الصحة نعمة من أعظم نعم الله عز وجل، وهي أعظم نعمة بعد اليقين والإيمان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "اسْأَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ"، ونعمة الصحة تستوجب علينا المحافظة عليها بالأخذ بالأسباب الممكنة للوقاية من الأمراض وبعلاج المرض في حالة وقوعه، فالطب طبان: الوقاية والعلاج، والوقاية خير من العلاج، وصدق من قال: "درهم وقاية خير من قنطار علاج". ولقد اهتم ديننا الحنيف بالطب الوقائي، والتعاليم والمناهج الصحية الوقائية في الإسلام كثيرة، وهي تمثل إبداعا إعجاز يا له مردود صحي باهر وهي تتوافق مع ما يتوصل إليه البحث العلمي للطب الوقائي الإسلامي يوضح الإعجاز التشريعي في رسالة النبي صلى الله. فالمنهج الإسلامي منذ بداية نزوله اهتم بتوعية المسلمين بكل ما فيه الخير في دنياهم وآخرتهم، فأمرهم بالعلم وحض عليه ورغبهم في استخدام هذا العلم في إصلاح كل جوانب الحياة. ومن أهم المجالات التي أبدع فيها المنهج الإسلامي مجال الوقاية من الأمراض فقد ظهر فيه بجلاء حرص الإسلام ليس فقط على الأمة الإسلامية، ولكن على عموم الإنسانية لأن الأمراض إذا انتشرت في مجتمع فإنها لا تخص دينا دون دين، ولا تختار عنصران دون عنصر، ولكنها تؤثر سلبا على حياة العموم من الناس… ————————— يتبع في العدد المقبل بحول الله تعلى…