دخل الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، بقيادة رشيد الطاوسي، مساء أول أمس الاثنين، معسكرا تدريبيا ثانيا بالمركز الوطني بالمعمورة. وضم هذا المعسكر لاعبي البطولة الوطنية بحضور كل من رشيد بنمحمود ووليدالركراكي كمساعدين وسعيد بادو، كمدرب للحراس، وصلاح الدين بصير، الذي وقع عليه الاختيار كمستشار للمدرب رشيد الطاوسي. الجديد والجميل منذ تحمل الطاوسي، مهام الناخب الوطني، هو تكثيف التواصل مع الصحافة، وفتح المجال أمامها لكي تعاين عن قرب كل الظروف التي تحيط بالفريق الوطني بالشفافية اللازمة. وعن اتصالاته باللاعبين وظروف الاستعداد، التقت جريدة «الاتحاد الإشتراكي»، بكل من رشيد الطاوسي، رشيد بنمحمود ووليد الركراكي ومدرب الحراس، سعيد بادو. الناخب الوطني نحن الآن نفتح صفحة جديدة «نحن الآن نعيش صفحة جديدة، صفحة عرفت ضخ دماء جديدة سواء تعلق الأمر بالأطر التقنية أو ما سيطرأ على الفريق الوطني المغربي من تغييرات على مستوى اللاعبين. فيما يخص مباراتنا ضد الموزمبيق، أؤكد بأننا نتوفر على كل المقومات لتجاوز هزيمة مباراة الذهاب، لأننا نتوفرالآن على عدة منظومات للعب، لخلق فريق منافس وقوي، ولكن هناك أيضا الجرأة والشجاعة لكي لايقع الاختيار إلا على من يشرف القميص الوطني، وعلى من يقدر المسؤولية الملقاة عليه. نحن الآن كإدارة تقنية نتوفر على خارطة طريق واضحة. وبخصوص اللاعبين المغاربة الممارسين خارج الوطن، فقد أجريت عدة اتصالات مع مجموعة منهم، هناك من رد على الاتصال وهناك من لم يرد، ومنهم اللاعب تاعرابت، ولكن هذا لايعني بأن كل من تم الاتصال به ستكون له مكانته داخل الفريق الوطني، لأن ذلك سيبقى رهينا بجاهزيته. وحول ما أثير من جدل بشأن تصريحات بنعطية، وموقفه من تعيني ناخبا وطنيا، فأنا بكل صراحة لم أطلع على تصريحاته، ولن أحكم عليه من خلال أشياء لم أطلع عليها. لقد أجريت معه حوارا دام 30 دقيقة، اكتشفت من خلاله لاعبا يحب الفريق الوطني، وأنا أعتبره قيمة مضافة للفريق الوطني المغربي نظرا لشخصيته، ومزاجه القويين، وأنا محتاج لأمثاله داخل الفريق الوطني. نظرا لكل هذه المزايا، ستكون لي مع بنعطية عند حلوله بالمغرب جلسات طويلة لاستجلاء كل الأشياء، التي فيها بعض الضبابية. رشيد بنمحمود مهمتنا إعادة الهيبة للفريق الوطني «أنا سعيد بالعودة للفريق الوطني المغربي كإطار وطني بعدما عشت معه لحظات جميلة كلاعب. مهمتنا الآن في هذا الظرف الدقيق هي إعادة الهيبة للفريق الوطني المغربي. ولهذا فإننا مطالبون بالانتصار خلال مباراتنا الحاسمة ضد الموزمبيق والتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا.المهمة ليست مستحيلة لكنها تتطلب مساندة كل الشعب المغربي. فيما يخص اللاعبين الممارسين خارج الوطن، فهناك من عبر عن استعداده للظهور بطريقة مختلفة عن السابق». وليد الركراكي مهمتي تتبع اللاعبين داخل وخارج الوطن «جميل أن أوظف قدراتي لصالح فريقي ووطني المغرب. مهمتي إلى جانب رشيد الطاوسي، هي مساعدته وإبداء الرأي في الجوانب التقنية والتاكتيكية، أما اختيار اللاعبين فإنها مسؤولية رشيد الطاوسي، الذي يشرفني أن أكون إلى جانبه اليوم، خاصة وأن مباراة قوية ومصيرية تنتظرنا بمراكش أمام فريق الموزمبيق. هذه المباراة تتطلب من بعض اللاعبين تغيير سلوكهم داخل الفريق الوطني. ولإزالة اللبس الذي روج له البعض حول مهمتي، أوضح بأنني لن أتتبع اللاعبين الممارسين خارج المغرب فقط، لكوني من مواليد فرنسا، ولكني سأكون جنبا إلى جنب مع زميلي رشيد بنمحمود، لتتبع لاعبي البطولة المحلية، واللاعبين خارج الوطن». سعيد بادو، مدرب حراس مرمى الفريق الوطني. الجميل أنني كنت في مفكرة ثلاثة من المدربين الأربعة «اختياري لهذه المهمة هو مسؤولية كبيرة، لأن الفريق الوطني هو قمة الهرم، كما أن القرار مهم لمساري الكروي والتقني. الجميل في اختياري، هو أنني كنت في مفكرة ثلاثة من المدربين الأربعة، الذين كانوا مرشحين لتدريب الفريق الوطني المغربي، يضاف إلى ذلك مساندة اللاعب الدولي السابق النيبت لاختياري. بالنسبة لحراس الفريق الوطني حاليا، فإنهم الأحسن لكن ذلك لم يمنعني من الاتصال بحراس آخرين، حيث أخبرتهم بأنهم تحت المراقبة وأنهم مطالبون بإثبات الذات، لأن القميص الوطني سيكون دائما لمن يدافع عنه بقوة». وأخيرا جامعة الكرة تحترم الصحافيين منذ قدوم الطاوسي إلى المنتخب الوطني لاحظنا كصحافيين أن التواصل مع الاعلاميين بدأ يأخذ منحى آخر، ابتعد عن التوتر والاستفزازات المتنوعة، التي كان يتعرض لها رجال الإعلام سواء بمقر الجامعة أو بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة. المشهد كان جميلا مساء الاثنين بالمعمورة، حيث يعسكر المحليون، ذلك أن التنظيم كان جيدا، وغابت مظاهر الحرس والعسس، كما تم توفير «استاند» للصحافيين لحمايتهم من أشعة الشمس، وتمكنوا من أداء مهتهم في ظروف مثالية. من جهته كان الطاوسي ومساعدوه وكل اللاعبين رهن إشارة الصحافيين، بعيدا عن تلك البرتوكولات «الخاوية»، التي كان يفرضها غريتس على الإعلاميين. نتمنى صادقين أن يستمر هذا النوع من التعامل المهني، الذي فيه الكثير من الاحترام لرجال مهنة المتاعب. غيابات المنتخب غاب عن المعسكر الثاني للمنتخب الوطني المغربي، كل من عبد السلام بنجلون وياسين الصالحي وإبراهيم البحري ومحمد رابح ورشيد السليماني. ولتدارك ذلك وجه الناخب الوطني الدعوة كل من بلال بيات وصلاح الدين السعيدي وعبد الهادي حلحول.