نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش صباح يوم السبت 17 ماي 2014 ندوة حول دور الصحافة في فضح ملفات الفساد بالجهة، طرحت خلالها مجموعة من القضايا التي استاثرت باهتمام الرأي العام، والتعامل الإيجابي معها من طرف الصحافة الملتزمة ، المحلية والوطنية، المكتوبة والإلكترونية والمسموعة، والتي كانت تتبع المجريات بدقة رغم صعوبة الولوج الى المعلومة ، في الوقت الذي عمدت الصحافة الصفراء إلى الغوص في الماء العكر، إلا أنها ظلت تبحر بمفردها وبمعية اولياء نعمتها في شاطئها المعزول، لا يهتم بها أحد، ولا يصدق ما تكتبه، ولم تجد مكانها رغم أنها كانت توزع الاعداد بالمجان. وتطرقت الندوة إلى تجربة الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، وفرع مراكش الذي نجح في إزالة الغبار على مجموعة من الملفات ووضعها جاهزة على مكتب السيد الوكيل العام،والدور الكبير الذي لعبه الاعلام في تحويل القضية إلى موضوع يتتبعه الراي العام الوطني والمحلي، بل والدولي ايضا. وأشار المشاركون إلى أن الراي العام وإلى حدود الساعة ما زال يترقب مصير الملفات، ونتائج التحقيقات في الملفات التي اشتغلت عليها الفرقة الوطنية.وينتظر فتح ملفات فساد أخرى، لأن الفساد لا يعم فقط المنتخبين، بل هو موجود في كل المناحي، وعلى الإعلام أن يلتفت إلى ما يجري داخل مؤسسات الدولة من انتهاكات للمال العام، وتبذيره. مساء اليوم نفسه، قام الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش بتكريم الشاعر و الاعلامي عبد الرفيع جواهري بمراكش . وللتذكير فعبد الرفيع جواهري شاعر مغربي ولد بمدينة فاس سنة 1944 و تابع تعليمه بالمدارس الحرّة التي أنشأها رجالات الحركة الوطنية المغربية لتدريس اللغة العربية. غادر الشاعر مدينته فاس منذ سن السادسة عشر و التحق بالإذاعة الوطنية سنة 1960 ثمّ حصل على الإجازة في القانون سنة 1967، كما أحرز على شهادة الدروس المعمقة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش ليخوّل له ذلك العمل محامياً بالمدينة ذاتها. بعد ذلك انتخب رئيساً لاتحاد كتاب المغرب سنة 1996. رتبط اسم عبدالرفيع جواهري بقصائده المغنّاة وأشهر هذه القصائد: "راحلة" التي أدّاها الراحل محمّد الحيّاني و"القمر الأحمر" من أداء عبد الهادي بلّخيّاط. أشهر دواوينه الشعريّة وشم في الكفّ، بيروت، دار ابن رشد 1981. شيء كالظل، مراكش للطباعة والنشر 1994. كأنّي أفيق، الرباط، دار أبي رقراق 2010. الرابسوديا الزرقاء، الرباط، وزارة الثقافة 2010. إلى ذلك ، كان من المترقب ان يحضر الاستاذ محمد العربي المساري، وعبد الإله التهاني، ومحمد البريني، وصلاح الوديع إلا أنهم اعتذروا في آخر لحظة، وقد كلف الفرع من ينوب عنهم في قراءة الكلمات التي خطوها في حق عبد الرفيع الجواهري، واستمتع الحضور يشهادات قيلت في حق المحتفى به من طرف فرع النقابة الجهوية للصحافة الوطنية بمراكش، والاعلامي محمد الريفي، ورئيس الجهة أحمد التويزي وأيضا بقراءة لمجموعة من القصائد الشعرية التي القاها الاستاذ عبد الرفيع الجواهري ، وبقي الحفل متوهجا إلى وقت متأخر من الليل