«عام.. بلا.. شورط» اليوم يبدأ معسكران في مراكش.. معسكر محترفي المغرب.. ومعسكر محترفي أوروبا.. معسكران في معسكر واحد.. وما نتمناه هو أن يذوب الجميع في واحد كما تذوب الثلوج في سفوح الأطلس وحيث سيلتقي الكل في مدينة يوسف ابن تاشفين «مراكش ياوريدة».. نتمنى أن يكون اللقاء لقاء مشموم تفوح منه رائحة ورد ويرغان يوم السبت قبل منتصف الليل برائحة التأهل.. حتى نصدره لمانديلا ونكذب قولة ما كاينتش جوج بلا ثلاثة.. لأننا لم نحضر كان 96.. ومونديال 2010 بجنوب إفريقيا.. أما هذه المرة فللمغاربة إحساس كما هو لدى الكثير من المتتبعين أن الأسد سيزور بلاد الأبارتيد.. نتمنى أن يتقبل الله دعواتنا.. ودعوات مدربنا الجديد ومن معه.. فالمدرب الجديد الدكتور رشيد الطوسي حقق حلما لطالما اختمر في مخيلة ابن جهة بني حسن/الشراردة منذ 97.. وانتهى بالتحقيق.. وشخصيا أحيي فيه هذا الطموح غير المحدود لأنه وعناده الكبير.. ضاربا بعرض الحائط كل ما من شأنه أن يعرقل حلمه... الطوسي قبل في نهاية المطاف ب «عام» وكان بلا «شورط» عفوا بلا شروط وهذا هو الفرق بينهم وبيننا.. يرفضون التوقيع في غياب محاميهم.. ونوقع نحن بمنطق «دِيرْ النّيَة..» المهم أن الزميل بدر الدين الإدريسي ناب عنه ووجه شروط السي الطوسي للناطق الرسمي والمستشار الذي طلع على الجميع عند التعيين ب «كومينيكي» الجامعة الشهير والذي لخص كل شيء بعبارتين فيهما ما فيهما «الطوسي تم اختياره مدربا للفريق الوطني بالإجماع وبلا شروط».. إنتظر السي رشيد لغاية يوم التعيين لرد الإعتبار لنفسه والتأكيد أنه «مَاشَايطش».. وفي اعتقادي أن أحسن رد هو التأهل كي يفرض وجوده على جامعة فرضت عليه عقدا غير قابل للتجديد ولمدة «عام» فقط لا غير.. تم تقديم الطوسي ومن معه في حفل اختلطت فيه العرارم كالعادة.. والحمد لله أن القاعة كانت أكبر من سوق عكاظ فاستوعبت حتى الفراشة والطفيليين الذين يتربصون بمثل هذه المأدبات.. وحاول المدرب الجديد التكفير عن زلات لسانه لأن اللسان حصان وحصانة.. ومن يتكلم بزاف يَتْكَرْدَعْ كثيرا.. لذلك أصبح لزاما على مدربنا أن يغير فرامله.. لأن ما قاله كنا نعرفه.. أو كان العبد لله يعرفه.. واسألوا السي الهاشمي بالإذاعة الوطنية القسم الدولي عن المسجل عنده وما قلته له بعد 36 ساعة من التعيين.. وليس أسبوعا في زلقة طنجة.. وهو ما شهد عليه الزميل بلمقدم في عموده الأخير داخل إجتماع أسرة التحرير لأننا والحمد لله تعلمنا الإحترام.. وعدم الخوض في أشياء إن تبد لكم تسؤكم وتزيد من الفقصة.. ولا نسعى لقصب السبق بقدر ما نفضل قصب الشمندر أو قصب السكر لنحلي به مسيرة الأسود الجديدة.. ونبعده عن المصابين بالكُولِسْترول والإجْلِيسِمي.. ليس إلا.. بعد التعيين إتخذنا القرار كما لاحظتم على أنه لا فرق لدينا بين الزاكي أو الطوسي.. فنحن شهود اليوم ولسنا مؤرخين ولا مؤلفين وكنا نعلم جيدا أنه لولا المكالمات التليفونية والتْوِيتْرَاتْ خلال الأسبوع الذي رافق التعيين والحذر من تسييس القضية وتلوينها بالشعبوية والإنتخاباوية.. لكان هناك كلام آخر وحجاية أخرى.. إيماننا نحن كبير وثقتنا أكبر في ولد البلاد واختيار إطار وطني جعلنا لا نغير من خطنا التحريري شيئا.. فنحن بدون قيد أو «شروط» مع المروض الجديد قلبا وقالبا.. وليس بالتقوليب (مع الإعتدار للقارئ) كما يفضل البعض.. نحن أصحاب مبدأ ولا نحتاج لا لهذا ولا لذاك.. ما يهمنا هو أن تنتفض الأسود وتطرد عنها غشاوة الغبن.. وتعود الصرامة التي افتقدها كل من تعاقب على العرين والقفص.. ونرفض من يقول أن أسود 2004 كانت لهم أسنان الحليب.. واليوم مضاوها وكلشي عاق.. نرفض هذه الكلمة كما نرفض الدصارة والطنز.. فتمثيل البلد يتطلب الإحترام والحزم.. في 76 فزنا بالكأس التي ننتظر توأمها.. وفي 2004 كنا الأقرب إليها.. حضر في الأولى المرحوم بلمجدوب وفي الثانية لخبار فراسكم.. والقاسم المشترك هو «قَوَّمْ وَلاَ طَلَّقْ».. وعلاش لاَّ في 2013..؟؟ على المدرب الجديد أن يركز على الخطة والتزيار.. ويترك الهضرة للشوط الثالث أو لما بعد.. وعدم إرضاء الخواطر بإبعاد لاعب من أجل سواد عيون آخر وتلبية الدعوة.. والسيد رشيد راشد ويعرف جيدا هذه المزايدات.. عليه كذلك أن يبتعد عن حمل المصحف الشريف باليد اليسرى.. والقيام بالشعائر الدينية فوق الكازون.. لأن لا أحد يشك في عقيدته ولا في عقيدة البلد والشعب الذي أصبح يمثله.. فللرياضة روحها... السي رشيد بالإضافة لمستواه الأكاديمي فهو ما شي «صْكَعْ» .. وكلنا نعرف أن المدرب الكُوعْبِي كَتَبْعُو صْكُوعِيّة النتائج.. واخا يكون غوارديولا.. اليوم يجب علينا.. جمهورا.. إعلاما.. وحكومة.. الوقوف وراء الأسود ومروضهم ولد البلاد كي يستعيدوا زئيرهم.. وكي يمزقوا شبكة حارس الفريق الضيف الذي سيحل أهلا ولن يكون هزمه سهلا.. حتى نضمن التأهل إن شاء الله.. ونردد جميعا «حنا مغاربة.. حنا مغاربة».. وسيتحقق التأهيل على أيادي مغربية إن شاء الله.. ولن يكون السي رشيد ابن سيدى قاسم بوعسرية بحاجة إلى أن يردد وهو في ضيافة سبعة رجال: «لو أني كنت أعرف خاتمتي ما كنت بدأت...»