قلة التركيز ضيعت علينا الكثير والتحكيم ذبحنا فريقنا قادر على العودة للواجهة قال جون فرانسوا جودار مدرب المغرب التطواني أن التحكيم وقلة تركيز بعض اللاعبين ضيع على فريقه العديد من النقاط، وعبر عن تفاؤله في المرحلة القادمة وقدرة الحمامة البيضاء على الإنعتاق من مؤخرة الترتيب مشيرا أن كافة الظروف متوفرة من أجل تصحيح مسار المجموعة الحالية التي أكد بخصوصها أنها قادرة على كسب الرهانات الصعبة. إلى ذلك أوضح جودار أن فريقه بحاجة لهداف حقيقي يقوى على الإستفادة من المحاولات التي يصنعها خط الوسط، وأشار بأن المنافسة على لقب البطولة هدا الموسم سيبقى محتدما بين كل الأندية لغاية اخر الدورات. المنتخب: المغرب التطواني يحتل المركز 13 وهي الرتبة التي لم ينتظرها أشد المتشائمين من جمهور الفريق لحد الأن، كيف تقرأ مسيرة الفريق؟ جودار: أظن أن المرتبة التي نحتلها في سبورة الترتيب لا تعكس مستوى المغرب التطواني الحقيقي باعتبار أننا نقدم مباريات في المستوى والحظ خاننا في بعضها، أمامنا الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء واستدراك ما فات، صحيح أن الأمور لن تكون سهلة لكنني متأكد من أن الفريق سيعود للواجهة بمجرد أن يتجاوز اللاعبون مرحلة الفراغ، خاصة بعد حصولهم على هزائم داخل الميدان. ثقتي كبيرة في المجموعة الحالية وقدرتها على كسب الرهانات الصعبة في الدورات الستة المتبقية قبل انقضاء النصف الأول من البطولة، حيث سنقوم بالتعاقد مع لاعب أو إثنين لسد بعض الفراغات التي نشكو منها. المنتخب: أكيد أن الخسارة الأخيرة أمام الرجاء زادت من معاناتكم خاصة وأنكم كنتم سباقين للتسجيل قبل أن تنهزموا؟ جودار: لا نستحق الهزيمة الأخيرة أمام الرجاء لأن التحكيم ذبحنا خلالها وحرمنا من ضربتي جزاء واضحتين، لم أكن أتصور أن الحكم سيكون منحازا للرجاء بتلك الطريقة، فالفريق الأخضر بمرجعيته الكبيرة لا يحتاج بتاتا مساعدة من أحد. صحيح أن بعض اللاعبين فقدوا التركيز خلال ذلك النزال لكنني لا ألومهم بقدرما أوجه انتقاداتي للحكم باعمراني الذي لم يكن في المستوى المطلوب وأعطى نموذجا سيئا عن التحكيم المغربي الذي ما إن استبشرنا خيرا بإصلاحه حتى أصبحت تطلع علينا بعض الحالات توضح بالملموس عدم قدرة بعض الحكام على مسايرة ركب مباريات قسم الصفوة. المنتخب: تتهم التحكيم، لكن فريقك هو الآخر لم يقدم ما يشفع له بأن يكون في قائمة المتصدرين؟ جودار: أن أنهزم في مباراة ويتفوق علي الطرف المنافس فأنا أعترف دوما بالهزيمة لأنها جزء من معادلة كرة القدم، وهذا ما تعلمته طوال مسيرتي التدريبية ، لكن أن تأتي أيادي خارجية لتساعد فريق على آخر فهذا ما لا أتقبله، أتحدى أي مشكك في مسيرتنا أن يعيد شريط مباراتنا الأخيرة وسيقف عند قيمة الأخطاء التي لم يحتسبها الحكم لصالحنا والطريقة التي كان يستفز بها عناصري مع إعطاء إمتيازات للطرف المنافس، أظن أن الجهاز الوصي على تنظيم الممارسة داخل البطولة يجب أن يأخذ بعين الإعتبار الأخطاء القاتلة التي يقوم بها أصحاب الصافرة والتي تركب حسابات المدربين وتبعثر أوراقهم. المنتخب: تعانون في جبهة الهجوم باعتبار أنكم تخلقون مجموعة من المحاولات لا تجد من يحولها لأهداف، كيف تفسر هذا المعطى؟ جودار: صحيح خط هجوم المغرب التطواني لم يكن في أحسن أحواله لغاية الدورة التاسعة كما ذكرت الفريق مطالب بتعزيز صفوفه بهداف قادر على الإستفادة من المحاولات التي يخلقها خط الوسط، أتمنى أن نحقق الأهم في الدورات المقبلة لغاية إفتتاح فترة الإنتقالات الشتوية ، هذا لا يعني أننا سنستسلم، لكننا سنعمل كلما في وسعنا لنتجاوز الأخطاء التي إرتكبناها مع البداية والتي ضيعت علينا الشيء الكثير ، آمل أن يكون اللاعبون واعون بحجم المسؤولية لأننا دخلنا ساعة الجد، وإذا لم نتقدم للأمام فإننا سنضيع في ذيل سبورة الترتيب. المنتخب: المغرب التطواني يعتبر من الأندية التي لا تعاني خصاصا ماديا، ماذا ينقص الفريق حتى يتبوأ مكانة جيدة مع الكبار؟ جودار: وبدوري أنوه بالعمل الذي يقوم به المكتب المسير للفريق الذي يوفر كافة الظروف لنحقق نتائج إيجابية، أؤكد أن الدورات المتبقية ستشهد متغيرات كثيرة لأنني لن أرضى بأن أدرب فريقا من هذا الحجم دون أن أحقق الأهداف التي سطرتها مع المسؤولين. سأكون صادقا معك، المستوى داخل البطولة المغربية أصبح متقارب بين كل الأندية وهو مايزيد من معاناة كافة المدربين، وأظن أن الفرق التي تعيش على إيقاع الإستقرار التقني سيكون لها شأن كبير في باقي الجولات. المنتخب: من خلال حديثك تبدو متفائلا بمستقبل المغرب التطواني؟ جودار: في الحقيقة وضعية الفريق في الترتيب لا تروقني لأني أعرف أن الجمهور الحقيقي الذي يدفع ثمن تذكرة ولوج الملعب يتطلع لمتابعة مستوى راق، وهذا مايشغل بالي، أنا متفائل بمستقبل الفريق لأنه يقدم كرة في المستوى ويتوفر على لاعبين قادرين على كسب الرهانات الصعبة، عموما بلغنا مرحلة الجد وسنعمل على جمع أكبر عدد من النقاط لنتصالح مع الجمهور المطالب بدوره بتقديم كافة الدعم للاعبين ليخرجوا من النفق المظلم. المنتخب: الغريب في مسيرة فريقكم هذا الموسم هو أنه ضيع عدة نقاط بملعب سانية الرمل؟ جودار: كما ذكرت سابقا هناك عدة عوائق ساهمت في تضييعنا لعدة نقاط بميداننا.. التحكيم واحد من الأسباب بالإضافة إلى قلة تركيز بعض اللاعبين، آمل أن نتجاوز هذه المرحلة لنؤشر على انطلاقة صحيحة نحمل فيها شعار الفوز في الميدان وضرورة تحقيق الأهم في ميدان الأطراف المنافسة، عموما الدورات المقبلة كفيلة بمعرفة مدى تطور أداء اللاعبين من عدمه. المنتخب: عدا المبررات التي قدمتها، هل هناك عوائق أخرى تقف في وجه الفريق؟ جودار: لا نعاني أي عوائق، فقط خانتنا النتأئج للأسباب السالفة الذكر ومطالبون من أي أكثر وقت مضى بإصلاح الثغراث قبل فوات الأوان، فمصلحة الفريق تستوجب تضامن الكل من أجل وضع القطار في السكة الصحيحة، في الحقيقة ما يريحني هو تفهم القائمين على شأن الفريق للوضعية الحالية وزرعهم الثقة في اللاعبين الذين يتوفرون على إمكانيات كبيرة، لكنهم لا يثقون في أنفسهم كثيرا وهو ما جعلهم يعانون منذ إنطلاق منافسة البطولة. المنتخب: ستواجهون الفتح الرباطي بميدانه في الدورة العاشرة، كيف تقرأ سيناريو المواجهة؟ جودار: الفتح أبان عن مستوى كبير في البطولة الوطنية وكذا في منافسة كأس الإتحاد الإفريقي التي بلغ نهايتها، ما يعني أنه أصبح صعب المنال، لكن الفرصة ستكون مواتية أمامنا لنصحح أخطاءنا ونقدم مردودا تقنيا في المستوى يخول لنا العودة للواجهة.. أظن أنه إن حققنا الفوز على الفتح فإن «الدكليك» سيكون حاضرا لنواصل بعدها في تأكيد القوة إن وقف الحظ بجانبنا طبعا. المنتخب: بعيدا عن المغرب التطواني، كيف تقيم الأداء العام للبطولة ومن ترشح للفوز باللقب؟ جودار: أظن أن المستوى سيتط ور مع مرور الدورات، وكما قلت سابقا الأندية التي ستنجح هي التي عاشت على إيقاع الإستقرار التقني من الآن لا يمكن أن نتحدث عن الفريق المرشح للفوز باللقب لأن المفاجأة ستظل قائمة والكل سيلعب حظوظه، أتمنى أن يوفقنا الحظ بدورنا لنتسلق الدرجات ولنكون عند حسن تطلعات الجمهور، وبالتالي نصحح مسارنا في البطولة التي تبقى الواجهة الوحيدة التي نسعى من خلالها ترسيخ قوتنا داخلها. حاوره: