انتزع المنتخب الوطني الأولمبي فوزا صعبا بنتيجة هدفين دون رد أمام نظيره الموزمبيقي، أول أمس السبت، بالملعب الجديد بمراكش، في ذهاب الدور الأول من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 بفضل ضربتين ثابتتين نجح في تسديدهما كل من عبد الرزاق حمد الله وزكرياء الأبيض، في آخر أنفاس المباراة. واعتبر بيم فيربيك، مدير المنتخبات الوطنية، أن الأسلوب الدفاعي المحض، الذي لجأت إليه عناصر المنتخب الموزمبيقي، صعب مأمورية المهاجمين المغاربة، مضيفا، في تصريح صحفي بعد المباراة، أنه توقع لجوء المنتخب الخصم لهذه الطريقة، للحد من فعالية الهجومات المغربية، وللخروج بأقل الخسائر من هذه المباراة، مشيرا إلى أن الأشبال غيروا نهجهم في الشوط الثاني، وعمل المهاجمون على خلق ثغرات في خط دفاع الموزمبيق، سمحت لهم بالوصول إلى الشباك، غير أن التسرع والرغبة في إحراز هدف السبق شتت تركيز المهاجمين الشباب، الذين ضيعوا أهدافا بالجملة، قبل أن يصلوا إلى مبتغاهم عبر الضربات الثابتة. وعبر فيربيك عن ارتياحه لأداء المنتخب الأولمبي، خلال هذه المباراة، رغم غياب الانسجام بين بعض العناصر الوطنية في كثير من لحظات المباراة، مبرزا أن مزيدا من المعسكرات التدريبية والمباريات ستخلق التفاهم المطلوب، معترفا بالتنظيم الدفاعي الجيد الذي أظهره المنتخب الموزمبيقي، والذي كاد يحرم العناصر الوطنية من الفوز داخل ميدانهم، مستنتجا أن مباراة العودة في التاسع أو العاشر من أبريل المقبل ستكون صعبة، وقد يواجه الأولمبيون خلالها مشاكل عديدة للمرور إلى دور المجموعات. من جهته، توعد جواو أنتونيو شيسانو، مساعد مدرب المنتخب الموزمبيقي، بالثأر في مباراة الإياب، إذ قال إن منتخب بلاده سيحقق الفوز بحصة كبيرة لتخطي فارق الهدفين، اللذين جاءا في آخر أنفاس المباراة، معترفا، في الوقت ذاته، بقوة المنتخب المغربي المتمثلة أساسا في المهارات الفردية للاعبيه. وأضاف شيسانو أن فريقه لم يظهر كامل إمكانياته خلال مباراة مراكش، وأنه حاول الخروج بأقل الخسائر من هذه المواجهة، مشيرا إلى أنه سيغير نهجه في العاصمة مابوتو، وسيظهر بصورة مغايرة تماما. وبالعودة إلى مجريات المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم جزائري، بقيادة الحكم جمال حمودي، وتابعها عدد قليل من المشجعين، لم يتجاوز ألف مناصر، اتضح منذ بداية المباراة رغبة الأولمبيين في حسم النتيجة مبكرا، غير أن مختلف المحاولات الهجومية افتقدت اللمسة الأخيرة، نتيجة غياب التركيز، وبسبب الاصطدام بتنظيم دفاعي محكم من طرف الموزمبيقيين، قبل أن يأتي الفرج على يد لاعب أولمبيك آسفي، عبد الرزاق حمد الله، الذي حول ضربة خطأ على حدود منطقة العمليات إلى هدف، أعطى شحنة كبيرة للأشبال، الذين تصيدوا ضربة خطأ مماثلة، حولها لاعب ب س ف أيندهوفن الهولندي، زكرياء الأبيض، إلى هدف ثان، طمأن من خلاله الجمهور المغربي، دقيقتين قبل نهاية الوقت الرسمي للمباراة.