«بُنبُونيِرْو بُنبُونيرْة ربحنا الرجا في المسيرة »، هكذا هتفت حناجر الالاف من المسفويين بعد انتهاء المباراة التي جمعت القرش المسفيوي بنظيره الرجاء البيضاوي برسم الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية يوم الأحد، و التي انتهت بفوز مستحق لأبناء القرش الذي كشر عن انيابه في ملعب المسيرة و سحق البيضاويين بهدف مقابل صفر، وحرم النسر الأخضر من لقب البطولة و يهديه إلى التطوانين. احتفالية تطوانية مسفيوية زغاريد و أعلام « الشارك » و اشعال الشماريخ و اطلاق المفرقعات، إنها هيسترية في شوارع المدينة فور اعلان حكم عن نهاية المباراة، امتلأت ميادين المدينة كما كان متوقعا، الكل هُنا في آسفي يهتف بنصر القرش، لعل الاحتفالات هنا تكاد تكون أكثر من تلك التي انطلقت ايضا في تطوان و التطوانين يهللون فرحاً بإسم آسفي، إنه تحالف جمع القرش المسفيوي بالحمامة البيضاء ضد النسر الأخضر. حماس يُلهِبُ القلب في الملعب الذي امتلأ عن آخره منذ الساعات الباكرة من صباح الأحد، خيمت الحيرة و الذهول على أنصار القرش و البيضاويين، و الكل كان يتساءل عن نتيجة المباراة التي سيُقاتل فيها الفريقان دفاعاً عن ألوانهما، و مع بداية المباراة لم يتردد المسفيويون في الهتاف « لعبوا مزيان كونوا رجالة ولاد آسفي عليكم عوالا» و«ألي أوسيس جوي جوي » . إنها شعارات صوب لاعبي آسفي من أجل تحفيزهم وضخ الاطمئنان في صدورهم. البيضاويون الذين تنقلوا أيضاً إلى آسفي بالآلاف من أجل مساندة فريقهم ، أضافوا رونق الاحتفالية في ملعب المسيرة بتلك الشعارات المحفزة للنسر الأخضر ايضاً، و يقول سعيد أ « الذي تنقل من الدارالبيضاء صوب آسفي، أنهم جاءوا «من أجل القتال في أرض المضيف ». وقائع مؤسفة بعد انتهاء المباراة، سُجلت للأسف عدد من حالات أحداث الشغب، ومطاردات بُوليسية للجماهير، إذ حاول بعض المحسوبين على جماهير آسفي مهاجمة الجماهير الرجاوية، و طاردوا مشجعاً نجى بنفسه بعدما هرباً مسرعاً صوب دورية للأمن، فور هذا الحدث تدخلت عناصر القوات المساعدة، التي كادت تدهس بسيارتها أعدادا من الجماهير التي هربت متخوفة من المطاردة في وسط المدينة، ولم تسلم بعد المحلات التجارية و الأملاك الخاصة من التخريب و التكسير في مناطق مختلفة من أرجاء المدينة. في المباراة وخاض الفريق المسفيوي مبارزة غير التي اعتاد أنصاره ان يُشاهدونه عليها، إذ لعب اللاعبون المسفيويون بقتالية عالية، و سجل الفريق العبدي هدفه الوحيد في الدقيقة 37 من الشوط الأول عن طريق اللاعب رفيق عبد الصمد عبر ضربة رأسية اسكنها في مرمى الحارس العسكري، وبعد هذا الهدف عاد دفاع المسفيويين بكامل ثقله إلى الوراء من أجل الحفاظ على النتيجة، وقاتل أمام محاولات النسر البيضاوي الذي فقد كل الحلول أمام ما قدم الأولمبيك. وبهذا الانتصار، يؤكد أولمبيك آسفي على بقائه في القسم الأول و حرمان الرجاء البيضاوي بلقب البطولة بعدما كان قريباً من تحقيق ذلك، و في تطوان انطلقت الاحتفالات في الوقت الذي سجلت فيه آسفي هدفها الوحيد، إذ يُعتبر هدية قادمة من آسفي صوب تطوان، لكي يحتفل التطوانيون بلقب البطولة.