قرر المكتب المسير للرجاء البيضاوي الانفصال عن المدرب كارلوس موزير، بعد حالة التوتر التي ميزت علاقة الإطار، البرازيلي بمكونات النادي خاصة وأن العديد من اللاعبين اشتكوا من تصرفاته. وأشعر رشيد البوصيري رئيس اللجنة التقنية، المدرب بقرار المكتب المسير، زوال أمس الثلاثاء حيث تم النفصال وفق بنود العقد الذي ينص على منحه راتب شهر واحد في حالة الطلاق. وفتح مسؤولو الرجاء البيضاوي خط التفاوض مع المدرب البرتغالي خوصي روماو، الذي وافق على العرض، بشرط موافقة الرجاء بلا شرط أو قيد على انتقاله إلى تدريب منتخب بلاده أو المنتخب الوطني المغربي، إذا وجهت له الدعوة من جامعتي البرتغال أوالمغرب. كما سيقوم الإطار رضوان حجري بتدريب الفريق غدا إلى حين وصول روماو. وكانت مباراة الرجاء البيضاوي بمدينة سلا بمثابة النقطة التي أفاضت كأس الخلاف بين المدرب موزير والمكتب المسير، بعد أن انتقد الرئيس واللجنة التقنية أسلوب عمل المدرب البرازيلي، والأجواء التي سبقت المباراة خاصة حين غادر الحصة التدريبية بمركب الوازيس قبل نهايتها. ومن المؤاخذات المسجلة على مدرب الرجاء البيضاوي، إصراره على توسيع هوة الخلاف مع مجموعة من اللاعبين، الذين يضعهم على الهامش، لاسيما مراد عيني ورشيد السليماني وزكريا عبوب، بل إنه أعفى خمسة لاعبين لهم قيمتهم من المشاركة في مباراة سلا التي كان أداء الفريق فيها باردا. وتوسعت الهوة مع اللاعبين بعد انضمام اللاعب سيري ديا إلى المجموعة الغاضبة، خاصة وأن المدرب أشركه لمدة ثلاث دقائق فقط في المباراة الأخيرة، وهي فترة زمنية لا تكفي لتقديم إضافة للفريق، وقال أحد اللاعبين بنبرة ساخرة ل«المساء» إن المدرب قد هنأ اللاعبين في نهاية المباراة التي جمعت الرجاء بجمعية سلا، أمام استغراب الجميع. ومن المتوقع أن يرحل مساعده جواكيم أيضا، بعد أن ظل وجوده كعدمه، على حد تعبير مجموعة من اللاعبين. وخيمت على أجواء الحصة التدريبية التي أجريت صباح أمس الثلاثاء بمركب الوازيس، غيمة من القلق، حيث أكدت مجموعة من اللاعبين في تصريحات متطابقة ل«المساء» غياب التحفيز والإعداد الذهني وحضور لعبة شد الحبل بين موزير واللاعبين، وأضافوا أن الحصص التدريبية للمدرب البرازيلي مستنسخة وتدفع إلى الملل على حد تعبيرهم. وعلى الرغم من أن التغيير التقني قد أصبح مطلبا جماهيريا، فإن مجموعة من منخرطي النادي قد أبدوا مخاوفهم من مضاعفاته على مسار الفريق، الذي تنتظره محطات هامة في مشوار البطولة وكأس شمال إفريقيا، ومن الصعب جدا تدبير الموقف في حيز زمني ضئيل. ورفض موزير التعليق على الأجواء التي تميز التداريب، ونزاعه مع اللاعبين واكتفى بالقول إن الرجاء والدفاع الجديدي هما الفريقان اللذان لم ينهزما، وأن المحاسبة تكون حول الحصيلة وليس بمحاسبته عنوكان عبوب، قد هدد بالرحيل عن الفريق في حالة استمرار تهميشه، «أنا لم أكلف الرجاء أي سنتيم باستثناء الراتب، ولم يسبق لي أن استفسرت المدرب حول اختياراته، رغم أنه يتفادى منحي فرصة في مباراة رسمية، هذا الوضع يجعلني أواظب على التداريب في انتظار نهاية هذا العام، حيث تفتح بوابة الانتقالات من جديد، حينها سأغادر الرجاء إذا ظل المدرب البرازيلي على رأس الفريق لأنني أرفض هذا الوضع». من جهة أخرى، يعيش اللاعب طارق طنيبر نفس الوضع، حيث تحول إلى مجرد قطعة بديلة ولم يمكنه المدرب من نصف فرصة للكشف عن مؤهلاته، خاصة وأن المكتب المسير قد دفع مقابل توقيع اللاعب المذكور 80 مليون سنتيم لشباب المحمدية، ومنحة توقيع للهداف السابق للشباب، في حدود ما يتقاضاه باقي لاعبي الرجاء، علما أن توقيع اللاعب طارق طنيبر 24 سنة، جاء بعد اقتناع مسؤولي الفريق البيضاوي بمؤهلاته التقنية والبدنية.