النظام العام وقانون العقوبات أصبحا جاهزين مشاورات مع الأندية لإعداد دفتر التحملات برغم كل البطء الذي تعرفه أوراش الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإنها تسير وفق المخطط الذي وضعه علي الفاسي الفهري المراد به إخراج البطولة الوطنية من الهواية إلى الإحتراف في أفق 2011، إلا أن الضغط الذي تمارسه وسائل الإعلام حول تعيين المدرب الوطني جعل هذه الأوراش لا تظهر إلى الوجود ولا يتم تداولها إعلاميا، حيث ظل الفريق الوطني والناخب الجديد يشكل إهتمامات الشارع المغربي أولا وهذا منطقي ومعقول، خاصة وأن المنتخب المغربي يشكل واجهة كرة القدم الوطنية، وأن منافسات كأس إفريقيا للأمم على الأبواب والقرعة وضعتنا أمام منتخبات الجزائر، تانزانيا وإفريقيا الوسطى، وأصبح لزاما على الجامعة أن تعلن عما قريب عن الناخب الوطني لإراحة الجمهور والكف عن تداول أسماء بعينها والترويج لها، ما خلق إحتفالا لدى الرأي العام الوطني. زيارة لمراكز التكوين في إطار الإهتمام بالبنيات التحتية وصياغة الوضعية العامة التي تعيشها الأندية الوطنية، تقوم لجنة جامعية عينها الرئيس علي الفاسي الفهري بزيارات إلى مختلف المدن المغربي، وذلك لرفع تقرير خاص عن كل ناد حتى تتمكن الجامعة من تخصيص غلاف مالي للأندية لبناء مراكز في المستوى المطلوب والتي تراهن عليها الجامعة قصد تأطير وتكوين الفئات الصغرى والتي سترتبط مباشرة بالإدارة التقنية الوطنية التي ستسهر لوجيستيكا على هذه الفئات التي تراها الجامعة قنطرة عبور نحو المستقبل المراهن عليه ضمن الأوراش الكبرى التي تستمد مضامينها من الرسالة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. الزيارة الميدانية التي تقوم بها اللجنة الجامعية للأندية الوطنية وقفت على ضعف واضح بمراكزها، خاصة فيما يتعلق بالمعدات الضرورية واللازمة التي أصبحت من الضروريات والتي ستعمل الجامعة على دعمها كما أشارت في استراتيجيتها الشاملة لتطوير كرة القدم ومنها بالخصوص مراكز التكوين التي تدخل كذلك في عقد الأهداف بين الجامعة ووزارة الشباب والرياضة.. ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة الجامعية مع رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري لوضع تقرير عام وشامل حول وضعية المراكز التي تمت زيارتها، على أن تعمل الجامعة على وضع الإمكانيات اللازمة. مراكز التكوين تعتبر من ضمن الأولويات لدى الجامعة وسيعهد تسييرها لأطر من ذوي الكفاءات والخبرة وستكون بإشراف من مستشارين جهويين حسب أجندة الجامعة. إجتماعات اللجن برغم أن المكتب الجامعي لكرة القدم يجتمع إلا لماما، فإن اللجان الجامعية تواصل اجتماعاتها سواء بالرباط أو بالدارالبيضاء، للسهر على الملفات الكبرى التي تراهن عليها الجامعة، خاصة القانون الأساسي للجامعة الذي تم تحديثه وتلقيحه وتحيينه تماشيا مع القانون المعمول به داخل الإتحاد الدولي لكرة القدم، ما يعني بأن الجامعة لم تأت بشيء من الخيال، إضافة إلى النظام العام الذي سيسري على الأندية والمتعلق بتحويل الأندية إلى شركات ومقاولات رياضية، وهو النظام الذي سيتضمنه دفتر التحملات الذي سيوزع على الأندية بعد أن يتم المصادقة على هذه القوانين على مستوى البرلمان، على مستوى آخر هناك إستمرارية دائمة للجنة المصادقة على المباريات ولجنة التأديب والعقوبات والرخص، دون أن ننسى أن قانون العقوبات أصبح جاهزا، وسيعمل به في أفق الإحتراف، كما أن الجامعة إقتنت آلة لإعداد الرخص الجديدة التي تعتبرها الفيفا رخصا إحترافية تتضمن جميع المعلومات، بما فيها إسم وكيل أعمال اللاعب لتجاوز بعض السلوكات التي حدثت مع بعض اللاعبين، وهو الشيء الذي يبدو غائبا على مستوى المتابعة. الفاسي الفهري مشغول البال يحرص الفاسي الفهري برغم إلتزاماته المهنية على متابعة جميع الملفات سواء هاتفيا عندما يكون خارج أرض الوطن أوبعيدا عن محور الرباط، الدارالبيضاء، كما أنه يعقد اجتماعات متواصلة مع بعض أعضاء الجامعة لإعطاء دينامية أكثر للأوراش الكبرى، بالإضافة هناك تدبير يومي تقوم به إدارة الجامعة سواء في الجانب المتعلق بالإدارة ويشرف عليها خالد العرايشي ككاتب عام للجامعة ثم محمد حوران كنائب له وبعض الموظفين، ثم أمين المال هشام بلمراح وبنسودة.. هناك مراقبة متواصلة لأهم الملفات المتعلقة بشؤون كرة القدم الوطنية، وأكد رئيس الجامعة أن جميع المشاريع تسير بطريقة صحيحة وإن كان هناك بطء في العملية جراء إختلالات في الممارسة، وكان لا بد أن يجد الرئيس علي الفاسي الفهري الوقت لإصلاحها بمنظور جديد وبطرق إحترافية، علما أن هناك إشارات قوية تؤكد بأن الأمور تسير وفق المخطط الذي تراهن عليه الجامعة ويلزم بعض الصبر والدعم من كل المتدخلين في التدبير الكروي.. وطبعا يبقى المنتخب الوطني ورش ضمن الأوراش الكبرى للجامعة، التي تضع كامل الإمكانيات المادية واللوجيستيكية للعودة مجددا إلى الأضواء، إذ سيكون لزاما البحث عن قطع غيار جديدة بإمكان أن تحمل المشعل في السنوات القادمة بعد أن إعتزل البعض والبعض الآخر لم يعد صالحا بالمرة للفريق الوطني.