بسرعة كبيرة، أجرى نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم تغييرا على طاقمه التقني في ظرف لا يتعدى يوما واحدا، إذ اتفق، في البداية، مع المدرب البرتغالي جوزي روماو قبل أن يقيل مدربه البرازيلي كارلوس موزير، وفق مصادر متطابقة.وزادت مصادر "المغربية" أن جوزي روماو، الذي حل بالمغرب، نهاية الأسبوع الماضي، أجرى أمس الأربعاء أول حصة تدريبية رفقة فريقه الجديد/القديم، وأنه بات مؤكدا حضوره في دكة الاحتياط غدا الجمعة، خلال المواجهة المرتقبة ضد المغرب التطواني، ضمن الدورة السادسة من الدوري المغربي. وأضافت المصادر ذاتها أن مباشرة المدرب البرتغالي في عمله، تأكيد على أن الرئيس عبد الله غلام رتب، مسبقا، حيثيات التعاقد مع جوزي روماو، الذي يعد أحد أصدقائه، قبل الانفصال عن البرازيلي موزير، تفاديا لارتفاع ضغط المعارضة المنددة بالنتائج غير المنتظرة للفريق في منافسات الدوري المغربي، قبل الدخول في المسابقات القارية، وفي مقدمتها منافسات عصبة الأبطال الإفريقية. ولم تختلف بنود العقد الجديد للبرتغالي خوصي روماو مع إدارة الفريق الأخضر عن الموسم الماضي، باستثناء منحة إضافية، في حال فازت الرجاء باللقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، أو بأحد الألقاب القارية، وتقول مصادرنا إن "العقد ينص على إشرافه على الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي، مع إمكانية تجديده، وراتبا شهريا يقارب 90 مليون سنتيم"، مضيفة أن البرتغالي اشترط قبل التوقيع على إمكانية تسريحه في حال ما إذا تلقى دعوة رسمية لتدريب المنتخب المغربي، أو حين يطلبه الاتحاد البرتغالي للاستفادة من خدماته للإشراف على إحدى فئات منتخبات بلاده. ويذكر أن البرتغالي روماو قدم، في وقت سابق، ترشيحه إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتدريب المنتخب الوطني، عندما أقيل الفرنسي روجي لومير. حيثيات الاتفاق المسبق مع جوزي روماو والتوقيع معه، جاء بعد أن كانت الرؤية واضحة لإدارة الرجاء حول طريقة الانفصال عن المدرب كارلوس موزير، الذي أخطر بالقرار النهائي، مساء أول أمس الثلاثاء، من قبل رشيد البوصيري، رئيس لجنة المتابعة التقنية للفريق، قبل أن يجالسه الرئيس عبد الله غلام لشكره على العمل غير الإيجابي على رأس الرجاء، "موزير سيستلم كامل مستحقاته المالية مع زيادة راتب شهري إضافي، وفق ما ينص عليه العقد الرسمي". ولم يهزم الرجاء في عهد موزير، إذ حصل على ثلاثة تعادلات خارج الميدان أمام حسنية أكادير، ووداد فاس، وجمعية سلا، وحقق فوزين على الجيش الملكي والنادي القنيطري، ما أشفع له لاحتلال المرتبة الخامسة مناصفة مع حسنية أكادير ب 9 نقط، مبتعدا عن الدفاع الحسني الجديدي المتصدر ب 4 نقط.