصم، وهو المعطى الكفيل بتسجيل الأهداف لكن دون إغفال الجانب الدفاعي، معتبرا أن قصر المدة الزمنية في التحضير والاستعداد للمباراة لم تكف للاشتغال على العديد من العناصر التي يمكن توظيفها خلال المباراة، غير أنه ركز على استغلال نقط ضعف الفريق الخصم الذي حل بالمغرب وهو مستعد نفسيا للمباراة، مضيفا أنه واللاعبين والطاقم التقني قاموا بمتابعة بعض الأشرطة الخاصة بالمنتخب الموزمبيقي، ودراستها وتحليلها من أجل إغناء رصيد اللاعبين بخصوص طريقة لعب «الأفاعي السامة» على مستوى الخط الدفاعي والهجومي على حد سواء. وفي سياق متصل، أقر مدرب المنتخب المغربي بالاعتماد على السرعة في الأداء والمهارات الفنية للاعبين، لكون المباراة مصيرية والفوز فيها سيدخل اللاعبين للتاريخ لكونها ستضع قطيعة بين عهد قديم وتعلن عن بداية جيل جديد في تاريخ كرة القدم المغربية. ودعا الطاوسي اللاعبين إلى بدل عطاء مضاعف طيلة التسعين دقيقة عكس ما يقدمه اللاعبون داخل فرقهم، ليبرز أن المدرب وحده يتحمل مسؤولية المناداة على لاعب يراه أهلا للدفاع عن القميص الوطني، معتبرا أن دعوة لاعبين من قبيل صلاح الدين عقال ويوسف القديوي ومحسن متولى، أملته جاهزيتهم وتميزهم بإحداث الفرق في أية لحظة. وبخصوص الخط الدفاعي، ينتظر أن يتم الاعتماد على اللاعبين الأساسيين، إذ أن الطاقم التقني يعتمد على الخطاب السهل والمرن والشفافية في التواصل مع اللاعبين وإقناعهم لكي يؤدوا مهمتهم، في حين أن العناصر التي لم تشارك في المباراة ستمنح لها الفرصة لاحقا، لأن لكل لاعب مهمته ودوره ووضعه حسب قيمة المباراة. واعتبر مدرب الأسود أنه إذا كان التأهل لكأس العالم مهما فذات الأمر ينطبق على كأس إفريقيا للأمم، مشيرا أن الفريق المغربي تنتظره مباراتين سيتم الإعداد لها إحداها في 14 نونبر القادم والثانية في 23 مارس 2013 أمام تنزانيا، برسم الإقصائيات التمهيدية لكأس العالم التي ستحتضنها البرازيل 2014. على صعيد آخر، قال مهاجم فريق الرجاء البيضاوي محسن ياجور أن المباراة لن تكون سهلة لكون العناصر الوطنية عازمة على رد الاعتبار لكرة القدم الوطنية، والثأر من الهزيمة التي ألحقها منتخب الموزامبيق بالفريق الوطني وأشار ياجور إلى وجود تلاحم بين العناصر الممارسة بالبطولة الوطنية والمحترفين، حيث يسود جو عائلي وأخوي داخل الملعب وخارجه، واثقا من أن الانطلاقة الحقيقية للفريق الوطني ستكون عبر بوابة مباراة الموزامبيق. ولم يفت المهاجم الرجاوي أن يدعو الجمهور المغربي الى مساندة اللاعبين طيلة 90 دقيقة، بهدف تحفيزهم على بذل جهد أكبر، لاسيما وأن الفريق الوطني يمر بمرحلة انتقالية بعد تعيين المدرب الطاوسي على رأس الفريق الوطني.