قوقو جاب البطولة على عكس ما يعتقده المغاربة، بأن أحلى الأوقات للتسكع في رمضان هي الليل بعد الإفطار، فإن هناك عددا من المواطنين لا يحلو لهم الخروج من بيوتهم والقيام بجولة رمضانية إلا في الساعتين اللتين تفصلانهم عن أذان المغرب.. الجميع يفضلون التسكع في مكان ما داخل الحي مشيا، ولكل منهم وجهته المفضلة حسب جيبه.. كاين اللي عندو شوية الصرف في جيبو كيمشي للمارشي، وكاين اللي خارج لابس فوقية بلا جيوب كيقلّب غير على شي تورنوا ديال الكرة يجيب بيها السبعة ونص. غادي تهضر لينا على شي تورنوا ديال رمضان؟ لا، غادي نهضر ليك على شي رؤساء في المغرب. أغلب المواطنين البسطاء يعوضون شهواتهم المقموعة خلال الصيام بشهوة جامحة أخرى لا تبطل صيامهم، وهي شهوة شراء المأكولات والمشروبات التي تصبح البديل الشرعي لشهوتي البطن والفرج، يعني الواحد فيهم إيلا شم ريحة الشباكية نيفو كيوكَف بحالا شم بارفان ديال نانسي عجرم. فخلال الساعتين اللتين تسبقان أذان المغرب، يتزاحم المزاليط ويتدافعون في الأسواق والمارشيات والشوارع التي يحتلها أصحاب الفرّاشة، كأن بصيرتهم تعمى في هذا الوقت وهم يندفعون إلى شراء ما استطاعت أياديهم الوصول إليه من مأكولات ومشروبات، فالجوع فعلا يعطل الحواس إلا حاسة واحدة وهي الشم.. بنادم بعقلو كيبان ليك غادي سايكَو نيفو كيطوف بيه على الشهيوات، وهذا ما يحدث لبعض الفرق التي صامت طويلا عن شراء اللاعبين، حيث يبدو الرئيس ملهوفا لشراء ما يشتهي من الكوايرية قبل أن يغلق سوق الانتقالات أبوابه، فكل لاعب أعطت رائحته في السوق يذهب الرئيس لاقتنائه بأي ثمن، واخّا تكون سميتو «قوقو»... لدرجة تجعل الجميع يتساءلون: أواااه! آش غادي يدير بهاد قوقُوات كاملين؟ إن هذا الرئيس مثل ذاك الصائم الجيعان الذي يخرج من بيته قبل الفطور فيوقفه أنفه عند مول الديسير، ليطرطق ألف ريال كلها اللي في جيبو، ها لافوكا ها الخوخ ها التفاح... ثم يمضي سعيدا إلى بيته، كَال ليك باغي يفطر ببّاناشي، لكن مباشرة بعد أذان المغرب، وما إن ينتهي هاد خاينة من شرب الباناشي يشعر بالندم الشديد، حيث يتذكر متأخرا أن كل ما كان في جيبه شربه الآن في جُغمة واحدة، وباش غادي يكمي هو دابا باش؟ عندك الحق، شحال من واحد قْبل المُغرب كيبقى غير يشري في الماكلة، وملي كيجي الفطور ما كيقرّبش لحتى حاجة. المهم، كيغطّيها حتى للسحور وينوض ليها، ولكن الرئيس آش غادي يدير باللاعبين اللي شرا وشاطوا ليه، يغطيهم حتى العام الجاي؟ لا، غادي يبْريطيهم للفراقي فابور، ويدي بيهم البطولة. كيفاش؟ واش «قوقو» اللي شراه الرئيس بالملاين ما يجيبش بيه ستة ديال النقاط إيلا بْريطاه لشي فرقة أخرى؟ دابا 10 من «قوقو» يبريطيهم الرئيس لعشرة الفراقي في البطولة يضمن بيهم 60 نقطة في العام. هي دابا إيلا شي فرقة بْريطات اللعابة بزاف عرفها دّات البطولة وصافي؟ علاه أنت باقي شاك؟ راه «قوقو» تماك. نافذة وباش غادي يكمي هو دابا باش؟