دعا مشاركون في مائدة مستديرة حول:" المسؤولية الإجتماعية للمقاولات في مجال حماية الطفل " إلى تعزيز حماية الطفولة في استراتيجية المغرب الرقمي، وتكثيف الجهود بخصوص الجوانب الوقائية والإستباقية، فضلا عن تقوية فعالية الجانب القانوني، ودعم أدوات المراقبة لمكافحة شبكات استغلال الأطفال جنسيا واقتصاديا، وتشديد العقوبات الزجرية ضد مستغلي الأطفال، ومرتكبي كل أشكال العنف ضدهم، مؤكدين ضرورة تحمل قنوات الإعلام العمومي مسؤوليتها في توعية النشء، وتحصينه لمواجهة تحديات العولمة. هذا وقد جرى نقاش هادف في هذه الورشة ، التي انعقدت ضمن فعاليات المناظرة الوطنية الأولى حول السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة بمدينة الصخيرات في 14 و15 ابريل الجاري، وترأسها باقتدارالسيد أحمد اليعقوبي الكاتب العام لوزارة الإتصال، و تمحورت حول مخاطر الأنترنيت على الاطفال، والتحديات التي تطرحها تكنولوجيا المعلومات في مجال حماية المعطيات الشخصية، وتنامي الجرائم الإلكترونية لاسيما التي تستهدف انتهاك براءة الاطفال عن استراتيجية المغرب الرقمي، تقول السيدة محجوبة بنفضيلة رئيسة مصلحة تنمية الثقة الرقمية بوزارة التجارة والصناعة والإستثماروالإقتصاد الرقمي ، إنها ثمرة عمل تشاركي ، ترمي أساسا إلى الترويج والتحسيس بأمن الأنظمة المعلوماتية لدى الفاعلين، ووضع الهياكل التنظيمية الملائمة، مؤكدة أن المغرب سباق لتأهيل وتعزيز الإطار القانوني مقارنة مع دول الجوار، فقد صادق على عدة اتفاقيات: الإتفاقية العربية لمكافحة تقنية المعلومات، واتفاقية بودابست المتعلقة بمكافحة الجرائم الإلكترونية وبروتوكولها الإضافي مشيرة إلى مساهمة المغرب ضمن فريق العمل بالمكتب العربي للإتحاد الدولي للإتصالات، من أجل السهر على وضع المبادئ التوجيهية للإطار القانوني لحماية الأطفال على الأنترنيت، والمصادقة على هذا الأخير بتونس سنة 2011 حيث نص على حق الطفل في استخدام الأنترنيت وتقنية المعلومات، وحقه في الخصوصية، وفي الحماية من كل أشكال العنف أو الإعتدافي الفضاء السيبرااني " وفي الجبهة الامامية يخوض رجال الشرطة وراء حواسيبهم ما أسماه الأستاذ أحمد الرافعي بالجهاد السيبراني " لضبط مرتكبي الجرائم الإلكترونية ، وهوالموضوع الذي تطرق إليه السيد مروان الحجوجي رئيس خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، متحدثا عن الجهود المبذولة لمحاربة الجريمة الإلكترونية، ومبرزا الوضع المتقدم للمغرب في التكنولوجيا الحديثة، وتعقب نشاط "البيدوفيل" عبر شبكة الأنترنيت ، دون أن يخفي وجود تعقيدات مرتبطة أساسا باستعمالهم سيرفولرات خارج المغرب ، صعوبات يتم تذليلها بفضل مجهودات رجال أمن أكفاء، وفي الصدد ساق نماذج لنجاحات في قضايا عدة من مثل " السكوب و التشرميل وفي الختام أشار السيد الحجوجي إلى أن المقاربة الأمنية غير كافية، داعيا إلى تعبئة جميع فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في مكافحة هذا النوع من الجرائم