كثيرون يعتبرون نتيجة الذهاب أمام الموزمبيق صعبة التجاوز، لكن بشيء من الانضباط والإيمان بقدرات اللاعبين سنتجاوزها، وبالتالي تحقيق طموح وآمال الجماهير.. هذا ما أكد عليه الناخب الوطني، رشيد الطاوسي، خلال الندوة الصحافية التي عقدها مساء أول أمس الأربعاء بالملعب الكبير لمراكش، والتي تحدث فيها عن ظروف الاستعداد لمباراة الإياب من تصفيات كأس إفريقيا 2013 ضد المزمبيق. وأشار الطاوسي إلى أنه «يجب أن ننسى الماضي ونفكر في المستقبل، وأن نفتح صفحة جديدة بدايتها تجاوز الموزمبيق». وردا على سؤال حول ملامح التشكيلة، التي سيعتمدها في المباراة، قال الطاوسي إنه تعلم أشياء كثيرة من عمله كمساعد لهنري ميشيل، أهمها عدم التّسرُّع في أخذ القرارات، خصوصا وأننا على بعد ثلاثة أيام من المباراة. وفيما يتعلق باستدعاء عدد كبير من العناصر التي تلعب بالبطولة الوطنية، أوضح الناخب الوطني أن هذا الأمر ساهم في تطوير مستوى البطولة والفرق الوطنية. فكل هذه الأشياء في صالح الكرة المغربية، وستنعكس إيجابا على المنتخب الوطني. واعتبر الطاوسي مسألة التواصل مع اللاعبين مهمة، حيث قال بأنه تواصل مع كل اللاعبين، بمن فيهم أولئك الذين لم يتم استدعاؤهم للمنتخب الوطني، كعادل تاعرابت وامبارك بوصوفة ومروان الشماخ، هذا الأخير الذي اتصل به ثلاث مرات دون أن يرد. وأكد الناخب الوطني على تساوي حظوظ كل اللاعبين سواء الممارسين داخل الوطن أوخارجه، في حمل قميص المنتخب الوطني. فبالنسبة له كلهم محترفون، وأن من توفرت فيه شروط الدفاع عن القميص الوطني، سيجد مكانه داخل المنتخب، طالما أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وهي التي تحدد نوعية اللاعبين، الذين يمكن الاعتماد عليهم. وحول زيارة اللاعب عادل هرماش لإحدى المصحات بمراكش، قال الطاوسي إن عادل تعرض لإصابة خفيفة في آخر مباراة له مع فريقه الهلال السعودي، وبأنه في حال عدم جاهزيته لمباراة الغد، فإن هذا لن يؤثر على الفريق، الذي أصبح وحدة متناغمة. ووعد الطاوسي الجمهور المغربي بأنه سيبذل قصارى الجهود وسيروض الأسود لكل المهمات الصعبة، معللا ذلك بتوفره على فريق عمل وصفه بالمتكامل والمنسجم والمتحدث بلغة واحدة مع اللاعبين.. وحول إشكالية تعدد واختلاف لغات اللاعبين، في التواصل فيما بينهم، قال الناخب الوطني إن اختلاف لغاتهم ليس مشكلا، باعتبار أنهم جميعا يتكلمون لغة واحدة، وهي كرة القدم.. وفي معرض رده على سؤال متعلق بالأجواء وتأثيرها على نفسية اللاعبين والطاقم التقني، أوضح الطاوسي أن أجواء أي فريق تبدو من خلال قائدهم، ثم ابتسم وقال: «فكيف أبدو لكم ؟» .. وأشار إلى أن الأجواء مريحة ومواتية، لدرجة أن الطاقم التقني واللاعبين أصبحوا عائلة واحدة، قبل أن ينصح اللاعبين العزاب بالزواج، لأنه يجعل اللاعب أكثر ارتياحا وانضباطا، مما سيدفع به لأن يكون أكثر تركيزا وعطاء.. وفي حديثه عن الفريق الخصم، اعتبر الطاوسي أن منتخب الموزمبيق يبدو متواضعا، إلا أنه سيحضر إلى المغرب بنوع من الارتياح النفسي، لأنه متقدم بهدفين نظيفين، ولهذا يجب أخذ المباراة بنوع من التركيز والحذر حتى نجتاز الهدفين، لأن أهم شيء يمكن الحديث عنه هو (2 0 ) قبل (3 0). وختم الطاوسي مؤتمره الصحافي بفتح أبواب الأمل في وجوه المغاربة، معبرا عن ذلك بالقول: «إذا كان للقرني كتاب «لا تحزن» فإن للطاوسي كتاب «لا تخف»، وسنتجاوز الموزمبيق إن شاء الله». وعلى هامش هذه الندوة سُمِحَ لرجال الإعلام بتتبع جزء من الحصة التدريبية للفريق الوطني، حيث بدت معنويات اللاعبين مرتفعة. وفي تصريح للاعب العربي، لاعب غرناطة الإسباني، ل «لاتحاد الاشتراكي» عبر عن أمله في اجتياز مباراة الموزمبيق بنجاح، خصوصا وأن كل الظروف مواتية، كما عبر عن ارتياحه للمدرب الجديد للمنتخب.. ومن جهته أكد عبد العزيز برادة، لاعب خيتافي الإسباني، عن نفس الشعور تجاه المدرب، و تجاه الأجواء المحيطة بالاستعدادات لمباراة الموزمبيق.