يفتتح، اليوم الخميس، في ملحقة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، مركز للدراسات الصحراوية. وأحدث هذا المركز بمبادرة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس أكدال الرباط، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، والمكتب الشريف للفوسفاط، استجابة لضرورة تشجيع البحث العلمي المتعلق بالصحراء بما يساهم في حفظ الذاكرة وإنجاز أبحاث تطبيقية وتنموية وترسيخ دعائم نقاش علمي رصين، وانسجاما مع مقتضيات الدستور، الرامية إلى ترسيخ الهوية الثقافية المغربية المتعددة، لاسيما ما تعلق منها بالمكون الحساني. وجاء في بلاغ للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المركز يهدف إلى إنجاز أبحاث متعددة التخصص، تهم مجالات المعرفة التاريخية والاجتماعية والثقافية، بمفهومها الواسع، للأقاليم الجنوبية، وتشجيع البحث في خدمة التنمية، بتعاون مع فاعلين محليين ودوليين، عن طريق تقديم أجوبة عن الأسئلة المطروحة في مجالات مختلفة في أفق المساهمة في تنمية الأقاليم الجنوبية. كما يرمي المركز، حسب البلاغ، إلى إحداث قطب للامتياز، يتعلق بالدراسات الصحراوية، وإنجاز خبرات لفائدة القطاع العمومي والخاص في مجال التدبير والاقتصاد والاجتماع والبيئة، وإنشاء قاعدة معلومات، ومركز توثيقي وسمعي بصري حول الأقاليم الجنوبية، توضع رهن إشارة المختصين والمؤسسات العمومية والخاصة. من جهة أخرى، يسعى المركز إلى توثيق الصلات مع مراكز البحث الوطنية والدولية المهتمة بالمجال الصحراوي، بالإضافة إلى نشر وطبع منشورات ورقية، أو دعامات معلوماتية سمعية بصرية. ويهتم المركز خصوصا بجهات كلميم- السمارة والعيون - بوجدور - الساقية الحمراء، ووادي الذهب - لكويرة مع انفتاحه على المجالات شبه الصحراوية والصحراوية المجاورة.