مباشرة بعد اللقاء الذي جمع الإطار الوطني رشيد الطاوسي بالمكتب الجامعي من أجل التوقيع على العقد، والتعرف على الأطر المغربية التي ستساعد رشيد الطاوسي في مهمته، استدعى الناخب الوطني الجديد مساء أمس الأول، الثلاثاء، 24 لاعبا من البطولة المحلية، للدخول في معسكر لمدة أربعة أيام بالمركز الوطني بالمعمورة. المعسكر، غاب عنه كلا من خالد العسكري، حارس مرمى فريق الرجاء البيضاوي، وإبراهيم البحري من الفتح، في حين حضره رشيد السليماني من الرجاء بالرغم من عدم وجود اسمه ضمن اللائحة. أما مساعدا الطاوسي فقد حضر منهما رشيد بنمحمود، الحصة الأولى في انتظار حضور وليد الركراكي الحصة الثانية، التي جرت أمس الأربعاء. أما مدرب الحراس فقد أسندت المهمة مرة جديد للمدرب فريد سلمات، الذي يشغل نفس المهمة بالجيش الملكي. وفيما يخص الأطر الطبية، فقد تم الاحتفاظ بالدكتور عبد الرزاق هفتي، ومساعده كريم سرحان. ويحتمل أن يلتحق بالطاقم التقني الإطار الوطني، سعد دحان، الذي لم تتحدد بعد مهمته، وإن كانت مصادر مطلعة قد أكدت أنه سيكون مستشارا للطاوسي. وما أكد هذا الطرح هو حضوره للحصة التدريبية ليوم الثلاثاء، حيث كان يرتدي البذلة الرياضية الخاصة بالمنتخب الوطني. بخصوص الاستعدادات والآفاق كان لنا مع رشيد الطاوسي حوار، بسط من خلاله طريقة اشتغاله ومنهجيته في العمل. المعسكر الإعدادي هو تفعيل لبرنامجي التجمع الإعدادي، الذي سيستمر لمدة أربعة أيام، هو أجرأة عملية لبرنامج عملي الذي قدمته للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. التسريع بخوض هذا المعسكر فرضته علينا حالة الطوارئ، المتجلية في مباراة الإياب ضد منتخب الموزمبيق، لأنه لا وقت لنا لهدره. وقد كان لزاما علينا توجيه الدعوة للمحليين. وحتى يكون هناك انسجام داخل الفريق، فإن نسبة كبيرة من لاعبي الفريق الوطني ستكون من اللاعبين المحليين، نظرا لأنني أريد أن أخلق الانسجام داخل الفريق الوطني، كما أنني أريد أن أرفع من معنويات اللاعب المحلي، وهذا فيه فرصة لإذكاء البطولة المحلية الاحترافية، الشيء الذي سيزيد من فرص بروز لاعبين آخرين يمكنهم الالتحاق بالفريق الوطني المغربي. ليست هناك كوطا خاصة بالمحترفين على جميع المهتمين أن يعلموا بأنه لن تكون هناك كوطا للاعبين المحترفين خارج الوطن بنسبة معينة. فالمقياس الذي يتحكم في اختياراتي هو القوة على التنافسية. وكما يعرف الجميع فإن عدم استدعائي للمحترفين خارج الوطن مرده إلى أن هذا التاريخ لايدخل ضمن تواريخ الفيفا، وأن حضورهم غير ممكن. كما أنني أتتبع مجموعة منهم، وهناك اتصالات مع مجموعة منهم لتهييئهم للمعسكر الثالث الذي سيكون قبل مباراتنا ضد فريق الموزمبيق. استعداداتنا ستكون شاملة فيما يخص استعداداتنا لمباراة الحسم في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، فإنها لن تهمل أي جانب من الجوانب التي يتطلبها الإعداد. فهناك الجانب البدني الذي يعرف الجميع أهميته في مثل هذه المنافسات، وخاصة في المواجهات الإفريقية، حيث تكون هناك الندية والاحتكاك القوي، ومن دونهما لا يمكن الحديث عن فريق قوي وتنافسي. هناك أيضا الجانب التقني الذي له أهميته كذلك، حيث يجب أن يكون اللاعب مكتملا من حيث هذا الجانب، والذي تتطلبه كرة القدم الحديثة، المبنية على السرعة والمهارات الفردية داخل نظام تاكتيكي يناسب المباراة. يضاف إلى ذلك الجانب النفسي والسيكولوجي والذهني للاعبين. لهذا الغرض فإنني صحبة الطاقم الذي يساعدني نولي هذا الجانب أهمية قصوى خارج الحصص التدريبية، من خلال التواصل التام مع اللاعبين، ولنا كل الوسائل لتقويم الجانب النفسي. الطاقم المساعد مغربي وله تاريخه وتجربته إختياري للطاقم المساعد لم يكن إعتباطيا، ولم تتحكم فيه العاطفة كما يعتقد البعض، لأن اختيار من يدافع عن الوطن لايجب أن تتحكم فيه العاطفة، لأنه كما تم اختياري وفق معايير محددة، فقد جاء اختياري للمساعدين وفق معايير محددة. إن المعيار الأساسي هو الكفاءة، والخبرة والمستوى العالي سواء تعلق بمدربي حراس المرمى، أو المعدين البدنيين أو المساعدين أو الأطر الطبية. لم أكتف بمساعد واحد. لقد جئت بفكرة جديدة وتتجلى في عدم اقتصاري على مساعد واحد، ذلك أنه اخترت مساعدا يهتم بالمدافعين، وآخر بالمهاجمين، وهناك التفكير في مساعد ثالث. يضاف إلى ذلك محلل لأشرطة المباريات، وأخصائي في التغذية. وقد تم الاتفاق مع الجامعة على كل هذه الإقتراحات. وفيما يخص المساعدين هناك رشيد بنمحمود وهو من اللاعبين المحترفين خارج الوطن، واشتغل مدربا مع فرق كبيرة، يضاف إليه وليد الركراكي، الذي كانت لي معه عدة اتصالات، وكنت مدربا له صحبة هنري ميشال. وليد الركراكي سيكون كذلك قدوة للاعبين، والذي سيكون صلة وصل بينهم. سأجمع شمل اللاعبين. أطمئن المهتمين بالفريق الوطني بأنني سأجمع شمل اللاعبين، وسأخلق جو التآخي بين كل مكونات الفريق الوطني، كما حققت ذلك داخل كل الفرق التي أشرفت على تأطيرها، لكن كل هذا لن يتأتى إلا بمساعدة قوية للصحافة التي أعول عليها كثيرا.