لن أحاسب أحدا والتاريخ وحده سيفضح من تآمر على الفريق الوطني سنعين الناخب الوطني بمعايير يحددها دفتر التحملات الإصلاح ينطلق من إعادة هيكلة المنتخبات وتقوية صفوف الأندية الإدارة التقنية والتدبير الإداري أساسيان في المرحلة الجديدة في حوار إنفرادي مع المنتخب يقف رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري عند محطات كثيرة كانت سببا في إخفاق المنتخب الوطني وإقصائه من كأسي العالم وإفريقيا·· يضع الأصبع على الجرح·· يسمي الأشياء بمسمياتها ويدعو إلى إصلاح شامل لمنظومة الكرة الوطنية عن طريق إنخراط الجميع في إخراج إسراتيجية لأرض الواقع التي سيعرضها على رؤساء الأندية قصد المصادقة عليها· حوار جريء وصريح لرئيس يريد بناء المستقبل برزانة وحكمة وحكامة·· تابعوا تفاصيله·· المنتخب: السيد الرئيس، هزيمة قاسية للفريق الوطني، إقصاء من كأس إفريقيا، وقبله إقصاء من كأس العالم ماذا جرى؟ وما هي قراءتكم لهذه المرحلة؟ الفاسي الفهري: أولا قبل أن أكون رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فأنا مواطن مغربي، وبكل تأكيد شعرت بإحباط كبير وحزن عميق لهذا الذي جرى للفريق الوطني الذي لم يكن يستحق بكل صراحة هذه الوضعية بالنظر لإعتبارات كثيرة، لكن مع كامل الأسف حدثت أشياء كانت خارجة عن إرادتنا، لا نريد أن نفتح صفحاتها الآن، لأن الذي حدث حدث، المهم بالنسبة إلينا كمسؤولين عن الجامعة ماذا هيأنا للمرحلة القادمة·؟ ما هي الميكانيزمات الحقيقية التي يمكن أن تعيدنا للواجهة؟ عندما جئت كرئيس جديد للجامعة، قلت بأن حظوظنا ما زالت قائمة للبحث عن بطاقتي المونديال وكأس إفريقيا وسندافع عنها إلى آخر رمق·· مع كامل الأسف لم تمش الأمور في الإتجاه الذي كنا نريده·· وقد تابع معنا الرأي العام والجمهور الرياضي كل المراحل التي كانت سببا في هذا الإخفاق·· أنا لن أتهم أحدا·· ولن أحمل المسؤولية لأحد، لكن الذي تأكد هو أن كرتنا الوطنية أصبحت بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تدبيرها وبناء هياكلها وإصلاح منظومتها حتى نصل في الأخير إلى بناء منتخب وطني قوي قادر على أن يكون حاضرا في مونديال 2014·· أظن بأن الإقصاء سيمكننا من العمل سويا كل من موقع مسؤوليته لتشريح الوضع بتأن وحكمة ورزانة، وعلى هذا الأساس سأجتمع برؤساء الأندية الذين أعتبرهم شركاء في تدبير شؤون كرة القدم الوطنية، لأقدم لهم الإستراتيجية العامة للإصلاح الكروي قصد مناقشتها والتوافق حولها، وسأستمع لهم، وسآخذ بعين الإعتبار كل مقترحاتهم وتصوراتهم، إننا الآن أمام وضعية إستثنائية تتطلب منا جميعا التعبئة الشاملة، ورؤساء الأندية والعصب والهواة شركاء حقيقيون في الإقلاع الكروي·· ولا أكتمك السر كوني مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية مباراتنا أمام الكامرون بدأت العمل، وشمرت عن ساعد الجد وبدأت في الإتصال بالجميع· صحيح، إن الفريق الوطني يأخذ الإهتمام الكبير لدى الجمهور المغربي، ويشكل الواجهة الحقيقية لكرة القدم الوطنية والمستوى العام للبطولة، لذلك سنقف كثيرا عند هذا المعطى، وأملي في هذا الصدد أن أتلقى الإقتراحات والمشاريع الجادة و الحلول الناجعة لا أن نبقى ننتقد بلا فائدة·· نحن الآن بحاجة إلى تشريح حقيقي وإلى تدبير بحكمة وحكامة جيدة·· المنتخب: لإخراج المنتخب من هذه الوضعية ووضع اللبنات الجديدة، ماذا وضعتم كمخطط لإسترجاع هيبة الفريق الوطني، ثم ما هي مواصفات الربان القادم الذي يشرف على تدريب المنتخب؟ الفاسي الفهري: الإستراتيجية التي سأقدمها لرؤساء الأندية ستتضمن جزءا مهما من الجواب على سؤالكم، بحيث ستطلق أولا في تقديم التصور العام للإدارة التقنية الوطنية بكامل أطرها الذين سنحدد لهم مهامهم وفق التخصصات، وسنحرص على اختيار أجود الأطر التقنية، حيث نراهن على فريق عمل إن لم أقل قطب تقني وطني من شأنه أن يعيد الهيكلة العامة لهذا الجهاز الذي أعتبره شخصيا المحطة الأساسية لإصلاح المنظومة الكروية ككل·· من هنا سنؤسس بشكل صحيح الفئات العمرية للمنتخاب الوطنية (13 و15 و16 سنة) وسيشرف على تدبيرها أطر لها وزنها وتكوينها العالي، ومن هنا طبعا سنمر إلى المنتخب الأول والأولمبي والشبان، لأننا مجبرون الآن على تشكيل منتخب وطني لا أقول جديدا، ولكن قادر على أن يعود للواجهة بعناصر متمرسة تحذوها الرغبة الوطنية والإنضباط والإنسجام، هذه الصفات سنحرص على أن تكون من ضمن الأولويات لمن يريد حمل قميص المنتخب الوطني الذي هو ليس في ملكية علي الفاسي الفهري، بل في ملكية جميع المغاربة وأنا جزء منهم·· لا أريد أن يبقى الوضع بهذه الطريقة وهذه الفوضى·· لذلك سنتحمل كامل مسؤوليتنا لبناء جديد لمنتخب وطني يشرف المغاربة والكرة الوطنية، لقد وصلنا إلى مرحلة الإفلاس، وعلينا أن نتعبأ جميعا للمرحلة الجديدة التي نريدها صراحة للبناء الحقيقي بعقلانية وحكمة وبلا تعصب، وأنا ما زلت عند وعدي لترجمة كل الأوراش التي قلتها في الجمع العام على أرض الواقع ويلزمنا في هذا الصدد كثيرا من الوئام فيما بيننا وأن تكون لنا الرغبة في الإنخراط حول المشروع العام لمداولة الجراح بالدواء الصحيح، وكمسؤولين عن الجامعة سنعمل على إعطاء كامل الإهتمام للمنتخب الوطني، ولي اليقين بأن المرحلة القادمة ستكون أحسن، ما دام أن الوقت أمامنا لتقوية صفوف بيت الفريق الوطني، حيث سنعمل على إعداد الظروف الجيدة للمدرب القادم الذي سنختاره هو الآخر بحكمة وبمعايير محددة مرتبطة بالعالمية، إذ سيكون مدرب الفريق الوطني من المستوى العالي والعالمي، نحن لم نحدده داخل الجامعة، ولكن لدينا بعض الأسماء المقترحة، وسنختار ربان المرحلة بتوافق داخل الجامعة، وعندما أقول مدرب من المستوى العالي والعالمي فليس بالضرورة أن يكون أجنبيا، أنا أقصد أن يكون ملما وعارفا بطقوس وأجواء المنافسات على المستوى الإفريقي والعالمي، وسنعمل على أن نحدد معه أهدافنا في إطار دفتر التحملات، وسنرى من خلال لائحة المرشحين من سيستجيب لبنود هذا الدفتر، بالنسبة إلينا الإختيار سينصب حول أحسن مدرب في العالم·· وسنحرص معه على إعداد ميثاق شرف يتضمن الصرامة، الإنضباط واحترام القميص الوطني، كما أننا في نفس السياق سنختار الطاقم التقني بكل مكوناته وسيكون هو الآخر من المستوى العالي، سنراهن على شباب جدد خاصة من المحترفين لإلحاقهم بالفريق الوطني مع الإحتفاظ طبعا بعدد من اللاعبين الذين أبانوا على جديتهم في هذه الإقصائيات حيث ربحنا عددا منهم، وسندعو الأندية إلى تعبئتها في هذا الصدد لإعداد و تكوين اللاعبين حتى يكونوا مؤهلين لحمل قميص المنتخبات الوطنية·· وقد لاحظتم أن جميع لاعبي منتخب الكامرون مروا من البطولة الكامرونية وإلتحقوا بأكبر الأندية الأوروبية، لذلك سنعمل على تقوية صفوف الأندية حتى تلعب دورها الرئيسي وتكون السقاء الحقيقي للمنتخبات الوطنية بما فيها المنتخب الأول، لأنه عندما تكون لنا بطولة قوية يكون منتخبنا الوطني قويا··· وجميع المغاربة يريدون أن يكون لهم فريق وطني يشرفهم في جميع التظاهرات· المنتخب: تعرفون السيد رئيس الجامعة بأن الإقصائيات الخاصة بكأس إفريقيا 2012 ستنطلق في شهر شتنبر 2010، ما يعني بأنه يجب الإسراع في تسمية مدرب وطاقم المنتخب واللاعبين الذين سيحملون القميص الوطني؟ علي الفاسي الفهري: بالطبع نعرف ذلك، وكما قلت لك إن العمل قد إنطلق مباشرة بعد نهاية المباراة أمام الكامرون، بعد الإجتماع مع رؤساء الأندية ورؤساء العصب والهواة سنعلن عن الطاقم التقني للفريق الوطني، بحيث سنعمل بالمناسبة على وضع برنامج خاص للمنتخب مع المدرب الجديد، وسنملأ كل الفراغات لإجراء مباريات ودية كثيرة مع منتخبات إفريقية كثيرة أيضا ذات السمعة الدولية والتي تتوفر على إمكانيات كبيرة والحاضرة بقوة في الساحة الإفريقية قصد الإحتكاك وأخذ مزيد من التجربة، وقد قلت سابقا بأن الوصول إلى العالمية ينطلق من تقوية صفوفنا إفريقيا، لهذا سنعطي الإهتمام بهذا الجانب حتى نكون حاضرين في مونديال 2014· المنتخب: بخصوص اللاعبين الذين تمردوا على القميص الوطني ورفضوا الدعوة وآخرين إدعوا الإصابة، هل هناك إجراء ستتخذونه في حقهم؟ الفاسي الفهري: بالنسب لي كمسؤول عن الجامعة، هذا موضوع طوينا صفحته·· لا أظن بأن مثل هذا التصرفات جديدة على المنتخب الوطني، عد إلى الوراء وقف عند أحداث وقعت في غانا على عهد هنري ميشيل ومدربين آخرين، لا أريد أن أفتح هذا الملف لأنه تنتظرنا ملفات أكبر من ذلك وأكبر من الشواهد الطبية، أمامنا بناء مستقبل كرة القدم الوطنية، فبماراتنا أمام الغابون بليبروفيل عرت عن الحقيقة، لذلك سأكون صريحا مع رؤساء الأندية والعائلة الرياضية بكل ما يتعلق بمصير ومستقبل منتوجنا الكروي، فالحزن لن يفيدنا في شيء والإنتقاد الغير بناء لن يخرجنا من هذه الدوامة، نحن بحاجة إلى خطة وخارطة طريق هادفة تجد الحلول الناجعة التي نتوخاها جميعا·· إن ما عشناه في الفريق الوطني ناتج عن أخطاء متراكمة أصابنا جميعا كمغاربة بخيبة أمل كبيرة· المنتخب: أصدرت المحكمة الرياضية الدولية حكمها برفض الطعن الذي تقدمتم به ضد الجامعة الطوغولية، ما هو رد فعلكم في هذا الصدد؟ وهل كنتم تتوقعون هذا الحكم؟ الفاسي الفهري: هنا أود أن أوضح مسألة أساسية، وهي أنني عندما إلتجأت إلى المحكمة الدولية الرياضية، إشترت بعض الخبراء الذين أتعامل معهم، وفتحت معهم الموضوع خاصة بعد رفض الإتحاد الدولي إعتراضنا التقني، وقمت بهذه المسطرة الإدارية التي أعتبرها شخصيا عادية وليس تحديا ضد الفيفا، لأننا نمارس في إطار رياضي ما دام أن هناك واقعة، ولتنوير الرأي العام الرياضي حول هذاا لملف أقول من خلال المراسلة التي توصلت بها من الطاس بأن هذه الأخيرة منحتنا الحق في الشكل بالنظر إلى أن قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم غير واضحة في مثل هذه الوقائع، بدليل أنه أنزل العقوبة على الإتحاد الطوغولي واللاعب إلا عندما وضعنا شكايتنا لدى لجنة النزاعات بالفيفا، وأكدت المراسلة بأنه كان علينا أن نقدم الاعتراض التقني قبل المباراة، بالله عليك كيف سنعرف أن هذا اللاعب عبدول مماه موضوع النزاع سيتم إشراكه في المباراة؟ لقد إنتظرنا حتى ظهرت اللائحة، وقبل إنطلاق المباراة حررت شخصيا شكاية وقدمتها لمندوب المباراة الذي كان يجلس بجانبي، حقيقة هناك غموض في الملف، ولدينا كامل الحق في القضية ولست نادما على إيصال قضيتنا إلى المحكمة الدولية، وعلاقتنا مع الإتحاد الدولي ستبقى قائمة في إطار العلاقة المشتركة الواضحة والشفافة، بحيث هناك تواصل دائم مع مختلف المصالح بهذا الجهاز·· لقد دافعنا عن حق إعتبرناه في صالحنا شكلا ومضمونا·· وقلنا سابقا بأننا سنتقبل أي قرار لكن أن يكون منطقيا وواضحا وموضوعيا· المنتخب: بانتهاء مباراة الكامرون تكون مهمة الطاقم التقني الوطني قد إنتهت، هل كان مفترضا أن تقدموا على هذه الخطوة بدل تعيين مدرب بإمكانه قيادة السفينة؟ الفاسي الفهري: أود أن أشكر كثيرا الطاقم التقني الوطني الذي تعاقدت معه الجامعة في إطار مرحلة مؤقتة، وفي ظرفية صعبة كان يجب معها التفكير في الحل بأسرع وقت وبرغم ما تعرض له هذا الطاقم من سب وشتم وإنتقاد لاذع فإن الجامعة مدينة له·· لأن جميع أفراده ركبوا معنا هذا التحدي·· لقد كانت المهمة صعبة والظرفية حتمت علينا أن نختار رجال المرحلة وليس رجل المرحلة، كانت نيتنا حسنة بدون خلفيات ولا حسابات ضيقة، كما أود أن أشكر اللاعبين الذين استماتوا أمام منتخب الكامرون والذين أنهوا المباراة بأقل الخسائر·· لم يكن أمامنا خيار آخر غير العودة للبطولة الوطنية أمام رفض البعض وإدعاء البعض الآخر بالإصابة، بحيث كنا أمام غياب ل 14 لاعبا يشكلون الثوابث الأساسية للفريق الوطني·· هذه مناسبة من منطلق مسؤوليتي أود أن أشكر الجميع على تحملهم المسؤولية في ظروف صعبة· المنتخب: يتحدث الكثيرون عن العودة إلى البطولة الوطنية لتشكيل منتخب قوي، كيف ستدبرون هذا الشأن؟ الفاسي الفهري: هذا هو المخطط الذي نريده، لكن مع ضرورة الإعتماد على المحترفين الذين لهم الرغبة في حمل قميص المنتخب الوطني، أشرنا إلى إحداث أربعة مراكز من شأنها أن تساعدنا على تدبير شؤون المنتخبات الوطنية، لقد حان الوقت لكي نعود إلى الهرم الحقيقي، وبابي مفتوح لكل من يحمل مشروعا واضحا بناء يساهم في الإصلاح، لأن الشأن الكروي يهمنا جميع كل من موقعه ومسؤوليته، علينا أن نتجند جميعا ونحن مقبلون على أوراش كبرى أبرزها تشكيل العصبة الإحترافية وتحويل البطولة الوطنية إلى بطولة محترفة من خلال مقاولات رياضية، وجلب المحتضنين والمدعمين للأندية التي أعتبرها الشريك الأساسي للجامعة في خوض هذه التجربة التي لا مناص منها إن أردنا التخلص من الهواية وهذه الكبوات، وبإمكاننا العودة سريعا للواجهة بأنديتنا ومنتخباتنا، بعزيمتنا وإرادتنا ورغبنا في تطوير المنتوج الكروي الوطني، وهناك أوراش أخرى تهم حقوق النقل التلفزيون وسأدرس الأمر مع رؤساء الأندية عن الكيفية الجديدة في هذا المجال، كما أننا سننفتح على مؤسسات أخرى كالجماعات المحلية في إطار الشراكة مع الجامعة، حيث نريد تفعيلها خدمة للكرة الوطنية لتقوية صفوف الأندية ماديا، مع العلم أن الجمهور الرياضي لمس بعض التغييرات في البطولة هذا الموسم، خاصة على مستوى أداء الأندية·· من جانب آخر هناك قوانين جديدة من شأنها أن تؤطر جميع مشاريعنا وهي جاهزة وسنعرضها هي الأخرى للمصادقة، وهي على كل حال مرتبطة بقوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم تمت صياغتها وإعدادها من قبل خبراء في مجال القانون وبإشراف من لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة·· هناك برنامج يخص التكوين والتتبع الذي أعدته لجنة الشبان والتكوين بالتنسيف مع الإدارة التقنية الوطنية، بحيث هناك رهان كبير لتأهيل وهيكلة وتأطير الفئات الصغرى التي هي مستقبل كرة القدم المغربية، إننا نريد جمع الشمل بتظافر جهود الجميع، هناك أوراش كثيرة سننطلق في العمل على ترجمتها على أرض الواقع، وأنا رهن إشارة أي مقترح أو مشروع·· أنا هنا لخدمة جميع أفراد العائلة الرياضية والكرة الوطنية وأدعوهم إلى التآزر والوئام حول المرحلة الجديدة، بوجود إستراتيجية شاملة لإصلاح شمولي·· الآن ظهرت لنا أشياء كثيرة من خلال النتائج السلبية للفريق الوطني، وإتضح بأننا ملزمين لبناء المستقبل·· إن أردنا أن نعود إلى التوهج ونصلح كل هذه الإختلالات كل ما جرى يدخل في إطار الماضي، يجب أن ننظر إلى الأمام ونأخذ بعين الإعتبار الأخطاء التي سقطنا فيها، لننطلق في العمل بجدية وشفافية، وأملي أن نجد الدعم والمساندة من الأسرة الكروية، وأكيد سيكون لقائي بهم مثمرا وتواصلا لوضع القطار في سكته الصحيحة·· إن ما سأقوم به برفقة الأعضاء الجامعيين وفريق العمل بالجامعة يؤكد حسن نيتنا في تدبير الشأن العام الكروي ورغبتنا في الإصلاح الشامل بلا مزايدات ولا حسابات ضيقة ولا ضجيج·· المنتخب: ماذا تقولون في كلمة ختامية؟ الفاسي الفهري: ما أود أن أقوله هو أنني تألمت كسائر المغاربة الذي يريدون رؤية فريقهم الوطني في المستوى الكبير، وأناشد الجميع إلى الإنخراط في الأوراش الكبرى التي نعتبرها كمخطط إستراتيجي لبناء المستقبل، ولإصلاح منظومة كرة القدم الوطنية بقواعد وأسس إحترافية للوصول إلى تشكيل منتخب وطني قوي، وسأحرص مع جميع أفراد الطاقم التقني على العمل بصرامة لفرض الإنضباط والإحترام داخل صفوف المنتخب الوطني، لأننا بكل صراحة ذهبنا ضحية ممارسات مسيئة للقميص الوطني الذي تبقى له رمزيته ودلالته كواجهة حقيقية للكرة الوطنية·· إن المرحلة الجديدة التي شرعنا في بلورة أوراشها وتنفيذها نريدها للبناء ليكون المستقبل في مستوى تطلعات الجمهور المغربي وكل مكونات الأسرة الكروية الوطنية··