رئيس المغرب الفاسي قال إن الميزانية لا تسمح بالتنافس على الألقاب حين دق مروان بناني رئيس المغرب الفاسي ناقوس الخطر، ودعا فعاليات مدينة فاس إلى دعم «الماص»، دعاه البعض إلى تحمل أعباء الفريق انطلاقا من موقعه كرئيس، والتمس منه آخرون الإستمرار في التضحية على غرار رؤساء سابقين كاد حب المغرب الفاسي أن ينتهي بهم في تشكيلة المفلسين. كثير من عشاق «الماص» أعربوا عن غضبهم من تصريحات بناني التي دعا فيها الماصويين الحقيقيين وأصحاب القرار إلى التحول من متفرجين إلى مدعمين، لذا كان من الطبيعي أن يقدم الرئيس في هذا الحوار توضيحات أكثر تفاديا لأي تأويل يساهم في تصدع صرح فريق المدينة الأول. رد فعل الغاضبين كان قويا، رغم أن بعضهم كاد يفضل عدم الرد حين كان عضوا في المكتب المسير للفريق. ما سبب غضبة بعض الفعاليات الفاسية من تصريحاتك الأخيرة؟ «لا وجود لما يغضب أبناء فاس، لأن فريق المغرب الفاسي هو ملك لكل الفاسيين سواء المقيمين في فاس أو خارجها، أو حتى في المهجر، ثم أن الفاسيين لن يرضيهم وضع الماص إذا كان يعاني من الخصاص، الحمد لله علاقتي بالمسؤولين عن الشأن المحلي في فاس جيدة وإن اختلفنا حول مشاكل الفريق فهذا دليل على حبنا للماص». كيف هي علاقة الماص برئيس مجلس المدينة؟ «علاقة يطبعها الاحترام المتبادل، شخصيا أكن لشباط كل التقدير والاحترام، لقد ناقش مع أحد أعضاء مكتبنا المسير الوضعية الراهنة للفريق ووعد بالدعم، لأنه لا أحد في فاس يرضى أن يرى فريقه وهو يعاني من الضائقة المالية، علما أن فعاليات فاس لها حضور قوي داخل القرار الاقتصادي والسياسي، والماص في نظر كل المغاربة من الفرق الميسورة وهذا خطأ لأن ميزانية التسيير أقل بكثير من عشرات الفرق التي تنافسنا في البطولة». لديك إقرار بدين على الفريق يفوق مليار سنتيم، إلى متى يستمر هذا الوضع؟ «إلى أن نتلقى الدعم الكافي من الفعاليات الفاسية، وتصبح لنا ميزانية محترمة من قيمة ومكانة المغرب الفاسي، علما أن دفتر التحملات يفرض على أندية الصفوة توفير على الأقل مليار سنتيم كدخل ذاتي، نحن لا نملك هذا المبلغ في الوقت الراهن لذا طالبنا الجهات المسؤولة بدعم الفريق الأول للمدينة ومن خلاله الرياضة في المدينة». ما هي أسباب التقشف الذي ميز مسيرة المغرب الفاسي هذا الموسم؟ «الأسباب واضحة، فنحن لا نتلقى الدعم الكافي، هناك فرق في قسم الهواة تتلقى منحا ضخمة من المجالس المنتخبة، في ظل هذه الضائقة نحاول تدبير الوضع بنوع من التقشف قلصنا بعض المصاريف على مستوى التنقلات والمعسكرات، كي لا نسقط في أزمة خانقة، وقررنا أن نلعب من أجل احتلال مراتب آمنة، لأن إمكانياتنا لا تسمح لنا بمنافسة أندية لها ميزانية تتجاوز أربعة ملايير من السنتيمات، ميزانيتنا لا تتجاوز مليار ونصف في أحسن الأحوال. أغلب الدعم الاستشهاري من الدارالبيضاء أليس كذلك؟ «فعلا الدعم يأتي من مدينة الدارالبيضاء وبالخصوص من الفاسيين رجال الأعمال الذي يحتلون مكانة مرموقة في النسيج الاقتصادي للبلاد، مثلا إنجاز سكن ساعدنا كثيرا على تدبير بعض النفقات، إضافة إلى كيتيا برئاسة بنكيران أمين أحد الفاسيين الغيورين على المدينة، ونأمل أن تنجح استراتيجيتنا في مجال التسويق والماركوتينغ لنجعل من الماص فريقا احترافيا يعول على مداخيل المستشهرين لتأمين ميزانية محترمة على غرار أندية أخرى». ساهم المكتب المسير للفريق في جمع مبلغ مالي لفائدة الفريق هل هو مجرد سلف أم تبرع؟ «جمع أعضاء المكتب المسير مليون درهم وساهمت بمليون درهم كتبرع منا جميعا للمغرب الفاسي، وليس سلفا لأن الجميع يضحي ويقدم كل يوم عربون محبة لفريقه». وجود الوداد الفاسي في بطولة القسم الأول جعل الدعم يوزع مناصفة على الفريقين؟ «لسنا ضد الوداد الفاسي، فوجوده بالقسم الأول من شأنه أن يزرع الحماس بين الجمهور ويخلق جوا من التنافس على غرار ما نشاهده في الدارالبيضاء، لكننا ننادي بإيجاد صيغة لدعم الرياضة الفاسية وكرة القدم على الخصوص». هل تم طي صفحة الخلاف مع الجمهور؟ «نعم لقد تمت المصالحة ورفع المناصرون رسالة تشجيع للفريق وتبادل بورزوق الورود مع المحبين كعربون على الحب المتبادل، مثل هذه الأمور تؤكد أن حب الماص لا يناقش، فلا حب إلا بعد عداوة كما يقول المغاربة، لكن من هذا المنبر أنا أنفي وجود فعاليات فاسية وراء الحادث الذي يمكن أن يحصل في جميع ملاعب العالم». ما هو تعليقك على استقالة أحمد المرنيسي من رئاسة المغرب الفاسي لكرة السلة؟ «لا وجود لكرة السلة في فاس بدون المرنيسي فالسي أحمد أصبح مقترنا بالماص وله معرفة واسعة باللعبة، والتاريخ شاهد على ما حققه، لكن استقالته تؤكد حالة العياء التي أصابته فلا يمكن أن يظل أمر الفريق يخصه لوحده، وعلى الجميع أن يساهم في الإقلاع الحقيقي، ورغم الضائقة التي يعاني منها فريقنا فقد اجتمعنا مع المرنيسي والتمسنا منه البقاء على رأس فرع كرة السلة ووعدناه بدعم جهوده لأن غيرتنا على الرياضة الفاسية وليس كرة القدم فقط». حوار: