بعد ثلاثة أشهر من الفراق، عاد المدرب البرتغالي خوصي روماو إلى المغرب من أجل استئناف مشواره كمدرب للرجاء البيضاوي، خلفا للبرازيلي كارلوس موزير الذي أقيل من منصبه بعد زوال أول أمس الإثنين، على خلفية نزاعه مع اللاعبين وعدم قدرته على خلق جو من الهدوء داخل الفريق. ووقع المدرب البرتغالي عقد الارتباط مع الرجاء البيضاوي عبر الفاكس، عن طريق وكيل أعماله المغربي كريم العراقي، بنفس الشروط التعاقدية التي ربطته بالرجاء في العام الماضي مع تعديل بسيط على مستوى البند المتعلق بالراتب الشهري الذي يزيد بقليل عن 13 ألف أورو، بينما احتفظ العقد بالبند المتعلق بالحوافز المالية في حالة الفوز بلقب البطولة، كما منح للمدرب روماو انفراج في حالة دعوته لتدريب منتخب بلاده أو المنتخب المغربي، ففي هاتين الحالتين يتم تسريح خوصي دون قيد أو شرط. وكان من المنتظر أن يصل روماو إلى الدارالبيضاء صباح أمس، إلا أنه تعذر عليه الوصول إلى المغرب في الموعد المحدد سلفا، نظرا لعدم توفر الحجز على الخطوط المغربية. وكان المكتب المسير للرجاء البيضاوي قد طلب من روماو تدبير الشأن التقني للفريق، خلال المباراة التي تجمع الفريق الأخضر بالمغرب التطواني يوم الجمعة القادم، في أول ظهور له مع الرجاء، رغم أنه يصر على أن يشرف على الفريق في المباراة المغاربية أمام وفاق سطيف يوم الثلاثاء القادم. وقال روماو في اتصال هاتفي مع «المساء» من البرتغال، إنه سعيد بالعودة إلى المغرب، وأنه ظل رغم رحيله، على ارتباط وجداني مع الرجاء البيضاوي والكرة المغربية، مشيرا إلى دور زوجته في تحديد اختياره، «لم أنقطع عن متابعة مباريات الدوري المغربي، بل وأتابع مباريات مختلفة من دوريات عديدة لأنني مدرب عالمي أريد أن أبقى على اتصال يومي مع المنافسات الكروية». وأكد روماو أنه رفض العديد من العروض التي وصفها بالمغرية، خاصة من أندية خليجية في السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأكد أن المال لا يهمه بقدر ما يهمه جمع الألقاب، خاصة وأنه نال لقبا وصفه بالغالي مع الرجاء في نهاية الموسم الرياضي الماضي. وعلى الرغم من ارتباطه الوجداني بالرجاء البيضاوي، فإن حلم تدريب المنتخب المغربي لازال يراوده، «أنا أملك القدرة على تدريب المنتخب لأنني أعرف أن المواهب متوفرة والكفاءات حاضرة، وبالإمكان صنع الإنجازات وكتابة تاريخ جديد للكرة المغربي، لهذا كنت أصر في العام الماضي أو هذا العام، أن يسمح لي بالرحيل عن الرجاء إذا تلقيت عرضا من منتخب المغرب أو من منتخب بلادي». وكان روماو قد حظي قبل مغادرته المغرب في نهاية عقده مع الرجاء، بتكريم من طرف مجموعة ultra eagles ، بأحد فنادق الدارالبيضاء، تقديرا من المجموعة للمدرب البرتغالي، الذي ساهم في تتويج فريق الرجاء بلقب البطولة الوطنية للموسم الماضي، وحضر التكريم أعضاء التنظيم، إلى جانب مساعد المدرب البرتغالي رضوان حجري، وتبادل الطرفان عبارات التقدير والاحترام، وأهدى أعضاء الإلترا جوزي روماو صورة تذكارية لجماهير الإلترا بالمدرجات، وهي تحمل «تيفو» كبير عبارة عن علم دولة البرتغال وفي الإطار وضع المدرب جوزي روماو بقميص الرجاء، كما تسلم جوزي روماو، بهذه المناسبة شريطا يرصد أهم لحظات احتفاء جماهير الرجاء بالمدرب البرتغالي، خلال المباراة السالفة، وتضمن الشريط النشيد الوطني لدولة البرتغال مرفوقا بلحظات حمل إلترا إيغلس للتيفو الذي حمل اللون الأخضر والأحمر في إشارة قوية إلى العلم الرسمي لدولة البرتغال، التي يحمل مدرب الرجاء جنسيتها، كما حظي روماو باستقبال خاص من طرف سفارة البرتغال بالمغرب وكان مرفوقا برشيد البوصيري عضو المكتب المسير للرجاء وبعض مناصري النادي.