تعادل نهضة الزمامرة بهدف لمثله أولمبيك برسم الدورة 4 من البطولة الوطنية، على أرضية ملعب أحمد شكري في المباراة التي قادها الحكم جمال بلبصري. المواجهة في شوطها الأول أجريت بإيقاع أقل من المتوسط، وعجز فيها الفريقين عن تقديم طابق كروي غني بالفرجة، بعدما ميز البطئ أداء اللاعبين، رغم المناوشات التي حاول أصحاب الأرض الضغط بها من أجل فك شفرة كتيبة المدرب محمد الكيسر،في الوقت الذي فاجأ الغابوني عبدو أتشباو لاعبي القرش بهدف مباغث في الدقيقة 28، برأسية إخترقت شباك الحارس العبدي أحمد مروان،وسط ذهول المدافعين ناجي والبرازيلي كلاوديو. الزمامرة تراجعت للوراء بعد لسع الأولمبيك، بالمقابل قاد الزوار بعض الهجومات من الوسط عن طريق محمد المرابيط، الذي مهد أكثر من كرة لخابا وكوفي بوا،الأخير الذي ناور في أكثر من مناسبة دون أن يتمكن من إرباك حسابات الحارس ياسين الحواصلي،الذي نظم دفاعه بأداء منظم من عماد عطف الله ومعه حمزة مدني،وكذلك عبد الرحمان بركي، بالمقابل ظل الفريق الأسفي، يضغط ويحاول المرور من العمق وكذلك من الأطراف،لكن رفاق سعد اللمطي، ظلوا صامدين ، وأنهوا الشوط الأول متقدمين في النتيجة. ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يرتفع إيقاع المباراة التي كانت أخطاء التمرير عنوانها البارز،وظل صراع الفريقين محتدما في خط الوسط ،حيث برز من جانب الأولمبيك زكرياء الهيلالي الذي حاول صناعة فرص هجومية لفريقه،لكن دون جدوى بعدما ظل لاعلبو نهضة الزمامرة يحصنون دفاعهم، لذلك لجأ ربان القرش، لإقحام المهاجم ساماكي مكان خابا،لضخ دم جديد في الخط الأمامي الذي ظل عاجوا عن فك شفرة أصحاب الأرض، الذين إعتمدوا كثيرا على تحركات عبد الصمد لمباركي الذي لعب بذكاء كبير، محاولا تقديم تمريرات ملمترية للغابوني أتشباو دون أن يبذل مجهودا بدنيا كبيرا،قبل أن يأتي الخلاص من رأسية المهدي خاليص الذي أدرك التعادل لفريقه في الدقيقة 60، وسط ذهول دفاع الفريق المحلي ، الذي حاول الرد بسرعة وقاد مجموعة من الهجومات بواسطة هشام مرشاد ،دون أن يسلك الطريق نجو شباك الفريق العبدي وهو المعطى الذي أقلق كثيرا المدرب فرتوت، الطي وقف لتنبيه لاعبيه لبعض الأخطاء المرتكبة في الوسط وكذا الدفاع، لذلك قام ربان الزمامرة بإقحام سعيد كرادة مكان حمزة المدني، بعد تراجع مردود أصحاب الأرض في الشوط الثاني ،الذي حضر فيه فريقان يمثلان البطولة الإحترافية، لكن غابت فيه المتعة بمحاولات معدودة للزوار عجزا عن ترجمتها لهدف،أما أصحاب الأرض فلم يستفيدوا شيئا من دخول إبراهيم البحري مكان اللمطي، في الوقت الذي ظلت الأمور على حالها، بمردود تقني ضعيف ،لتنتهي المباراة بنقطة أرضت الطرفين.