تسلم رشيد الطاوسي- رسميا وخلال ندوة صحفية أقيمت زوال أمس الأول الثلاثاء - القميص الوطني في حفل تقديمه للصحافة الوطنية والأجنبية. الغريب أن القميص تسلمه الإطار الوطني الطاوسي من الكاتب العام للجامعة، طارق نجم، لأن الرئيس لم يكن حاضرا بدعوى حضوره جلسة لجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان. الرئيس لم يكن وحده الغائب، بل سجل غياب مجموعة من الأعضاء الجامعيين، إذ لم يحضر سوى أحمد غيبي وكريم عالم والسلاوي ونور الدين النيبت. هذا المشهد يحيلنا على مشهد مناقض تماما، حيث كانت البهرجة والاحتفالية، المبالغ فيها، بتقديم مدرب أجنبي إسمه غريتس، لم تجن معه كرة القدم المغربية إلا خيبات الأمل. جديد الجامعة هذه المرة كان الإعلان عن الراتب الخام الشهري للطاوسي، والذي يبلغ 58 مليون سنتيم، دون احتساب الضريبة على الدخل. وأكد رشيد الطاوسي، الذي أعلن بأنه كمواطن صالح، يكشف عن راتبه أمام الملأ، لتكون ذمته صافية من حيث أداء الضريبة لخزينة الدولة. وبعيدا عن الراتب والضرائب، أعلن الناخب الوطني بأن عقده يمتد لسنة قابلة للتجديد كل سنة، وأن استراتيجيته تنبني على أربعة مخططات، أولها طارئ ويتجلى في تجاوز فريق الموزمبيق خلال مباراة الإياب، المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013. وبالرغم من ذلك، أوضح الطاوسي، بأنه لايقدم وعودا، لكنه يعبر عن طموح كبير لتجاوز فريق الموزمبيق. وتضمنت الخطط التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وتأهيل الفريق المحلي إلى نهائيات كأس إفريقيا أيضا. رشيد الطاوسي وهو يتحدث عن علاقته بالجامعة، صرح بأن له كامل الصلاحيات في اختيار اللاعبين والأطر المساعدة له، وأنه لن يسمح لأي كان بالتدخل في مهامه. جريدة «الاتحاد الإشتراكي» تساءلت عن قدرة الطاوسي على تنظيف المحيط الضيق للفريق الوطني، الذي تنبعث منه الكثير من الروائح، إضافة إلى تواجد الغرباء في هذا المحيط. كما تساءل إعلاميون آخرون عن العقود مع المساعدين (رشيد بنمحمود ووليد الركراكي وسعيد بادو)، لكن المفاجأة كانت أنها لم تنجز بعد ، الشيء الذي أثار الكثير من التساؤلات والشكوك أيضا، خصوصا وأن الألسن تداولت اختلاف مدد عقود المساعدين، وأن هذا الأمر يحتمل الكثير من القراءات والتأويلات. أما بخصوص ما صرح به الطاوسي، لإحدى القنوات التلفزية، والذي أعلن من خلاله، بأن اتصالاته بمساعديه كانت منذ شهرين، فقد أوضح بأن ذلك تم من خلال قناعته بأن حلم قيادة الفريق الوطني سيتحقق. يذكر، بأن حفل تقديم رشيد الطاوسي رسميا، تميز بحضور بادو الزاكي وعزيز العامري، اللذين كانا ضمن الأربعة المرشحين لقيادة المنتخب الوطني، ونوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إضافة إلى عبد الحق رزق الله (ماندوزا) رئيس ودادية المدربين ومجموعة كبيرة من المدربين واللاعبين الدوليين السابقين، إضافة إلى الطاقم الطبي واللاعبين المحليين للفريق الوطني.