سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزاكي بادو يحاكم الإنطلاقة الحمراء هل حان وقت التتويج؟
أحن للقب يكافئ جهود سنوات طويلة
لن نصاب بالغرور وما تحصلنا عليه لا علاقة له بالصدفة
كلما ربحنا المسافات زادت الثقة وخفت الضغوط
دروس كثيرة استفدتها علمتنا إياها أحداث الموسم الماضي·
هل حان وقت التتويج؟ أحن للقب يكافئ جهود سنوات طويلة لن نصاب بالغرور وما تحصلنا عليه لا علاقة له بالصدفة كلما ربحنا المسافات زادت الثقة وخفت الضغوط دروس كثيرة استفدتها علمتنا إياها أحداث الموسم الماضي· أن يقبض الوداد على الصدارة بعد مرور دورتين فذلك ليس الحدث، حتى وأن يفوز فيهما معا فذلك أيضا ليس الحدث، لكن الحدث هو أن مجموعة الرعب أو فريق الأحلام كما أطلق عليه قبل بداية البطولة أوفى بوعود الترشيحات، خلف إنجاز الإنطلاقة يقف شخص واحد هو مهندسالصدارة الحالية، الزاكي بادو المدرب الذي يشتغل وفق ضوابط مخطط لها سلفا، مدرب لا يؤمن بالصدفة، هيأ الفارس الأحمر عبر دفعتين، الموسم الماضي لمحطة عربية مر بمحاذاة الحظ خلالها، والموسم الحالي بأولوية حيازة اللقب·· الزاكي يحاكم البداية الراعدة لفريقه ويتحدث عن الحظ والغرور، ويبرز أهدافه بلا مساحيق ويقول أنه يحن للقب يكافئ جهود سنوات طويلة تابعوا؟ المنتخب: بداية لا نقول عنها أنها خارج التوقعات، لكنها أكثر من موفقة وبإقناع في الأداء أيضا، هل كنت تنتظرها؟ - الزاكي بادو: بطبيعة الحال أنتظر هذا وربما أكثر وإلا ما الداعي لتواجدي هنا، لقد هيأنا عملا وبرنامجا مضبوطا وخلال الصيف لم أرتح وأنام في العسل كما يقولون، بل اشتغلت وفق أهداف محددة، الشيء الذي يبرر لماذا تأخرت في التعاقد الرسمي مع الفريق، مع أن كل مدرب في العالم أكثر ما يهمه هو ضمان استقراره·· غير أني كان لي توجه آخر مختلف عنوانه تحديد الأولويات والأهداف ومعها ظروف الإشتغال والآليات الممكنة لتحقيقها· المنتخب: ما قصدته أنا هو، هل كنت واثقا من العبور السهل وبثلاثية في لقاءي الإستهلال؟ - الزاكي بادو: لست ساحرا ولا منجما حتى أقرأ الحصة التي أفوز بها قبل المباراة، لكني وباستخلاص دروس الموسم الماضي وباقي المواسم كنت أراهن على بداية بلا أخطاء وبربح المسافات مبكرا حتى تزداد الثقة ويخف الضغط، لأن المجموعة تدرك أن انتظارات كثيرة على عاتقها والجمهور يطالبها بأشياء كبيرة هذا الموسم· بالعودة لسؤالك توقعت بداية موفقة لأني أومن أن من يشتغل بصدق وإخلاص وبرؤية سيوفق في نهاية المطاف· المنتخب: قبل أن أعود معك لواقع الوداد ولو أنه هو أكثر ما يهم جمهور القلعة الحمراء، ما هو تقييمك لبداية البطولة؟ - الزاكي بادو: بشكل عام كل الأحكام ستأتي ظالمة وغير ذات مصداقية، لأن التباري يخص فترة استثنائية وأقصد بها الشهر الفضيل، وثانيا الأحكام على البدايات دوما ما كانت خاطئة، ولنا فيما حصل بدويات أوروبية (البارصا نموذجا) أو محلية (الرجاء على سبيل المثال)، ما يكفي للقول على أنها ليست أرضية للقياس· هي بداية عادية بانتعاشة الأداء في بعض المباريات وصرامة مبالغ فيها في البعض الآخر، والأمور الجادة ستعرف بعد الدورة العاشرة أي بعد مرور الثلث· المنتخب: التباري على مراحل، (5 أيام) هل هو صحي؟ - الزاكي بادو: يجب أن نحلل الظاهرة من عدة جوانب لأقدم الجواب الشافي، بمعنى أنه يجب أن نحكم بناء على استفادة المتفرج والذي هنا هو الرابح باعتباره يشاهد أطباقا منوعة ولكل الفرق، وتتاح أمامه فرصة المشاهدة الشاملة، للأندية في إطار علاقتها بشركائها، وثالثا بالنسبة للمدربين بمعاينة خصوم الأسبوع المقبل بشكل دقيق، فقط يجب أن يكون هناك تساوي وتكافؤ في توزيع البرمجة· على ذكر البرمجة هل التوقيفات التي تحصل في ظل الإكراهات الحالية محببة مع الإنطلاقة؟ - الزاكي بادو: لا يمكن أن أقول عنها محببة أو مرفوضة، لكن على الأقل اليوم أصبحنا نعرف متى نلعب ومنى نتوقف، أصبحنا نعلم أن هناك توقيفات لطوارئ خاصة وهذا إيجابي وجيد للغاية، لأني مع البرمجة الدقيقة أيا كانت الإكراهات التي تواجهها· المنتخب: سألتك لأنك كنت طرفا في انتقادات برمجة الموسم الماضي بما أثر على حظوظ الوداد للعب على لقب البطولة؟ - الزاكي بادو: وأنا بدوري أشكرك على إثارة هذا السؤال لأن الزاكي الحالي هو زاكي متغير جملة وتفصيلا، خاصة على مستوى ردود الأفعال وإبداء وجهات النظر سواء الموسم الماضي أو غيره من المواسم·· فقد تعلمت أشياء كثيرة، وسأتوخى حكمة بالغة في ضبط مجموعة من الإنفلاتات حتى لا أكون دائما الضحية الذي تتحقق بواسطته مآرب الآخرين· باختصار عندي إطار محدد من العمل مرتبط بالخطة، بالتصميم التكتيكي بتحفيز عناصر الفريق، بتتبع عطاءاتهم وبقية الأمور لها أصحابها· المنتخب: هل أنت تتفوق لهذه الدرجة؟ - الزاكي بادو: لا، لست متخوفا ولا مرتابا كل ما هنالك أن التجارب تعلم الإنسان متى ينتفض ومتى يتحفظ ومتى يلجم لسانه، بعد طول تفكير وخلصت بهذا المسلك الذي سيشكل بالنسبة لي قاعد سلوكية· المنتخب: بشكل مباشر وصريح هل يمكن القول من الآن أنكم أصبحتم أبرز مرشح لحيازة اللقب؟ - الزاكي بادو: قلت لك أني لست من هواة التخمينات وإصدار الأحكام القبلية السابقة لأوانها، لأن هناك تجارب ودروس سابقة أكدت أن كرة القدم ليست بالعلم الدقيق، بقدر ما هي ممارسة تقنية تخضع لعديد المؤثرات، هناك موسم ماراطوني شاق وطويل، هناك إكراهات وإصابات وهناك نفسية اللاعب ومدى تجاوبها مع الإنتصارات كما الإخفاقات، هذه الأشياء تجرني للتحفظ عن قول إذا كنا مرشحين أم لا· المنتخب: لكنك في سابق التصريحات تعهدت بأن يكون الموسم الثاني موسم المراهنة على اللقب بعد التأسيس لفريق قوي في الموسم الأول؟ الزاكي بادو: وأنا عند قولي، فقط أنا أوضح الفرق من خلال التصريح بالأهداف والتي هي اللعب على واجهة اللعب وبين أن أجيب وأتبنى موقفا ورأيا وأقول أننا مرشحون له، لأن هذا يجب أن يتحراه آخرون بحيادية ولست أنا· المنتخب: ومع ذلك جمهور الوداد يتطلع لجواب شاف يطمئنه على مصير فريق تم تجديده بنسبة مائوية كبيرة؟ - الزاكي بادو: إذا كان ذلك هو ما يبحثون عنه فأنا قلتها الموسم الماضي أو خلال حفل التقديم، بما أن أي فريق يفتخر بتواجد عينة من الجمهور الذي هو في ملكية الوداد، جمهور كبير راقي واحترافي، ولهم أقول أني بدوري أحن للتتويج الأول بلقب البطولة، وقلت دائما أن هذا التتويج سيكون له طعمه الخاص لو حصل مع الوداد البيضاوي الفريق الذي يمثل لي أشياء كثيرة، وأظن أني هنا لأجل هذه المهمة· المنتخب: بمعرفتك الدقيقة بأجواء وتفاصيل البطولة، هل تعتقد أن لكم شخصية البطل؟ - الزاكي بادو: أكيد نمتلك شخصية البطل وإن لم نكن كذلك، فلا داعي لأن نحلم من الأصل، نشتغل داخل الحصص التدريبية على ماله ارتباط بالشأن التقني والبدني، لكن أيضا العامل السيكولوجي يشكل لنا هما نحاول ترسيخ بعض ثوابته ومنه ترسيم في ذهن اللاعبين بأنهم مطالبون بأن يكونوا في مستوى المسؤولية لربح الرهان لأنهم يستحقونه ولأن كل شيء متاح أمامهم· المنتخب: غيرتم تقريبا نصف الفريق، هل بدأتم تملكون مفاتيح الجدد؟ - الزاكي بادو: البعض لامني وأنا أسمح بمغادرة كل العناصر التي رحلت رغم أني أكثر من تأسفت لرحيل 4 منها على وجه الخصوص لأنه ما كان بيدي شيء إزاء هذا (لبرازي، عدوة، رفيق، ومنقاري)، والبقية أنا من تحملت مسؤولية بحثها عن آفاق جديدة، لكن الذين يعرفون الزاكي جيدا يدركون أنه يضع أولا >الكونسبت< الخاص بكل لاعب ومدى ملاءمته للأهداف التي أرسمها، من تخوفوا بالأمس ووضعوا يدهم على قلبهم اليوم هم أول من يهلل لهذا التغيير وهذه مفارقة·· بالتدريج بدأت أهتدي للشكل الذي يليق بالوافدين الجدد· المنتخب: كثر الحديث عن لاعبي البطولة ومدى ملاءتمهم للمرحلة المقبلة للمنتخب الوطني، داخل الوداد تحديدا هل ترى عناصر قادرة على ربح الرهان؟ - الزاكي بادو: أجبتك سابقا بخصوص هذا الموضوع وأبديت رأيي على ما أظن وقلت لك أني أرفض الدخول في هذه السجالات، لكن إنطلاقا من المعايشة اليومية لفريقي وعناصره، أقول فعلا أن هناك من أبلى البلاء الحسن ويمكنه أن يلعب دون مركب نقص ولن أذكر أي إسم حتى لا أسهم في التأثير السلبي على عناصر فريقي، فقط أقول أن عبد الحق أيت لعريف سيكون إضافة قوية للبطولة، اللاعب أجدو بدوره لو يتأهل هو الآخر عنصر وازن ومؤثر، إضافة إلى حسه التكتيكي الكبير، البهيج وبرابح عنصران من طينة الكبار والبقية بدورها لا تنقصها الكفاءة· المنتخب: هل يمكن القول أيضا أنه أنك تتطلع بحافز ذاتي وشخصي لتتويج مسارك بلقب البطولة؟ - الزاكي بادو: سأكون كاذبا لو أخفيت هذا، لأنه في مثل هذه المرحلة من الممارسة وبعد كل هذه السنوات تجدني مشتاقا ومتطلعا للقب يكافئ المجهود الذي بذلته وحتى الإجتهاد الحاصل على مستوى الإستفادة من الأخطاء، أظن أنه سيكون منصفا لو يحدث ذلك هذا الموسم· المنتخب: كسؤال أخير، هل تعتقد أن القوى الكلاسيكية ستحضر هذا الموسم للمنافسة على لقب البطولة مجددا؟ - الزاكي بادو: هو تقسيم أظنه سيبقى محترما داخل البطولة الوطنية كما هو حاصل بدوريات عالمية كبيرة، حيث هناك أندية تحكم سيطرتها بما تحتكم عليه من إمكانيات ترسم الفوارق مع الآخرين، وأظن أن هذا الموسم سيكون وفيا لهذه العادة، ما يهمني لو أن نترجم عملا جبارا قمنا به في فترة التهيء والإعداد، أن نصل في نهاية البطولة للهدف المرسوم وهو أن نتوج أبطالا، لكن بعد أن نكون ناضلنا لاستحقاق التاج·