قال مروان بناني رئيس المغرب الفاسي فرع كرة القدم «للمنتخب»، إن المشوار الذي قطعه فريقه على امتداد المنافسات القارية، قد كلف مالية «الماص» نفقات تتجاوز بكثير إجمالي المنحة المخصصة من طرف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي لا تتجاوز 625 ألف دولار، أي حوالي 450 مليون سنتيم في حال الفوز باللقب طبعا، وأضاف بناني إن المنح المخصصة للاعبين تتجاوز 70 في المائة من مصاريف النادي في هذه المنافسات القارية، بينما تحمل الكثير من النفقات المتعلقة بالرحلات القارية، «على أقل تقدير نصرف حوالي 30 مليون سنتيم في كل رحلة إلى القارة السمراء، وفي كثير من المرات نتجاوز هذا الغلاف المالي خاصة حين نضطر إلى تغيير فندق في بلد إفريقي لا يتوفر على الحد الأدنى من شروط الإقامة»، وأضاف الرئيس بأن رحلة تونس قد فاق أفرادها الأربعين شخصا، «نحن مطالبون باستقبال نفس العدد من التونسيين خلال مباراة الإياب عملا باتفاق تم بين المغرب الفاسي والإفريقي في وقت تبدو فيه أسعار الإقامة في فنادق مصنفة أغلى سعرا مما هو معمول به في تونس التي تعرف سياحتها في الظرفية الحالة حالة من الركود». وقال أمين المال أنس، إن منح اللاعبين لا يمكن أن تنزل عما هو متعامل به في أندية أخرى خاضت نفس المنافسات كالفتح الرباطي، لذا يعرف اللاعبون أن الوصول إلى المباراة النهائية يمنحهم مبالغ معينة لا داعي لتقليصها، بعد الإتفاق الذي جمع ممثلين عن اللاعبين بأعضاء من المكتب المسير للغرب الفاسي. وإلى غاية كتابة هذه السطور، فإن كل المؤشرات تدل على أن نصيب المغرب الفاسي من منح الكاف لا يكفي للإستجابة لمطالب لاعبين يملكون دفاتر ديون، خاصة وأن المنح المتفق عليها بين الطرفين، حددت في ستة ملايين سنتيم لكل لاعب بعد تجاوز النصف نهائي، وثمانية ملايين في حالة الظفر باللقب القاري، هذا في الوقت الذي ما زال دعم الجامعة والوزارة لم يفعل بعد.