الجامْعة راسْها تأجل مجددا الجمع العام للجامعة الملكية لكرة القدم. ولأن القانون يلزم الجامعة بعقد جمعها العام كل سنة، ولأن هذه الجامعة لم تعقد جمعا واحدا وهي تطوي سنتها الثالثة، فقد اعتبر بعض العارفين أن هذا التأجيل المستمر لجمع يتأجل باستمرار هو خرق فاضح للقانون. ولأن الجامعة هي الجهاز الوصي المراقب لمدى التزام الأندية بالقوانين، ولأنها الجهة المخول لها معاقبة المخالفين للقانون، فإن في خرقها للقانون تهديدا لمصداقيتها أمام الرأي العام، وضياعا لهيبتها أمام الأندية والممارسين. بحال داك اللي كانوا يتْسناوْ بركتو، دْخل ليهم للتيران ببلغتو. فما الذي منع الجامعة من أن تجتمع ولو مرة واحدة خلال ثلاث سنوات؟ وهل تكفي الجموع الخاصة التي يعقدها دوما بعض الأعضاء دون علم باقي الأعضاء كي يُستغنى عن اجتماع كل الأعضاء؟ كيبان لي الجامعة خايفة تدير الجمع العام وينوضوا ليها رؤساء الأندية. علاه شكون هي هاد الجامعة؟ راه هي دوك الرؤساء وممثلي الأندية نيت. يعني الجامعة إيلا دارت الجمع العام راه غادا تجمع غير راسها. هاكدا، إذن الجامعة الملكية لكرة القدم بحالها بحال جامعة الدول العربية، والجمع العام ديالها بحالو بحال القمة العربية. تماما، هاداك الشي علاش ماشي مشكل إيلا هاد الجمع العام ما دّارش كاع، حيت سْوا دّارت القمة العربية أو لا ما دّارتش، راك عارف كل رئيس كيدير بفرقتو داك الشي اللي بغا. قد تشبه الجامعة الملكية لكرة القدم في شكلها منظمة الجامعة العربية، ورئيس الجامعة قد يشبه الأمين العام للجامعة، إذ أنهما معا يترأسان مؤسسة جامعة للرؤساء، ويصلان معا إلى الرئاسة بنفس الطريقة أي بالتعيين القبلي المدعم بالتصفيق البعدي، إلا أنهما يختلفان في صنع القرار. فأمين الجامعة العربية لا يملك القرار بيده، بل هو مضطر إلى الدفاع عن قرارات يتخذها الآخرون، أي أنه ينتظر ما يقرره رؤساء الدول فيما بينهم دون تدخل منه، فيأتي دوره لاحقا بإبلاغ وسائل الإعلام بهذه القرارات التي اتخذها هؤلاء الرؤساء، أما رئيس الجامعة فهو سيد نفسه، لا ينتظر ما سيملي عليه الرؤساء، بل إنه لا يتذكر وجودهم إلا عندما يريد إبلاغهم بقراراته. ويبدو أنه هو المتحكم في الرؤساء بدل أن يكون تابعا لهم كما يتبع أمين الجامعة رؤساء الدول العربية، بدليل أن رئيس جامعة كرة القدم أزال الشرعية عن رؤساء أندية الهواة رغم احتجاجاتهم، وحافظ على مقاعد رؤساء فقدوا شرعيتهم تماما بعد تنحيهم كما حدث مع عبد الله غلام المتنازل عن الحكم ومحمد لحمامي المخلوع من الرئاسة. فعلا، كيبان السي علي الفاسي مسيطر على الرؤساء كاملين. إذن، في هاد الحالة، رئيس جامعة الكر ديالناة ماشي بحال الأمين العام ديال الجامعة العربية. وبحال من غادي يكون؟ بحال رئيس القمة العربية، يعني بحال قطر اللي كتعطي للرؤساء دروس في الديموقراطية وهي راك عارف. نافذة كانوا يتْسناوْ بركتو، دْخل ليهم للتيران ببلغتو