النتائج لم تنصفنا وهذه سنة الحياة عبر المدرب الفرنسي جودار الذي انفصل بصفة رسمية عن فريق الحمامة البيضاء بعد الهزيمة الأخيرة أمام قصبة تادلة, عن استيائه الكبير لعدم الظهور بمظهر مشرف في بطولة هدا الموسم, بعد أن كان يراهن على تجربة بعض اللاعبين لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن.. جريدة «المنتخب» وكعادتها جالسته لتعرف الحكاية الكاملة لهذا الانفصال في هذه الدردشة. المنتخب: لماذا هدا الانفصال وفي هذه الظرفية؟ جودار: هذه هي سنة الحياة، خانتنا النتائج في هذا الموسم بعد أن كنا نطمح في الظهور بمظهر مشرف بعد أن وفر لنا المكتب المسير كل الإمكانيات المتاحة، لقد ارتكب لاعبونا مجموعة من الأخطاء القاتلة كانت السبب الرئيسي في تدهور حالة الفريق من دون أن ننسى أخطاء التحكيم, قدمنا لقاءات في المستوى وأمام فرقا كبيرة وكنا الأفضل, أتمنى حظا سعيدا لفريق المغرب التطواني الذي سيكون في المستوى خلال مرحلة الإياب.. فالتغيير كان ضروريا لأنه جاء في الوقت المناسب. المنتخب: وهل أنت راض على العمل الذي قمت به ؟ جودار: نعم بكل تأكيد لقد تعاملت مع فريق محترف بمعنى الكلمة, فتجربتي مع الفريق التطواني أعتز بها جعلتني أقف عن كثب على بعض الهفوات التي كانت السبب الرئيسي في النتائج السلبية التي حصلنا عليها, فتعاملي مع اللاعبين بجميع أصنافهم كانت مطبوعة بالاحترام والتقدير, ومن منبركم أشكر جميع مكونات الفريق التي كانت في المستوى المطلوب ووفرت لي كل ظروف العمل وعلى رأسهم رئيس الفريق الرجل الذي يعطي لكل ذي حق حقه. المنتخب: لكن يعاب عليك عدم قراءة الخصم؟ جودار: كنا نعمل كل ما في وسعنا لتحقيق نتائج أفضل بفضل الانضباط الذي كان يعرفه الفريق, أنا أولا مدرب محترف كنت أقوم بدراسة جميع الفرق التي كنا نواجهها ونعرف مكان الضعف والخلل في تركيبتها, لكن كانت تأتي عوامل خارجة عن إرادتنا كالطرد والأخطاء وإهدار الفرص الحقيقية للتسجيل, فمثلا مقابلتنا أمام الدفاع الجديدي كنا الأفضل وليأتي لاعب ويضيع ضربة جزاء في مثل هذه الظرفية كيف ستفسر هذا في نظرك. المنتخب: هل هناك عروض؟ جودار: نعم هناك بعض العروض لكن سأتريث لأنني أريد أن أرتاح بعض الشيئ, وسأقوم بدراسة كل عرض على حدا قبل الحسم النهائي فيه. المنتخب: كلمتك الأخيرة جودار: أولا أشكر المكتب المسير لفريق المغرب التطواني على الثقة التي وضعوها في مؤهلاتي وعلى رأسهم رئيس الفريق, وأشكر الطاقم التقني وجميع اللاعبين والجماهير التطوانية التي كانت في المستوى المطلوب, وأتمنى من قلبي مسيرة موفقة لفريق المغرب التطواني وحظا سعيدا..