أصبحت عصبة الدارالبيضاء الكبرى تتوفر على مكتبين مسيرين، فالأول يرأسه مصطفى مشيش والثاني يرأسه البشير الزناكي والسبب في وجود مكتبين يعود الى الخلافات القائمة بين أعضاء العصبة فيما بينهم الأمر الذي أدى إلى انشقاق الأطراف. فالمعارضون للرئيس مصطفى مشيش سبقوا وأن عقدوا جمعهم العام العادي مساء يوم الجمعة الماضي بقاعة عبد الصمد الكنفاوي وانتخبوا السيد البشير الزناكي بعد مناقشة مستفيضة ينعتون فيها الخصوم بالاختلالات في التسيير وباعتماد الرئيس على حاشية فارغة المحتوى وأنه (أي الرئيس) يقول لهم بأن رئيس الجامعة هو الذي أرادني وطلب مني العدول عن الاستقالة وقد حضرت الى هذا الجمع خمسة أندية من أصل 24 واعتقد الجميع بأن هذا الجمع قانوني ولايحق بطلانه. أما المؤيدون للرئيس فقد عقدوا جمعهم زوال يوم السبت بدار الشباب درب غلف حضره الكاتب العام للجامعة و11 ناديا.وصرح فيه الكاتب العام محمد نوري بأنه لم يكتمل النصاب ووجب تأجيل الجمع العام خمسة أيام بعد هذا التاريخ وآنذاك يمكن عقده بما حضر. وذكر بأن الجامعة سبق لها وأن توصلت من بعض الأندية بعريضة تطالب بعقد جمع استثنائي بعد أن قدم الرئيس استقالته وهؤلاء بعثوا برسالة أخرى يطالبون فيها برفض هذه الاستقالة ثم رسالة أخرى تقر بضرورة الجمع الاستثنائي ... وبالعودة الى القانون يقول الكاتب العام للجامعة ورئيس لجنة القوانين والأنظمة إنه طبقا للمادة 22 فإن المطالبة بالجمع الاستثنائي بطلب من الرئيس وفي حالة الرفض من ثلثي الفرق هؤلاء يبعثون رسالة في الموضوع الى الجامعة وهذه الأخيرة هي التي تحدد الجمع الاستثنائي وتستدعي الفرق (إذا رفض الرئيس استجابة الجامعة في الموضوع). وأثناء المناقشة العامة تركزت المداخلات على الوضعية المزرية التي تعيشها ألعاب القوى على مستوى جهة الدارالبيضاء وأنه يجب جمع شمل الاندية على اعتبار العصبة هي مكون من مكونات الجامعة وأن هناك إقبارا لألعاب القوى بالدارالبيضاء والدليل على ذلك أن العصبة تتوفر على 24 ناديا ولايوجد هناك ملعب واحد للتداريب منذ اغلاق ملعب لاكازابلانكيز وأن ملعب بوركون بعد تفويته لمؤسسة لا يمكن الدخول إليه إلا بعد الساعة السادسة زوالا أو أن يتدرب الرياضيون في الجنبات .... أحد المتدخلين قال إن عددا كبيرا من الأندية موجودة على الأوراق وأخرى أشباح والعاب القوى أصبحت من المسالك التي تدر الملايين وأن الصراعات ليست في سبيل العاب القوى ولكن بسبب المصالح الشخصية والمصالح المادية. وصرح البعض الآخر بأنهم تعرضوا للسب والشتم والتهديد بواسطة الهواتف واغرائهم بالملايين من ماراطون الدارالبيضاء والافتراء عليهم في سكناهم وعملهم. الرئيس السابق للجامعة وعصبة الشاوية سابقا تدخل وهو يجهش بالبكاء وتحدث في كلمته عن تاريخ العاب القوى وعن حياة بعض الأعضاء والرافضين لهذا الجمع. وفي رده قال مصطفى مشيش رئيس العصبة إنه يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الفوضى والتسيب حيث يؤكد بأنه ترك للكتابة العامة والأمانة حرية التصرف وأنه لايخاف من أحد وأن رئيس اللجنة المؤقتة السابقة لالعاب القوى ورئيس المكتب المديري للرجاء امحمد اوزال اتصل به هاتفيا وصرح له بأن الجمع العام الذي عقده معارضوه غير قانوني. إذن نحن أمام اشكالية قانونية وإدارية الأولى أمام الجامعة والثانية أمام عمالة مقاطعات أنفا فهذه الأخيرة لايمكن منح وصلين لمكتبين عن عصبة واحدة وأما القانونية فعلى الجامعة اتخاذ الاجراءات اللازمة في حق المخالفين للقانون.