أسدل الستار مساء امس الجمعة 07 دجنبر الجاري عن فعاليات المعرض الجهوي الثالث للكتاب والمنظم تحت شعار "تكريس ثقافة القراءة، دعامة أساسية للتنمية المستدامة" من طرف المديرية الجهوية للثقافة بجهة وادي الذهب – لكويرة بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات لوزارة الثقافة. وضم المعرض المنظم على مدى تسعة أيام، والذي افتتحه الأسبوع الماضي، والي جهة وادي الذهب لكويرة عامل اقليم وادي الذهب حميد شبار 20 رواقا تحتوي على أزيد من 50 الف عنوانا في مختلف المجالات الأدبية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية وغيرها، فضلا عن الإصدارات العلمية والكتب المخصصة للأطفال، وقد عرفت كل الأروقة إقبالا كبيرا من لدن الزوار وعرفت المبيعات زيادة ملحوظة مقارنة مع الدورات السابقة مما جعلها فرصة لترسيخ ثقافة الكتاب والقراءة. وشكل هذا الحدث السنوي ، حسب بلاغ صحفي توصلت أون مغاربية بنسخة منه، فرصة للإطلاع على آخر مستجدات التأليف والنشر بالمغرب ومناسبة للتواصل مع المبدعين والكتاب والناشرين من خلال فعاليات البرنامج الثقافي المواكب للمعرض، حيث تم تنظيم العديد من الفقرات الثقافية الهادفة كحفل توقيع مجموعة من الاصدارات الحديثة للأستاذ ابراهيم الحيسن. فضلا عن تنظيم طاولة مستديرة بتعاون مع مركز الدراسات والأبحاث الحسانية بالعيون حول موضوع: "إشكالية تدوين التراث الحساني" أكد من خلالها الحاضرون على أن صون التراث مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الجميع وبأن مسألة تدوين التراث الحساني أصبحت حاجة أساسية ملحة لا محالة منها خصوصا بعدما باتت حالات التردي والتشويه تنخر هذا التراث، إلا أن عملية تدوين الثقافة والتراث الحساني في الصحراء يتعين أن تتم وفق منهج علمي وإخضاع كل محاولة إلى تقنيات حديثة. ويأتي تنظيم هذا المعرض الجهوي في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الرامية الى دعم ومواكبة الابداع والمبدعين في مجال الكتاب وكذا تقريب الكتاب من المواطنين وتشجيع الجميع على القراءة وجعلها سلوكا يوميا باعتبارها دعامة أساسية للتنمية المستدامة. ** رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بمديرية الداخلة