ويأتي هذا الافتتاح استجابة لضرورة تشجيع البحث العلمي المتعلق بالصحراء بما يساهم في حفظ الذاكرة وإنجاز أبحاث تطبيقية، وتنموية وترسيخ دعائم نقاش علمي رصين، وكذا انسجاما مع مقتضيات الدستور الجديد الرامية إلى ترسيخ الهوية الثقافية المغربية المتعددة لاسيما ما تعلق منها بالمكون الحساني. كما تهدف هذه المبادرة إلى جعل المركز وسيلة ناجعة لرصد الواقع واستشراف المستقبل، ورسم السياسات العمومية والمشاريع التنموية وفق منظور علمي عقلاني وبلورة الرؤى والمقترحات والاستراتجيات من أجل تحقيق التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية من خلال توظيف نتائج البحث العلمي. كما يطمح المركز إلى القيام بأبحاث متعددة التخصص تهم مجالات المعرفة التاريخية والاجتماعية والثقافية بمفهومها الواسع للأقاليم الجنوبية وتشجيع البحث في خدمة التنمية، بتعاون مع فاعلين محليين ودوليين، عن طريق تقديم أجوبة للأسئلة المطروحة في مجالات مختلفة في أفق المساهمة في تنمية الأقاليم الجنوبية. ومن جانب آخر يسعى المركز إلى إحداث قطب للامتياز يتعلق بالدراسات الصحراوية وإنجاز خبرات لفائدة القطاع العمومي والخاص في مجال التدبير والاقتصاد والاجتماع والبيئة خاصة وإنشاء قاعدة معلومات ومركز توثيقي وسمعي بصري حول الأقاليم الجنوبية توضع رهن إشارة المختصين والمؤسسات العمومية والخاصة، وتوثيق الصلات مع مراكز البحث الوطنية والدولية المهتمة بالمجال الصحراوي بالإضافة إلى نشر وطبع منشورات ورقية (مجلات دوريات أعمال ندوات إلخ) أو دعامات معلوماتية سمعية بصرية (أقراص مضغوطة، مواقع الكترونية أشرطة وثائقية الخ). كما سيهتم المركز خصوصا بجهات كلميم، السمارة والعيون، بوجدور، الساقية الحمراء ووادي الذهب، لكويرة مع انفتاحه على المجالات الشبه الصحراوية والصحراوية المجاورة..