أولمبيك مورينيو بعد الإنطلاقة الفعلية للعصبة الإحترافية، يتوقع المتتبعون موسما كرويا حافلا بالإثارة والتشويق والجدل، حيث سيظل السؤال المنتصب في كل مرة هو: واش هادا هو الإحتراف؟ وتنبئ بداية المنافسات بظهور نجوم سيملأون الدنيا ويشغلون الناس، إذ يتوقع الجميع مثلا أن يكون المدرب الخريبكي يوسف المريني بعد تصريحات الأخيرة ومواقفه من الندوات الصحفية أبرز نجوم الموسم، يعني هو اللي غادي يدور عليه الفيلم هاد العام.. وفعلا، إن الرجل يستحق أن يكون نجما، فهو يملك ملامح شبيهة بالمدربين الكبار تسمح له بأن يظل في الواجهة دائما، وتشجع الناس على مشاهدته والإستماع إليه مرارا دون ملل.. ماشي بحال شي كمامر ديال شي مدربين عندنا في... أوروبا، كما يملك لغة سليمة معبرة تستطيع نقل أفكاره ومشاعره بوضوح حسب الحدث والسياق، ويملك فوق هذا كله صنطيحة صلبة يحتاجها كل نجم محكوم عليه بمواجهة الأضواء والأسئلة في كل لحظة. واش هاديك التصريحات ديالو من بعد الماتش ديال الوداد وديال الكوديم هي اللي غادا تخليه نجم؟ إيه، بديك التصريحات كيخلق الإثارة والنقاش، حيت كيقول الحق، وهاد الشي ما فيه حتى عيب. ولكن دار العيب ملي قاطع الندوات الصحفية. العيب ماشي فيه، العيب فاولاد الحرام اللي النهار اللول قالوا للمريني: «أنت هو مورينيو ديال المغرب». جرت العادة أن الرياضيين المغاربة الذين تطلق عليهم الجماهير أسماء المشاهير العالميين ينتهون بسرعة.. فاللاعب عبد الصمد أوحقي مثلا حين ظهر في البداية كنجم واعد في وسط الميدان، وللشبه الفيزيولوجي بينه وبين اللاعب الألماني بالاك، سماه الجمهور «بالاك».. ومن نهار سماوه «بالاك» وهو بارك في التوش، وحين لفت اللاعب أيوب سكوما أنظار المغاربة بمهاراته الفنية أطلقوا عليه إسم اللاعب البرازيلي روماريو، ومن داك النهار سكوما خواو ليه الركابي، وما كاينش اللي عارف منّاش. لذا، فقد يكون لقب «مورينيو» الذي أطلقه أحدهم أول مرة على يوسف المريني السبب في انهيار إسمه، لأنه مع الوقت سيصدق أنه فعلا في كفاءة مورينيو وبالتالي لن يتقبل بسهولة أن ينهزم أو يتعادل أمام مدربين عاديين، فمن كان إسمه مورينيو لا يمكن أن يتعادل أمام من إسمه الدرس أو كركاش أو العامري أو الصحابي أو السلامي، وبالتالي سنتوقع كل أسبوع أن نسمع تصريحات انفعالية واستفزازية من المريني يبرر بها كل نتيجة سلبية.. فقد أكد مثلا، أن فريق الوداد الرياضي انتصر على فريق أولمبيك مورينيو فقط لأنه محظوظ، فالوداد أولا لعب في ميدانه بدون إياب، وثانيا كما قال صرف أموالا كثيرة، وثالثا فريقه كان محروما من خمسة لاعبين رسميين، ورابعا مهمدينا لم يكن في يومه... وووو.. أما بعد تعادله بمكناس، فقد أكد أيضا أن النادي المكناسي محظوظ لأنه لعب أمام فريق مورينيو تحت إنارة خافتة بحال إيلا مضويين بالشمع... شوفوا التبرير كيف داير.. ولهذا السبب سيكون مثيرا أن يتابع المغاربة في بطولتنا المريني وهو يخلق البلبلة بتصريحاته، كما يتابع الإسبان كل أسبوع بلابل جوزي مورينيو. أجي، كيفاش المريني بغا يدير البلبلة بحال مورينيو؟ واش المريني عندو شي لقب بعدا؟ لو كانت البلبلة كتجي بالألقاب، كون غوارديولا حتى هو ما كيسكتش بحال مورينيو. ولكن مورينيو جات معاه إيلا دار البلبلة، حيت المدرب اللي شبعان ألقاب ما كاين اللي يدوي معاه واخا يديرها كد راسو. اسكت اسكت، ومال فاخر؟ شوف شحال من لقب جاب وحنات ما زال محلّف عليه. نافذة العيب ماشي في المريني، العيب فاولاد الحرام..