بعدما انتهت المهلة التي كان فوزي لقجع قد حددها لتلقي رد نهائي ورسمي من الطرفين "الكاف واللجنة المنظمة للشان"، والمتمثل في أول أمس الثلاثاء 10 يناير، بقبول الشرط المقدم من طرف المغرب والمتمثل في هبوط طائرة الخطوط الملكية المغربية في مطار قسنطينة قادمة من مطار سلا، دون أن يصل هذا الرد. أصدرت الجامعة تعليماتها للمدرب عصام الشرعي بتسريح اللاعبين للحاق بنواديهم وأن يظلوا متأهبين لأي اتصال أو مستجد يعيدهم مجددا لمجمع محمد السادس قصد المشاركة في الشان، باستحضار تهور الطرف الأخر الذي قد يقبل بالشرط في 24 ساعة التي تسبق افتتاح المسابقة. « المنتخب» توصلت عبر مصادرها الخاصة والدقيقة إلى أن تأخر الجامعة في اصدار قرارها بشأن تأكيد المشاركة أو الانسحاب سببه مساعي حثيثة وقوية بدلها باتريس موتسيبي شخصيا من أجل اقناع المغرب بتأخير موقفه، اذ سيحمل معه مستجدا مثيرا " وثيقة توصلت بها الجامعة مكتوبة فيها موافقة الجزائر من حيث المبدأ على الشرط المغربي المتمثل في قصة الطائرة". لكن مهلا الأمور لم تنته هنا، "الموافقة من حيث المبدأ" لم تقنع الجامعة التي عادت لتطالب بموافقة رسمية نهائية مكتوبة وموقعة من السلطات الجزائرية، وهنا عاد موتسيبيي الذي وجد نفسه رفقة الكاف في ورطة، ليطلب من المنظمين بالجزائر قبول الشرط المغربي لأنه حق مكفول له بدفتر تحملات التظاهرات المجمعة والمغلقة التي ترعاها والتي تفرض على كل بلد استقبال منتخب أو ناد في مطار المدينة التي تحتضن هذه التظاهرة أو أقرب مطار لها بمسافة لا تبعد ب 200 كلم. هنا تقوى موقف المغرب كثيرا، لأنه منذ البداية كان توجه لقجع ذكيا وهو التواصل مع الكاف بصفته الجهاز الوصي وصلة الوصل وليس غيرها، والكرة بقيت في معترك الكاف بشكل قطعي. موتسيبي رئيس الكاف اختار التواجد في الجزائر لحضور ترتيبات انجاح افتتاح الشان، وهنا قرر استغلال حضوره رفقة عدد من أعضاء مكتبه التنفيذي لإقناع الجزائر بقبول الشرط المغربي تفاديا لفشل نسخة قد لا يحضرها البطل التاريخي لآخر نسختين، و في مساء الخميس سيحضر موتسيبي رفقة جياني اينفانتيو إلى الرباط للمبيت بها وحضور يوم غد الجمعة بمشيئة الله تعالى قرعة مونديال الأندية داخل مجمع محمد السادس، ثم الإقلاع سويا عبر إحدى الطائرات الخاصة صوب الجزائر. وتابع مصدرنا "موتسيبي وايفانتينو سيتنقلان بين المغرب والجزائر عبر طائرة خاصة دون حظر على المجال الجوي، والجزائر ستستقبل رئيس الفيفا والكاف وهما قادمين من المغرب لحضور الافتتاح دون موانع، الأمر الذي يسقطها في تناقض صارخ وصريح لو تصر على غلق المجال الجوي بوجه طائرة المحليين. الجامعة لم تعقد أي اجتماع في الموضوع عكس ما راج، بل إنها قدمت شرطا وتصر على تنزيله ومتشبثة به وسبب تأخر الإنسحاب مرده هو خشية أن تنسحب ويفاجئ الطرف الأخر بإعلان موافقته على الشرط ليعرض لعقوبات من الكاف٫ لذلك جرى التعامل مع الوضوع بهذا الشكل الذكي. لذلك هي مشاركة معلقة فيها تسويف مفتعل من الطرف الآخر الذي تلقى نصيحة من مسؤول الكاف الأول، "فكروا جيدا قبل الرد ورفض الشرط المغربي، الأمر قد يضر بكم بشكل كبير مستقبلا رياضيا".