دوري النتيفْ... ي بتنظيم الدورة 24 من دوري النتيفي لكرة القدم، يكون الأب ماندوزا قد نجح فيما عجز عنها الكثيرون في الكثير من مناطق المملكة، واستطاع أن يديم حضور إسم المرحوم أحمد النتيفي بيننا، فمثل هذا الدوري قد يحمي من النسيان رجالا آخرين كانوا إلى جانب المرحوم يكتبون الأبجدية الأولى لكرة القدم المغربية.. شكون عاقل دابا على عمر بوستة وعبد السلام بناني وادريس بنشقرون وادريس بن عبود والمعطي الداودي...؟ إن دوريات كروية تحمل أسماء مؤسسي الكرة المغربية هي التي تمنح لهؤلاء الاستمرار في الحضور بيننا رغم غيابهم، وطبعا لا يملك كل مسؤولي الأندية شجاعة بّا ماندوزا، فكثير منهم يخافون على مناصبهم من عودة هذه الأسماء إلى الظهور مجددا، تماما كما حدث مع رئيس المولودية الوجدية السي لحمامي الذي يواجه كل ليلة شبح الخالد السي مصطفى بلهاشمي في صورة جمعية أسستها أسرة المرحوم وانخرط فيها الوجديون لطرده ومحاكمته. دابا، هاد النتيفي شي مسيّر رياضي كبير كان في المغرب؟ أواااه، كتفرّج في الدوري وما عارفش شكون هاد النتيفي؟ والله حتى كان كيحساب لي غير داك عماد النتيفي ديال «سهران معاك الليلة»، قلت عْطاهم اللْعاقة وداروا ليه هاد الدوري بسميتو. ها باش القْراية مزيانة كيف كيقول الكرتيلي. كثير من الشباب يجهلون من يكون إسم «النتيفي» الذي باسمه يجمع ماندوزا أحسن الفرق الوطنية، وقد مرّ ربع قرن تقريبا على انطلاق النسخة الأولى دون أن تتحقق الغاية الوطنية منه، وهي حماية الذاكرة الرياضية، ووصل حاضر رياضتنا بماضيها.. فالكثيرون سمعوا مثلا عن «كأس محمد الخامس» الذي فاز الوداد الرياضي بإحدى دوراته، ويعرفون أن فرقا عالمية كانت تشارك فيه مثل ريال مدريد وإف.س.برشلونة وبايرن ميونيخ، ولكن القليلين فقط من يعرفون أن أحمد النتيفي هو من كان وراء هذه الفكرة الهائلة، وكان الساهر على تنفيذها خطوة خطوة تماما مثل وريث سره ماندوزا مع دوري النتيفي الآن. ماذا لو لم يقتصر الدوري الذي ينظم في ثلاثة أيام على مباريات كرة القدم، وصاحب ذلك أنشطة أخرى تعطي للفكرة بعدها الثقافي الحضاري والتاريخي؟ سيكون جميلا مثلا تقديمُ بحوث رياضية على هامش كل دورة ضمن «منشورات النتيفي» وتحت إشراف لجنة علمية يستقطبها ماندوزا كما يستقطب الآن أصحاب الشكارة، و يُنظم مثلا معرض في كل دورة يجسد فترات التحول في الكرة المغربية، ليس بالضرورة الإعتماد كليا على الصور والكؤوس والميداليات والأشرطة، بل هناك أشياء أخرى بسيطة تحقق المتعتين: متعة المعرفة ومتعة الفرجة. يعني مثلا سيكون مدهشا رؤية الصبّاط ديال الكورة اللي كانوا كيلعبوا بيه في الخمسينيات والستينيات إيلا ما لقيناش بصح الصبّاط ديال حمان باش ماركا البيت في مكسيكو سبعين، نشوفوا الشورطات والتونيات ديال المنتخب والفراقي، البيريه ديال شي حارس مرمى، اللباس ديال شي حكم، والكرة باش تلعب شي ماتش معروف... إن هذه التويشيات الرياضية يبدو جمعها سهلا، وعرضها أسهل، وفائدتها كبيرة والله أعلم. عندك الحق، كاين بزاف ما يدّار... غير ماندوزا راه كيتقاتل بوحدو، ويد وحْدة ما كتصفّقْش. ولكنْ، يد وحدة كتصرفَق. ناااري، واش بغيتيها تنوض تصَرْفيق؟ وانت بغيتيها تبقى نايضة غير تَصْفاق؟ نافذة كتفرّج في دوري النتيفي وما عارفش شكون النتيفي؟