من يتحمل مسؤولية الوضعية المزرية التي وصلت إليها ألعاب القوى بعصبة جهة الدارالبيضاء، هل الجامعة؟ أم الوزارة الوصية ؟ أم اللجنة الأولمبية؟ لقد مضى وقت طويل دون أن نعرف من هو المكتب المسير الحقيقي الذي يسير عصبة مصطفى مشيش بتسعة أندية والثاني يرأسه البشير الزناكي ب 14 ناديا. فالأول عقد جمعه العام العادي يوم 18 أكتوبر ولم يكتمل النصاب القانوني وعقد جمعا ثانيا يوم 4 نونبر وانتخب مصطفى مشيش الذي أعلن في المكتب المسير رفقته، أما الثاني فقد عقد جمعا استثنائيا يوم 17 أكتوبر حيث تمت مراسلة كل الجهات المسؤولة من جامعة ووزارة وولاية الدارالبيضاء الكبرى، وأثناء هذا الجمع الاستثنائي الذي حضره 14 ناديا تم انتخاب البشير الزناكي رئيسا وهو الآخر أعلن عن تشكيلة المكتب المسير للعصبة كما عقد رفقة الأربعة عشر ناديا ندوة صحفية شرح فيها شرعيته وحمل المسؤولية للكاتب العام للجامعة باعتباره المسؤول عن لجنة القوانين والأنظمة وأن له حسابات شخصية مع بعض الأعضاء وأراد الإطاحة بهم، وقال الزناكي ومكتبه في الندوة بأن الجامعة تتحيز لبعض الأشخاص لأغراض ما والدليل في ذلك عدم حضور أي شخص منها الى الجمع الاستثنائي، كما أن هؤلاء قاموا بعدة أنشطة وشاركوا في عدة تظاهرات. ومهما يكن في الأمر كان على الجامعة اتخاذ الإجراءات اللازمة وجمع شمل الأطراف المتخاصمة لأن الضحية الأولى والأخيرة هي ألعاب القوى بجهة الدارالبيضاء، وعليها كذلك أن لاتنحاز الى هذا الطرف أو ذاك بل تطبيق القانون، وذلك بعقد جمع عام عادي او استثنائي وآنذاك من له الأغلبية فليسير مكتب عصبة جهة الدارالبيضاء. إن الجامعة بوقوفها صامتة أمام هذه الوضعية فإنها تزيد في تكريس هذه الأزمة، ونخشى أن تنتقل العدوى الى عصب أخرى وآنذاك لانجد الوسائل لإيقاف النزيف فلنتحرك قبل أن تقع الفأس في الرأس.