يلتقي منتخبا الجزائروالسنغال عند الساعة 19,00 بتوقيت غرينيتش الجمعة على ستاد القاهرة الدولي، في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة في مصر. ويبحث المنتخب الجزائري بقيادة مدربه جمال بلماضي عن لقبه الثاني في تاريخه والأول منذ تتويجه على أرضه بلقب 1990، في حين تسعى السنغال بإشراف آليو سيسيه الى لقب أول في تاريخها، وهي تخوض النهائي للمرة الأولى منذ عام 2002 حين خسرت بركلات الترجيح أمام الكاميرون. في ما يأتي أبرز النقاط التي وردت في المؤتمرين الصحافيين اللذين عقدهما المنتخبان عشية المواجهة المرتقبة بينهما في العاصمة المصرية: - الجزائر - قال بلماضي بشأن المواجهة المتجددة ضد السنغال بعد الفوز عليها 1-صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنسخة 2019 "إذا أردنا التحدث عن مباراة دور المجموعات، فإن المباراتين مختلفتان بالكامل"، موضحا "في دور المجموعات قلت أن المباراة ضد السنغال غير حاسمة. الآن هي مباراة مهمة وحاسمة، هذا هو الفارق". أضاف "التركيز يأتي من تلقاء ذاته (...) مقاربة اللاعبين حيال المباراة واضحة جدا. الأهم أن نبقى مصممين كما كنا عليه حتى الآن (...) نحضّر على كل المستويات بأفضل ما يمكن وبطبيعة الحال بهدف الفوز". - بلماضي عن اسماعيل بن ناصر الذي برز في البطولة "مجرد خوضه كل المباريات يعني أنه يتمتع بالقدرة على ذلك (...) هو لاعب متعطش ويرغب في اللعب. مضى وقت منذ وجوده في التشكيلة، نحو ثلاثة أعوام، دون أن يحظى بفرصة اللعب وإظهار ما هو قادر على القيام به. خوضه المباريات يظهر ما يمثله للفريق والأهمية التي يحظى بها". - هل يمكن للجزائر أن تخسر المباراة؟ "طبيعي يمكن أن نخسر المباراة. سنواجه منافسا وصل الى النهائي، هو الأول بين المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، شارك في المونديال الأخير ونحن لم نحظ بتلك الفرصة (...) كل الأرقام والاحصاءات هي في صالحكم"، في رد من بلماضي على سؤال لصحافي سنغالي. - بشأن المواجهة في النهائي مع صديقه سيسيه "هي سخرية قدر استثنائية أن نتلاقى، نحن الولدان اللذان نشآ في شامبينيي-سور-مارن (بضواحي باريس). يجب أن نرى اذا ما حصلت أمور مماثلة في السابق. هذه بطولة دولية على مستوى عالٍ. لقد اعتدنا أن نلعب في مواجهة بعضنا البعض على مستوى الشباب. نشأنا في المدينة ذاتها في الضواحي الباريسية. الأمر استثنائي بأن نتلاقى مجددا كل على رأس الادارة الفنية لمنتخبه الوطني، وخوض هذا النهائي. للأمر نكهة مميزة". - اللاعب عدلان قديورة ردا على سؤال عن أداء المنتخب والتظاهرات التي تشهدها الجزائر ضد نظام الحكم منذ أشهر "ندرك ما يحصل، والشعب الذي نمثله دائما ما أظهر أمورا جميلة جدا. ما يحصل أمر مذهل. لكننا نركز على النهائي، نريد أن نفوز به من أجل هذا الشعب". - قديورة بشأن اللقب الجزائري الأخير عام 1990 حين كان يبلغ من العمر خمسة أعوام "ليست لدي ذكريات. أهلي تحدثوا لي عنه"، أما لقاء الغد "فهو إحدى أهم المباريات في حياة العديد من اللاعبين. نرغب في أن ننهي الأمور بشكل جميل". - بلماضي بشأن مقتل خمسة أشخاص في الجزائر في حادث سير أثناء احتفالات بفوز المنتخب "هذه أحداث مؤسفة. لقد مسّنا الأمر (...) ونتعاطف مع حزن عائلاتهم. الأمر يفسد (الفرحة)، يفرمل حماسنا. يجب الانتباه في احتفالاتنا. يجب أن يحصل الأمر في إطار من الفرح دون التحول الى وضع درامي (...) نريد أن نكون تمثيليين ونظهر للعالم ما يمكن للجزائريين القيام به، كما هو الحال مع التظاهرات كل يوم جمعة. نريد أن نكون سعداء وأن نحتفل بنظام، ومع احترام الدول التي نتواجد فيها. هذا أمر مهم جدا بالنسبة إلينا". - السنغال - - قال سيسي "قمنا بخطوة ناقصة ضد الجزائر في الجولة الثانية (...) لكن تلك المباراة أتاحت لنا العودة"، وتقديم أداء أفضل في ما بعد. أضاف "الجزائر منتخب كبير، نحترم الجزائر. بعد الخسارة خضنا مباريات صعبة واليوم نحن في النهائي مصممون على الفوز ببساطة". وتابع "الجزائر حققت مسيرة ناجحة (...) وهذا يعني أن المنتخبين كبيران"، والنهائي "عادة ما يكون متقاربا، والتفاصيل الدقيقة هي التي ستحسم". - سيسي عن مواجهة بلماضي "بالنسبة الى جمال أو بالنسبة إلي، الأمر موضع فخر. لا أحبذ الدخول في النقاشات حول المدرب المحلي أو الأجنبي. كرة القدم عالمية. اليوم صحيح أننا نحظى بهذه الفرصة (...) لقد ارتدى كل منا قميص المنتخب الوطني كلاعب، واتحادانا منحانا الفرصة لتدريب المنتخب الوطني، ونحن فخوران بذلك". - سيسي عن ذكريات 2002 "17 عاما هي فترة طويلة. منذ ذلك الحين أقيمت بطولات عدة لأمم إفريقيا (...) وصلنا (الى النهائي) بعد عمل كبير، لكن أيضا بعد خيبات كبيرة والكثير من الدموع"، مضيفا "لا نعتزم التوقف عند المباراة النهائية (...) نريد أكثر من ذلك".