أعددنا كومندو لمواجهة الموزمبيق وسلاحنا السرعة والمهارات الفنية أبدى رشيد الطاوسي تفاؤله بخصوص مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره من الموزمبيق،التي سيحتضنها الملعب الجديد بمراكش السبت المقبل. وقال مدرب الفريق الوطني أن المباراة ستفتح صفحة جديدة في مسار كرة القدم المغربية،سيما وأنه يضع نصب عينيه أهدافا متوسطة وبعيدة المدى يلزم تحقيقها،كي تستعيد هذه الأخيرة اشعاعها وتوهجها على الصعيد القاري والدولي،داعيا الى التفكير في المرحلة المرحلة القادمة والتخلص من تركة غيرتس الذي أصبحت في طي النسيان. وقال الطاوسي أنه لايتسرع في اتخاذ القرار لكونه يشتغل وفق مبدأ واضح يتوخى تجنب الخلفيات والأفكار القبلية والمسبقة،وهي فلسفة تعلمها خلال اشتغاله مساعدا للمدرب السابق لأسود الأطلس هنري ميشيل الذي عمل مساعدا له. الى ذلك،أوضح مدرب الفريق الوطني أن لا فرق بين اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية ونظرائهم المنتمين لفرق أجنبية،معتبرا أن الجاهزية والتنافسية والاستعداد البدني وحده الكفيل بأحقية اللاعب حمل القميص الوطني،حيث أشار في هذا الصدد الى ربطه الاتصال بعادل تاعرابت ومبارك بوصوفة اللذان أبديا استعدادهما للدفاع عن القميص في الوطني،في الوقت الذي لم يرد على اتصاله تاركا له رسالة ينتظر جوابا عنها. من جهة أخرى،كشف رشيد الطاوسي عن أسلحته في مواجهة منتخب الموزمبيق حيث أكد أنه اشتغل على التنشيط الهجومي لأجل الوصول لمرمى الخصم،وهو المعطى الكفيل بتسجيل الأهداف لكن دون اغفال الجانب الدفاعي،معتبرا أن قصر المدة الزمنية في التحضير والاستعداد للمباراة لم تكف للاشتغال على العديد من الاوتوماتيزمات التي يمكن توظيفها خلال المباراة،غير أنه ركز على استغلال نقط ضعف الفريق الخصم الذي حل بالمغرب وهو مستعد نفسيا للمباراة. وفضلا عن احترام الضوابط الهامة للهجوم،قال الطاوسي أنه واللاعبين والطاقم التقني قاموا بمتابعة بعض الأشرطة الخاصة بالمنتخب الموزمبيقي،ودراستها وتحليلها من أجل اغناء رصيد اللاعبين بخصوص طريقة لعب الأفاعي على مستوى الخط الدفاعي والهجومي على حد سواء. وفي نفس السياق،أقر مدرب المنتخب المغربي بالاعتماد على السرعة في الأداء والمهارات الفنية للاعبين،لكون المباراة مصيرية والفوز فيها سيدخل اللاعبين للتاريخ لكونها ستضع قطيعة بين عهد قديم وتعلن عن بداية جيل جديد في تاريخ كرة القدم المغربية. وأثنى رشيد الطاوسي على الأجواء التي تسود المعسكر الاعدادي للأسود التي يسودها والانضباط والمودة،لكون التواصل قائم بين اللاعبين والطاقم التقني حيث يقضي الجميع وقتا طويلا لا ينقطع إلا بانصراف اللاعبين لغرف النوم،وهو مكسب منح للعناصر الوطنية التماسك والتلاحم والانسجام. ودعا الطاوسي اللاعبين الى بذل عطاء مضاعف طيلة التسعين دقيقة عكس ما يقدمه اللاعبون داخل فرقهم،ليبرز أن المدرب وحده يتحمل مسؤولية المناداة على لاعب يراه أهلا للدفاع عن القميص الوطني،معتبرا أن دعوة لاعبين من قبيل صلاح الدين عقال ويوسف القديوي ومحسن متولى أملته جاهزيتهم وتميزهم بإحداث الفرق في أية لحظة. وبخصوص الخط الدفاعي ينتظر أن يتم الاعتماد على اللاعبين الأساسيين،اذ أن الطاقم التقني يعتمد على الخطاب السهل والمرن والشفافية في التواصل مع اللاعبين وإقناعهم لكي يؤدوا مهمتهم،في حين أن العناصر التي لم تشارك في المباراة ستمنح لها الفرصة لاحقا لأن لكل لاعب مهمته ودوره ووضعه حسب قيمة المباراة. واعتبر مدرب الأسود أنه اذا كان التأهل لكأس العالم مهما فذات الأمر ينطبق على كأس افريقيا للأمم،مشيرا أن الفريق المغربي تنتظره مبارتين سيتم الاعداد لها احداها في 14 نونبر القادم والثانية في 23 مارس 2013 أمام تانزانيا،برسم الاقصائيات التمهيدية لكأس العالم التي ستحتضنها البرازيل 2014. وتجدر الاشارة أن الندوة التي احتضنتها قاعة الندوات بالملعب الجديد بمراكش،عرفت حضور وسائل اعلامية وطنية ودولية تم بعدها حضور رجال الصحافة للحصة التدريبية التي جرت مساء ليلة الأربعاء الماضي،حيث أجرت لقاء بالعناصر الوطنية التي اعتبرت المباراة صعبة لكن المهمة ليست مستحيلة. مراكش: