إنفصل زوال أول أمس الثلاثاء المكتب المسير للرجاء الرياضي لكرة القدم من مدربه البرازيلي كارلوس موزير الذي لم يتمكن من من فرض أسلوب لعبه ولا أن يعطي ملامح فريق قوي قادر على الدفاع عن لقبه الأخير، إذ أصبح الفريق يفقد هويته مباراة بعد أخرى، ويتخلى تدريجيا عن أسلوبه الفرجوي الذي يجمع بين الفرجة والمتعة والنجاعة في التهديف لدرجة تحكمه في زمام معظم مبارياته· وكان لتعادله الأخير أمام فريق الجمعية السلاوية برسم الدورة الخامسة من بطولة القسم الوطني للصفوة النقطة التي أفاضت الكأس ودفعت العديد من الفعاليات الرجاوية أن تخرج عن صمتها معبرة عن عدم رضاها للأسلوب المبتدل الذي أصبحت تلعب به الرجاء والذي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالمدرسة البرازيلية ولا بمدرسة الأب الروحي للقعلة الخضراء المرحوم الأب جيكو الذي درب أطر الرعيل الأول ممن كان يطلق عليهم لقب >الشياطين الخضر< من أمثال حميد بهيج شافاة الله، موسى، ابهيجة، حمان، غاندي سعيد، بينيني، بتي عمار، عبد الله، الزهر، اعليوات، ومرورا بالبيتشو، جواد الأندلسي، الظلمي، بكار، الحداوي، السوادي، الصديقي، إدريس عشا، فتحي جمال، الحمراوي، صلاح الدين بصير، وغيرهم ممن رسخوا الأسلوب الفرجوي لمدرسة الرجاء، بل وجعلوها الفريق الثاني الذي يتقاسم والوداد الجماهير البيضاوية·· والمحدودية إمكاناته التقنية والتكتيكية التي لا تعتمد إلا على تحصين الدفاع مع قتل الفرجة وخنق إجتهادات اللاعبين الموهوبين في الإبداع والخلق على المستطيل الأخضر، واستدراكا للموقف وإنقاذا ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، بادر المكتب المسير بكل فعالياته بعد أن تدارسوا الوضع الذي أصبح ينذر بضرورة إيقاف النزيف قبل استفحال الأمور إلى جلسة مكاشفة حبية بلا مساحيق نفاق أو رياء مع التقني البرازيلي كارلوس موزير الذي أدرك بدوره بأن جمهور الرجاء يرفض التواضع في الأداء مهما تكن النتائج التقنية، وذكروه بأن المكتب المسير للفريق في موسم من المواسم السابقة تخلى عن المدرب مولدوفان بالرغم من أنه كان يتزعم سبورة الترتيب وبفارق ثماني نقط عن أقرب مطارديه بسبب عدم نجاعة أسلوبه الفرجوي الذي كاد أن يطمس هوية الفريق البيضاوي· وقد تم التعاقد مع الإطار البرتغالي خوصي روماو الذي حقق رفقة الفريق بطولة الموسم الأخير ليعود لمواصلة مسيرته خلال الإقصائيات الإفريقية التي هي على الأبواب· ومباشرة بعد الإنفصال عن موزير بالتراضي، إعتمادا على ما يتيحه العقد المبرم معه، والذي يقضي بفض الإرتباط في أي وقت، عرض مسؤولو الرجاء على البرتغالي جوزي روماو العودة مجددا للفريق لقيادة إدارته التقنية، وهو العرض الذي لم يتردد روماو في قبوله إعتبارا إلى العلاقة الخاصة التي ظلت تربطه بجميع مكونات الفريق البطل·· وكان روماو حريصا على متابعة البطولة الوطنية، وبخاصة على متابعة مباريات الرجاء والفريق الوطني، فإلى جانب أنه كان حريصا أيضا على الإتصال بمسؤولي الرجاء لتقديم ملاحظات تقنية عن أداء النسور الخضر، فإنه من منطلق تطلعه لتدريب الفريق الوطني لم يكن يفوت أي فرصة لمشاهدة مباريات الأسود الرسمية·· ومن المنتظر أن يكون روماو قد وصل إلى الدارالبيضاء عشية الأربعاء على أن يقود أول حصة تدريبية يومه الخميس، علما بأنه سيكون متواجدا بكرسي إحتياط، الرجاء يوم الجمعة عندما ينازل النسور الخضر فريق المغرب التطواني·· يذكر أن العقد الذي سيربط روماو بالرجاء يمتد لموسم واحد قابل للتجديد·