التمثيلية المغربية في الأجهزة الإفريقية الورش المهم في أجندة الرئيس تشكيلة المكتب الجامعي تعيد الإعتبار لأسماء رحلت في ظروف غامضة أصبح في حكم المؤكد ألا يعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري عن تشكيلة المكتب الجامعي، إلا حين ينتهي من إعداد الهياكل العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في صورتها الجديدة، وبرهاناتها الكبرى التي ستشكل محطة أساسية ومهمة في تاريخ كرة القدم المغربية، من خلال الأوراش التي جاء بها كرئيس للجامعة· على مستوى آخر انتهى رئيس الجامعة من وضع تصور جديد، فيما يخص القوانين العامة للجامعة، قصد تأهيل الممارسة والتخلص من زمن الهواية، الذي لم نجن منه غير المشاكل وإن كان الجينرال حسني بنسليمان قد وضع هياكل جديدة لكرة القدم الوطنية لا يمكن التغاضي عنها، إلا أن علي الفاسي الفهري ارتأى أن تكون له بصمته الخاصة في القيام بثورة جديدة من شأنها أن تعيد الإعتبار للكرة الوطنية· لماذا التأخير عن الإعلان عن تشكيلة المكتب الجامعي؟ يتساءل الكثيرون عن السر وراء تأخير الإعلان عن تشكيلة المكتب الجامعي، وإن كان الوقت قد مر طويلا عن ذلك، البعض تحدث كون المدة القانونية قد انتهت وهي (15) يوما، إلا أنه تبين أن الجمع العام لم يقيد الرئيس بهذه المدة الزمنية، بل خول له الجميع الصلاحية في اختيار أعضاء المكتب المسير، ما يعني أن الرئيس لم يعد مرتبطا بالوقت الزمني· الواقع أن اختيار من يتناسب في منظومة علي الفاسي الفهري يلزم شيء من الوقت، لأن هناك أوراش كبيرة وتتطلب رجالات من العيار الثقيل للإنخراط في هذه السفينة التي ستعبر نحو مرافئ عديدة، لذلك كان لابد من فتح الحوار مع عدد من الأطراف للإستشارة فقط، فيما يخص رؤية المسيرين حول الرهانات التي يرغب في خوضها رئيس الجامعة· الأعضاء الجدد من اللازم أن يكونوا من ذوي الخبرة الميدانية والتجربة في التسيير الرياضي، ولم يحدد رئيس الجامعة سن الأعضاء، بحيث أن الأعضاء الجامعيين سيتشكلون من كل الجهات لتمثيلية جيدة وللإهتمام بالمناطق ومشاكلها، لذلك وصل إلى علمنا أن هناك خليطا من المخضرمين والشبان هم من سيقود الجامعة، وذلك من أجل الإحتكاك ودعم الأوراش التي أطلقها رئيس الجامعة· أعضاء سابقون باقون علمت "المنتخب" بأن هناك أسماء بعينها لن يكون بمقدور رئيس الجامعة التخلي عنها بالنظر إلى ما قدمته من خدمات كثيرة لكرة القدم الوطنية بدون أن تثير حولها الضوضاء أو يسلط عليها الإعلام الضوء، حيث ظلت وراء الستار، ما يعني أن المكتب الجامعي السابق لم يكن فاشلا بالمرة، بل هناك بعض الأعضاء اشتغلوا وقدموا برامج هادفة لكنهم لم يجدوا الدعم اللازم، فكرة وتصور رئيس الجامعة تسير نحو الإستفادة من أي شخص يتوفر على الكفاءة والخبرة وله تصورات من شأنها أن تفيد الكرة الوطنية، وتدعم مشروعه، وتنخرط في منظومة الإقلاع الجديد الذي سيكون برهان الإحتراف الحقيقي الذي يؤهل كرة القدم الوطنية وتعبئتها على كل الواجهات لتعود إلى زمنها الذهبي والفوز بالألقاب· رجالات علي الفاسي الفهري الجدد/القدامى سيكون بمقدورهم الإنخراط كليا في وضع استراتيجية جديدة من شأنها أن تثير الإندهاش لدى الآخرين· ومن المنتظر أن تثير تشكيلة المكتب الجامعي حفيظة البعض وقد تسعد البعض الآخر، خاصة في ظل وجود زلزال كبير سيطال أسماء كبيرة ووازنة ظلت تحتكر كرسي التسيير لسنوات، وحان الوقت لكي تسلم المفتاح لأسماء جديدة من شأنها أن تواصل المسيرة بعزم وثبات ووفق مخطط ورهان رئيس الجامعة في منظومته الجديدة، بالنظر إلى أن شعار المرحلة الجديدة سيكون >العمل بنظام التخصص< بحيث أن كل رئيس لجنة أو مديرية وفق التسمية الجديدة سينكب على ملف معين سيحدده رئيس الجامعة· العودة إلى تمثيلية المغرب في الأجهزة الخارجية بكل تأكيد سيكون لحضور رئيس الجامعة في اجتماع الإتحاد الدولي لكرة القدم له معنى جديد، بحيث أصر رئيس الجامعة على حضوره الشخصي في هذا المنتدى الدولي، وستكون له لقاءات هامشية مع رئيس الإتحاد الدولي "فيفا" للتباحث حول أمور عديدة تهم كرة القدم المغربية وتوطيد العلاقة بين الجامعة والفيفا·· وستكون فرصة كذلك للسيد علي الفاسي الفهري فرصة لتقديم أوراشه لبلاتير وتصوراته الجديدة لهيكلة كرة القدم المغربية بمنظور جديد، وبرهانات جديدة تدخل في سياق الإحتراف الحقيقي للبطولة الوطنية التي يراهن عليها رئيس الجامعة بتحويلها إلى عصبة احترافية بفلسفة جديدة، ولرئيس الجامعة رغبة كبيرة في إعادة تمثيلية المغرب على مستوى الإتحاد العربي، والإتحاد الإفريقي ثم الإتحاد الدولي من أجل مصلحة الكرة الوطنية التي يجب أن تجد من سيدافع عنها بقوة أمام ما تعرضت له في كثير من المناسبات من إعتداء واضح بسبب التحكيم، وظروف الإقامة، كل هذه الأشياء جعلت رئيس الجامعة يعمل في هذا الإطار لإشعاع التمثيلية المغربية، بالنظر إلى ما يلعبه المغرب من دور استراتيجي في احتضان اللقاءات الدولية والإفريقية والعربية·· وهذا يتطلب تعبئة كبيرة من طرف كل مكونات الكرة الوطنية المراهن عليها للعب دور كبير في المرحلة القادمة، لأن الفراغ الذي تركه المغرب في هذا المجال إنعكس سلبيا على الممارسة وترك المجال لآخرين عملوا كل ما في وسعهم للدفاع عن مصالح أنديتهم· إعادة صياغة القوانين ينكب رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري برفقة خبراء في القانون حسب ما بلغ إلى علمنا على إعادة صياغة القوانين الجاري بها العمل، والتي طال العمل بها لسنوات بدون أن يتم تحديثها تماشيا مع قوانين الفيفا، لذلك فإن العهد الجديد لعلي الفاسي الفهري سيعرف طفرة نوعية في تغيير القوانين بالنظر إلى التحول الذي ستعرفه كرة القدم الوطنية بحكم التصور الخاص بالعصبة الإحترافية والتي تتطلب قوانين جديدة ترتبط بالأساس بدفتر التحملات الذي ستفرضه الجامعة على الأندية والتي ستتحول بدورها إلى مقاولات رياضية ذات المنفعة العامة وإلغاء نظام المنخرط والعمل بنظام المساهمين في الشركات وهو الرهان الذي أشار إليه رئيس الجامعة في رسالته، بل أوراشه الستة خلال الجمع العام السابق للجامعة· وظلت الأندية الوطنية تسير بنظام الجمعيات التي تتأس بظهير (58) وهو الأمر الذي دعا إلى تعبئة الأندية للمرحلة القادمة وتتهيأ لتقوية صفوفها، على اعتبار أنها ستكون في مواجهة تحديات جديدة، كما هو الشأن الذي يجري في بطولات عربية استطاعت أن تقفز على حواجز كثيرة وألقت القبض على عدة ألقاب عربية وإفريقية بعد أن ظلت مصر وتونس تملك الريادة في الألقاب· القوانين تؤهل لكي تكون الممارسة في المستوى العالي بلا مشاكل، خاصة وأن عدة قضايا كان الإتحاد الدولي لكرة القدم قد اعتبرها تدخل في الهواية، سواء تعلق الأمر بالعقود أو بقرارات صادرة عن المكتب الجامعي·· هذا هو الورش الذي سينكب عليه رئيس الجامعة حتى تكون الممارسة مؤطرة قانونيا وفي مستوى تطلعات الرأي العام الرياضي الذي يعتبر تجربة ومرحلة الفاسي الفهري بالحاسمة للإرتقاء بكرة القدم الوطنية إلى مجالات أوسع وتعود المنافسة إلى طريقها الصحيح·· خاصة وأن الجمهور ينتظر إصلاحها شموليا على جميع المستويات·