الفتح يتوج بطلا للخريف بالراحة الرجاء في المطاردة بمفرده والوداد في تراجع مهول حافظ فريق الفتح الرباطي على صدارة البطولة الإحترافية في مرحلة الذهاب بعد أن فاز في مباراته التي جرت أمس الأحد على أولمبيك خريبكة بهدف جعله يواصل المشوار بثبات موسعا الفارق بست نقاط وبالتالي يكون فريق الفتح الرباطي قد نجح هذا الموسم في الهدف المسطر بقيادة المدرب جمال السلامي. هذا في الوقت الذي تعمقت فيه جراح أولمبيك خريبكة الذي مني بثالث هزيمة على التوالي. وتمكن فريق الرجاء البيضاوي من حجز مكانه في المركز الثاني بعد فوزه في المباراة التي جمعته بالدفاع الحسني الجديدي، وهو الفوز الذي قوى حظوظ الرجاء للمنافسة على لقب البطولة الوطنية بعد أن تجاوز محنة البداية التي كادت أن تعصف باستقراره وهذا هو الفوز السادس للرجاء داخل الميدان من أصل ثماني مباريات، وبالتالي ينهي الإياب بتفوق كبير وبإمكانه أن يزاحم الفتح على مستوى الصدارة.. في الوقت الذي إزدادت فيه معاناة الدفاع الحسني الجديدي الذي تراجعت نتائجه في الدورات الأخيرة برغم أنه يتواجد في وضعية جد مريحة وأنهى الذهاب بخمسة إنتصارات وثلاثة تعادلات ثم ست هزائم.. ما يعني أنه بحاجة إلى إستراتيجية جديدة في الإياب حتى لا يجد نفسه في وضعية مهزوزة. المغرب التطواني الذي يعتبر هو الآخر ظاهرة هذا الموسم عاد بتعادل ثمين من قلب فاس أمام الوداد الفاسي الجريح، وإن كان قد فقد معه مركز المطاردة بعد فوز الرجاء، إذ أصبح يلعب عملية التناوب مع هذا الأخير في المطاردة، تعادل خدم مصالح التطوانيين بخلاف الوداد الفاسي الذي لم يستغل عامل الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الذي كان بإمكانه أن يضعه في مكان مطمئن.. حسنية أكادير الذي إنتفض مؤخرا وتخلص من المنطقة المكهربة وعرف كيف يجد الدواء برفقة الإطار الوطني مصطفى مديح الذي ركب سفينة التحدي وغامر عندما تقلد مسؤولية تدريب غزالة سوس وهي في أسفل الترتيب، إكتفى بالتعادل في مباراة هيتشكوكية أمام النادي القنيطري التي عرفت تسجيل أربعة أهداف (هدفان لكل فريق).. نقطة مهمة للنادي القنيطري، إلا أنها لم تخدم مصلحة الغزالة التي كانت تتطلع إلى الفوز للإرتقاء إلى المراكز المتقدمة.. قلب فريق أولمبيك آسفي الطاولة على الوداد البيضاوي عندما فاز عليه بهدفين لهدف واحد، وبالتالي يصحح القرش الآسفي مساره بعد معاناته مع أزمة النتائج التي كانت قد أحالته إلى أسفل الترتيب لكنه تمرد عليها وعاد ليرتقي نحو الوسط. وبفوزه على الوداد يكون أولمبيك آسفي قد حقق فوزه الثالث بالميدان والرابع له في البطولة الإحترافية، فيما تعمقت جراح الوداد البيضاوي كثيرا عندما سقط أمام القرش، ما يحيل الجميع إلى أن هناك خللا ما هو سبب هذا التراجع.. هذه هي الهزيمة الثانية للوداد البيضاوي خارج الميدان وبالتالي عليه مراجعة أوراقه في الإياب. المفاجأة الأخرى حققها فريق المغرب الفاسيبالحسيمة على حساب شباب الحسيمة، حيث فاز بهدفين لهدف واحد وهذا هو الفوز الأول ل الماص» خارج الميدان ما جعله يرتقي درجة في سبورة الترتيب، حيث أخذ مكان الدفاع الجديدي الذي مني بالهزيمة أمام فريق الرجاء البيضاوي، في حين ظل شباب الحسيمة يراوح مكانه ضمن أندية المقدمة برغم هزيمته بالميدان وهي الثانية له على أرضه. الجيش الملكي الذي عانى كثيرا هذا الموسم مع النتائج وجعلته يحتل المركز الأخير تمكن من تنفس الصعداء وتحقيق فوز مهم غادر معه ذيل الترتيب، وهذا هو الفوز الثاني لفريق الجيش الملكي بالميدان وجاء على حساب فريق النادي المكناسي الذي مازالت نتائجه غير مستقرة وإن كان بين الفينة والأخرى يخلق المفاجأة، وبإمكانه أن يصحح الوضع لو أحرز على الفوز في مباراته المؤجلة يوم الأربعاء أمام الوداد الفاسي.