بعد نشوة الفوز في ديربي عبدة ودكالة على الدفاع الحسني الجديدي وإلحاق أول هزيمة بصاحب لقب الخريف خلال هذا الموسم في الجولة 17 مكسرا به مسيرة 4 هزائم متتالية ضاعفت من خوف الجماهير المسفيوية على فريقها (النادي القنيطري والرجاء البيضاوي بالميدان ووداد فاس والكوكب المراكشي خارجه) لم يكن مؤجل القرش المسفيوي الأولمبيك برسم الدورة 18 الخميس الماضي ضد الفتح الرباطي رحيما وعاد ليضيق الفريق مرارة الهزيمة في ظرفية لم يعد مسموحا فيها بالتعثر وإنما قراءة المباريات رقميا أمام تآكل الدورات. صحيح أن أولمبيك آسفي عاش بدوره مثل غريمه على إيقاع تقلبات وتغييرات في الإدارة التقنية مع زيادة عددية للأولمبيك لكن أبدا لن يبعد من حساباته أن النزال ضد شباب المسيرة وعلى إيقاع لهجة إخواننا المصريين (كل كوم ومباراة اليوم كوم ثاني) سيكون سدا يسبق باقي السدود من أجل تفادي النزول حيث أن الحصول على نقط المباراة الثلاث هي في الحقيقة ربح 5 خطوات عن الشباب ورد دين الذهاب الذي كان صحراويا 2-0 هدف عبد الرزاق سقيم الموقوف وهدف غادر من توقيع المدافع المسفيوي القرقوري. فهل سيضيع أشبال المدرب فؤاد الصحابي الرهان أم أن منطق (مول الدار مايفرط والضيف ما يتشرط) هو الذي سيكون حتى يجتنب المسفيويون الآسف حيث لا ينفع الوقت حينها للندم ؟ بمقابل أي تخطيط مسفيوي فالأكيد أن المدرب عبد القادر يومير سيبحث له عن تكتيك لنسفه في ظل مراهنته بالقول على أن منافسته القوية ستكون ضد الفرق التي تعيش معه مخاض الخوف من النزول للقسم الثاني ومباراة يوم غذ الثلاثاء طرفها من الذين قصدهم يومير المنتشي وأشباله بعدوة الروح والآمل في الصراع على البقاء نتيجة الفوز في الدورة 18 على أولمبيك خريبكة 1-2 في ظل متغيرات عدة. ولا شك أن الفريق الصحراوي يعي أن فوزه بآسفي حيث منطق الكرة يحتمل الأوجه الثلاث (الفوز، التعادل ، الخسارة) معناه الخروج من الصف الأخير (16) وتسليم المشعل للأولمبيك إذ الفارق لا يتعدى نقطتين (14 مقابل 16) في إنتظار باقي النزالات وهو المقبل على مباراة صعبة نهاية الأسبوع ضد الجيش الملكي الجريح هذا الموسم. وحيث أن الفرص لا تتكرر (البكا مورا الميت خسارة) فإن فارس الصحراء أمام سد قد يكون أول منفذ لسلك طريق الهرب قبل أن تضيق الدروب وتكثر الغيوم وإن تحقق الفوز سيكون الأول بآسفي في تاريخ المواجهات. والحديث عن رباعي أولمبيك آسفي سابقا والمنتقل في الميركاتو الشتوي الأخير لشباب المسيرة، الحارس المتألق زهير عفيفي بطل مباراة أولمبيك خريبكة بصده لضربة الجزاء التي سدد كرتها وسام البركة مانعا زملاء الأخير من العودة للمباراة والمهاجم عزيز جنيد الذي زكى الفوز خلالها بتوقيعه الهدف الثاني في مرمى الحارس الخريبكي محمدينا والمدافع خليل البزداوي الذي أخد مكانته في منظور المدرب يومير والمحارب عادل حليوات المنتقل بادء الأمر من ممثل العيون. والرباعي الذي قد يكون حاضرا في مواجهة فريقه السابق إذا ما آعتمدنا منطق (الرابح يبقى) إذ كانوا أساسيين في النزال ضد أولمبيك خريبكة حتما وبلا تردد سيكونوا ضيوف غير مرغوبين (ضيوف ثقال) في ظل أزمة فريق زملاء الأمس القريب، فكيف سيكون الحال ؟ لغة الأرقام تتحدث بقوة وترفع القرش للعالي، إذ تفوق أولمبيك آسفي فيها واضح حيث في 11 نزالا جمعهما منذ موسم صعود الأولمبيك للقسم الأول (04/05) خرج منتصرا في 6 مباريات منها 3 بالعيون وهي المعادلة التي لم يحققها شباب المسيرة قط إذ لم يسبق له الفوز بمدينة آسفي في وقت فاز فارس الصحراء في مبارتين كانتا بالعيون وتعادلا 3 مرات منها تعادل واحد بالعيون. أما على مستوى التهديف الغلبة مسفيوية من خلال إرسال 14 هدف في الشباك الصحراوية (8 بآسفي و6 بالعيون) مقابل 9 أهدف موقعة من الشباب في مرمى الأولمبيك (6 بالعيون و3 بآسفي).