جاء الفوز الذي حققه أمس الجمعة حسنية أكادير، في مؤجل الدورة الرابعة للبطولة الإحترافية على رجاء بني ملال بوادزم بثلاثية لهدف، ليؤكد أن غزالة سوس بمدربها الجديد الإطار الوطني أمحمد فاخر قد نجحت في احتواء الأزمة الكبيرة التي أعقبت فشلها في الفوز بكأس العرش بخسارتها للنهائي أمام الإتحاد البيضاوي، وكان من تداعياتها قرار المكتب المسير الإنفصال عن المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي والإرتباط بدلا عنه بالإطار الوطني فاخر. ووسط حالة من الإحتقان والغليان، متمثلة في معارضة فئة من الجماهير للإنفصال عن غاموندي بتنظيمها لوقفات احتجاجية، سينجح الفريق الأكاديري بقيادة الجنرال في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، الأول على انييمبا النيجيري بثنائية نظيفة برسم الجولة الأولى لدور مجموعات كأس الكونفدرالية، والثاني على بارادو الجزائري بذات الحصة برسم الجولة الثانية لدور المجموعات والثالثة أمام متذيل ترتيب البطولة الإحترافية الأولى رجاء بني ملال. ويمكن القول أن لمسة امحمد فاخر على منظومة لعب حسنية أكادير أصبحت تظهر تدريجيا بحكم استيعاب اللاعبين بشكل سريع لمبناها التكتيكي، بل إن هامش تطور منظومة اللعب يبدو كبيرا، ما يقول بأن الحسنية أخمدت ثورة الشك بل وأرسلت لمن يهمهم الأمر رسائل تقول أن الأندية المشاركة في كأس الكاف وأندية البطولة الإحترافية يجب أن تحسب الحسنية ألف حساب.