يبدو أن عودة الإطار التقني الوطني امحمد فاخر إلى اكادير للإشراف على حسنية أكادير مجددا بعد أن قادها قبل 16 سنة، إلى الفوز بلقبين للبطولة الوطنية، جاءت في ظروف سيئة ومطبوعة بكثير من الإحتقان. فإذا كان الإرتباط بفاخر قد جاء على إثر الإنفصال عن الأرجنتيني غاموندي، مباشرة بعد خسارة الحسنية لنهائي كأس العرش أمام الإتحاد البيضاوي، فإن عقبتين تواجهان فاخر غير الخروج بالحسنية من دائرة الشك التي دخلها اللاعبون. أول عقبة تتمثل في عدم قدرته على قيادة حسنية أكادير من بنك الإحتياط، بسبب أن المكتب المسير للحسنية لم يقم بالتسوية النهائية مع غاموندي الذي يطالب بكافة مستحقاته، وهو ما يعيق حصول فاخر على الرخصة التي تخول له الجلوس في مقعد البدلاء خلال مباراة إنييمبا. العقبة الثانية هي هذا التعاطف الكبير للجماهير السوسية مع المدرب المقال غاموندي، وتنظم وقفات احتجاجية مسترسلة تطالب من خلالها بإعادته للفريق، بل إنها تهدد بمقاطعة مباراة يوم الأحد امام إنييمبا النيجيري، وهو ما يرمز إلى أن فاخر غير مرحب به داخل الحسنية من قبل هذه الفئة من الجماهير.